بحث مع البنك المركزي معالجات عاجلة.. معين: تدهور الريال اليمني معركة موجهة
الموضوع: أخبار وتقارير

ناقش رئيس الوزراء معين عبدالملك، في اجتماع عقده في للعاصمة المؤقتة عدن، مع قيادة البنك المركزي اليمني، تطورات الأوضاع الاقتصادية وتداعياتها المباشرة على سعر صرف العملة الوطنية والمستوى العام للأسعار، والإجراءات المتخذة لتحقيق ثبات سعر الصرف.

وقال رئيس الوزراء، إنه من الخطأ الاعتقاد أن موضوع تدهور سعر العملة الوطنية مسألة إجرائية فقط، "بل إنها معركة موجهة وفيها مضاربون ومستفيدون، ويجب تعاون الجميع من أجل الانتصار فيها".

وأكد أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية له تبعات كارثية على معيشة المواطنين اليومية، وأنه ينبغي العمل التكاملي وحشد كل الجهود لإيجاد الحلول العاجلة لذلك.

واطلع رئيس الوزراء من نائب محافظ البنك شكيب حبيشي وأعضاء مجلس إدارة البنك، على السياسة النقدية التي أقرها البنك مؤخرا للتعامل مع الظروف الاستثنائية والتحديات الكبيرة.

بما في ذلك الإجراءات المتخذة لضبط المضاربين ومحلات الصرافة المخالفة للقانون، وإرسال فرق للتفتيش على محلات وشركات الصرافة في كافة المحافظات المحررة، إضافة الى إقرار سياسة واضحة للبنوك التجارية التي تخالف المعايير الدولية للامتثال، ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتطرقوا إلى خطة استثمار الأرصدة المتاحة للبنك المركزي من النقد الأجنبي، والجهود المبذولة لاستخدامها في عمليات السوق المفتوح، ورسم آلية واضحة لتغطية اعتمادات استيراد السلع الأساسية بإجراءات شفافة من خلال تبني برامج متفق عليها مع شركاء اليمن في التنمية.

لافتين إلى أنه تم الانتهاء من ترتيب الإجراءات لبدء تطبيق نظام مزادات بيع العملات الأجنبية عبر منصات اليكترونيه وتطبيقات دوليه متقدمة، بعد التحسن الجيد لموقف رصيد الاحتياطي من النقد الاجنبي للبنك المركزي.

مؤكدين أن نظام المزادات المزمع تطبيقه يتسم بالشفافية والاستدامة ويعمل على تنظيم العرض والطلب على النقد الاجنبي وتحسين فعالية وكفاءة استخدامه لمواجهة احتياجات عملاء البنوك ويساعد على تحقيق ثبات سعر الصرف وإعادة الدورة النقدية الى الجهاز المصرفي.

وناقش الاجتماع، الأثر المتوقع لانعكاس هذه الإجراءات على وقف تراجع أسعار العملة الوطنية خلال الأيام القادمة، وكبح جماح تضخم الأسعار وانعكاساتها على معيشة المواطنين اليومية.

بالتوازي مع استمرار تكامل السياسة النقدية والمالية، خاصة مع الإصلاحات التي نفذتها الحكومة في المالية العامة واثرها في التحسن الملموس للإيرادات العامة، وضبط الإيرادات في المحافظات.

واستعرض الاجتماع، عددا من المعالجات والمسارات العاجلة للتعامل مع المضاربات السعرية القائمة في الصرف، واليات تطبيقها بشكل سريع وفوري، بما في ذلك تقديم التسهيلات اللازمة لفتح الحسابات المصرفية، وتنظيم عمليات الاستيراد.

واتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين والمضاربين، وكذا دور الوزارات والجهات المعنية في ضبط أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بالتعاون مع السلطات المحلية.

وأكد رئيس الوزراء، دعم الحكومة للإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لضمان عودة الدورة النقدية للنظام المصرفي، وأهمية إسراع البنك المركزي في تنفيذ عمليات التدخل في السوق المفتوحة، وزيادة العرض من النقد الأجنبي، بما يساعد على إعادة التوازن لسعر صرف العملة الوطنية وتحسين قيمتها في مواجهة العملات الأجنبية.

وشدد على الوزارات والجهات المختصة والبنك المركزي مواصلة الإجراءات لمتابعة وضبط الجرائم التي تمس الاقتصاد الوطني، ومنها ضبط المتلاعبين بأسعار الصرف.

مشيرا إلى أهمية التنسيق الكامل بين السياسة المالية والنقدية لتحقيق استقرار اقتصادي ملموس يكون له أثره الإيجابي على سعر صرف العملة الوطنية، والحفاظ على استقرار المستوى العام للأسعار، َوتحسين مستوى معيشة المواطنين.

سهيل نت
الجمعة 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=17393