بريطانيا وأمريكا والسويد والأردن تدعو لوقف تصعيد الحوثي وإطلاق عملية سياسية
الموضوع: أخبار وتقارير

أكدت بريطانيا وأمريكا والسويد والأردن، على ضرورة وقف تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وهجومها على محافظة مارب، وإطلاق عملية سياسية شاملة.

إذ قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن بلادها تشعر "بالقلق تجاه الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في اليمن، بما في ذلك الهجوم الحوثي على مأرب".

وأضافت تراس، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن "التسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن، ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة".

وقالت تراس، إن "بريطانيا تعمل من خلال سفراء الدول الخمس لدى اليمن والمجموعة الرباعية حول اليمن "أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات"، من أجل ممارسة ضغط سياسي على الحوثيين للمشاركة في الحوار".

وأكدت دعم بريطانيا، لعملية السلام التي يقودها هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، حاثة الأطراف اليمنية على المشاركة بشكل بنّاء مع الأمم المتحدة.

وأضافت الوزيرة البريطانية، أن "هناك فرصة حقيقية لتهدئة التوترات في المحافظات الجنوبية وتنفيذ اتفاق الرياض، وهذا ما نريد أن نراه على أرض الواقع"، معبرة عن ترحيبها بعودة رئيس الوزراء إلى عدن.

من جانب آخر، أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركنغ، "نشهد تصعيداً كبيراً لهجمات الحوثيين ضد السعودية، ولم أر أي دليل يظهر أن إيران تريد إنهاء الحرب في اليمن"، مؤكدا أن دعم طهران لمليشيا الحوثي وتقديم السلاح لها هو مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.

وأضاف أنه تم إحراز "بعض التقدم في الملف اليمني"، وتابع: "تم إيجاد إجماع دولي على ضرورة إنهاء الحرب"، ورأى أن تصعيد مليشيا الحوثي على محافظة مأرب مخالف لرغبة المجتمع الدولي، مؤكدا أن هجوم مليشيا الحوثي على محافظة مارب هو أكبر عقبة لتحقيق السلام الآن، مشدداً على أن "كل يوم يمر، الشعب اليمني يدفع ثمناً باهظاً".

وقال ليندركنغ، في مقابلة مع قناة العربية، إن "إدانة مجلس الأمن للحوثيين يعكس التزامنا والمجتمع الدولي بإنهاء الحرب في اليمن، هناك وحدة في المجتمع الدولي الآن، مقارنةً بالسنوات الماضية، حول ضرورة إنهاء الحرب".

وأضاف أن "سلطنة عمان تلعب دوراً مهما في إنهاء الحرب في اليمن، والإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن ملتزمون بإنهاء الحرب في أسرع وقت".

كما ذكر أن واشنطن وضعت قياديين من الحوثيين متورطين في جرائم وفي إعاقة المساعدات على قوائم العقوبات، مضيفاً أن "وضع القياديين الحوثيين على قوائم العقوبات كان له أثر كبير".

من جهته، قال المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، إن مليشيا الحوثي تحتاج الآن إلى اغتنام الفرصة للانخراط بجدية أكبر في المفاوضات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ومن دون أي شروط مسبقة.

وأضاف المبعوث السويدي، خلال حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن "أهم خطوة فورية يمكن للحوثيين اتخاذها لإظهار رغبتهم في السلام تتمثل في وقف الهجوم في مأرب"، معتبرا أن هذا الهجوم يتسبب في كثير من المعاناة البشرية وخسائر في الأرواح.

وقال الدبلوماسي السويدي إن "اليمن هو القضية التي تتحد بشأنها دول الاتحاد الأوروبي بالكامل في دعم جهود السلام"، مضيفا: "آمل أن نشهد جهودا مشتركة أقوى من جانب الاتحاد الأوروبي إزاء اليمن في المستقبل"، مشددا على ضرورة أن يكون الهدف المشترك في اليمن هو إطلاق عملية سياسية شاملة والمحافظة عليها، لمساعدة اليمنيين على إيجاد طريق السلام.

ورأى أن تعيين الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ، مبعوثا أمميا، جاء في وقت تشهد فيه البلاد تغييرات أخرى قد تساعد على إحلال السلام، وتدفع بطاقة إضافية لجهود السلام، وتخلق فرصا للتعامل مع مشاكل اليمن من زوايا جديدة.

من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، دعم بلاده للمبادرة التي طرحتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدًا إدانة الأردن لجميع الأعمال والممارسات الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي، والتي تستهدف المملكة وأمنها.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأردني، اليوم، في الأردن، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، لبحث المستجدات في الجهود المبذولة للتوصل إلى حلّ سياسي يُنهي الأزمة اليمنية، يستند إلى المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

سهيل نت
الخميس 21 أكتوبر-تشرين الأول 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=17256