قالت رابطة أمهات المختطفين، إن 268 مختطفا استشهدوا تحت التعذيب والإهمال الطبي والتصفية والقصف بسجون مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وأوضحت عضوة الرابطة الفت الرفاعي، في كلمة بندوة عقدتها عدد من منظمات المجتمع مدني في مارب، أن 65 مختطفا استشهدوا تحت التعذيب، و15 مختطفا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و188 مختطفا تم قصفهم وتصفيتهم في أماكن الاحتجاز بسجون مليشيا الحوثي.

وقالت في كلمتها، بالندوة التي حملت عنوان "آثار وانتهاكات قصف المدنيين من الحوثي في ظل غياب دور منظمات الأمم المتحدة"، إن الرابطة وثقت، منذ عام 2016، 8384 مختطفا على الأقل بينهم 1504 تعرضوا للإخفاء لدى مليشيا الحوثي.

وأشارت عضوة رابطة أمهات المختطفين، إلى تعرض 1273 مختطفا للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وتطرقت إلى آثار الحرب التي تسببت بحملات اختطاف بحق المدنيين، تضررت منها جميع فئات المجتمع من صحفيين وطلاب ومعارضين وسياسيين وناشطين في مجال العمل الإنساني، مما أدى إلى تمزق النسيج الاجتماعي.

ولفتت إلى ما يحدث عند عمليات الاختطاف من اقتحام لمنازل الضحايا ومحاصرتها بآليات قتالية، وإرهاب العائلات، والاعتداء بالضرب، والاعتداء الجسدي واللفظي، والابتزاز المالي، مقابل إطلاق سراح ذويهم من المختطفين.

منددة بما حدث في السنوات الأخيرة من قصف للمدنيين في محافظة مأرب، وما تمارسه المليشيا الحوثية من اعتداءات بحق سكان مديرية العبدية جنوب المحافظ، في ظل غياب دور منظمات الأمم المتحدة التي وقفت صامتة حيال هذه الجرائم.

ودعت رابطة أمهات المختطفين، الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في الضغط على مليشيا الحوثي، ومنعها من ممارسة الانتهاكات بحق المدنيين.

مشيرة إلى ضرورة حشد الجهود لحماية المدنيين في محافظة مارب، ووقف العدوان الحوثي على مديرية العبدية والضغط لإطلاق سراح المدنيين المختطفين تعسفا دون شرط أو قيد، وتنفيذ اتفاقيتي ستوكهولم والرياض.

كما أوصت بتشكيل لجنة للتحقيق والمتابعة في قضايا الاختطاف التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، والعمل لإظهار المخفيين قسرا، وإطلاق سراح المختطفين وتمكينهم من حقوقهم القانونية، وتقديم مرتكبي جرائم الإخفاء والتعذيب إلى المحاكمة وتعويض ضحايا الاختطاف والإخفاء والتعذيب.

مشددة على ضرورة التواصل مع البرلمانات العربية والدولية لممارسة الضغوط الكافية لإنقاذ المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا.