حالة من الحزن عمت، اليوم، إثر نبأ وفاة والدة رجل السياسة والحوار وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، بعد سنوات من ألم الانتظار لولدها، الذي أخفته وغيبته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ نحو 7 سنوات.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر سياسيون وناشطون عن حزنهم الشديد، أمام هذه المأساة الإنسانية، حيث قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، إن والدة الأستاذ محمد قحطان، توفيت دون أن تسمع أو ترى ولدها المختطف لدى مليشيا الحوثي منذ سنوات.
وأضاف العديني، في تغريدة على صفحته بتويتر، "لم يشهد التاريخ روحا مجرمة كتلك التي تسكن هذه المليشيا، ولا أظنه سيشهد، كل التعازي للدكتور عبدالقادر وعبدالله وعبدالتواب ولأستاذنا الكبير محمد قحطان".
وغرد الناشط محمد المقبلي، قائلا: "لقد ذرفت أم محمد قحطان دمعها على ابنها المختطف حتى جف الدمع وعندما جف دمعها جف قلبها وماتت"، مضيفا: "يوما ما سيصفي الشعب حسابه مع عصابة السوء وللمرة الأخيرة حتى يتوقف القهر، ويتم قفل المضخة المركزية للجريمة".
من جهته، قال الصحفي علي الفقيه، في تغريدة له على صفحته بتويتر، "كيف نعزيك يا أستاذ؟ وكيف يمكن لكلمات المواساة أن تصل إليك؟، فليس ثمة أصعب ولا أقسى من أن تكون عاجزاً عن توديع أحبتك والبكاء عليهم وهم في رحلتهم الأخيرة".
مضيفا: "أما أنت فقد غادرت أمك الدنيا وهي لا تعلم شيئاً عن مصيرك وقد لا يصلك خبر وفاتها، لأمك الرحمة والمغفرة، ولك الفرج أستاذ محمد قحطان".
وقال عضو مجلس النواب شوقي القاضي، في تغريدة على صفحته بتويتر، "عندما علمت والدة محمد بن محمد قحطان، باختطاف ابنها أصابتها جلطة لازمتها حتى لقيت ربها اليوم رحمة الله تغشاها".
مضيفا: "لقد حرمها المجرم الحوثي ومليشياته العنصرية الإرهابية من سماع صوته لنحو سبع سنوات، عزائي لآل قحطان جميعا".
من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي، "لقد كان الأستاذ محمد شغوفا بأمه متعلقا بها، وكانت لا تطيق فراقه، وقد هدها القهر والحزن على ولدها، وغادرت الحياة ولسانها يلهج بالدعاء على عصابة الشر الحوثية التي غيبته قسرا".
إلى ذلك، قال محافظ المحويت عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر صالح سميع، "في يومنا هذا الجمعة تم مواراة جثمان والدة أخي الذي لم تلده أمي محمد بن محمد قحطان إلى مثواها الأخير".
مؤكدا أن "والدة قحطان ظلت تتمنى على الله أن لا يقبض روحها إلا وقد رأت فلذة كبدها "محُمد قحطان"، المغيب عنها قسرا في سجون الظالمين الذين ظل يحاورهم بالكلمة والقلم لعام كامل دون جدوى للأسف".
أما مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، فقد غرد قائلا: "لم يكن لمحمد قحطان ذنب، ولم توجه له تهمة، ولا أحد يعلم لماذا يواصل الحوثيون اختطافه، رغم أنه مشمول بدعوة القرار 2216 للإفراج عنه".
وأضاف جميح: "واليوم ترحل والدته دون أن تراه أو تسمع صوته، بعد منعها من زيارته أو الاتصال به لسبع سنوات، رحم الله والدته وفرج الله عنه، وخالص العزاء للأسرة الكريمة".
المختطف السابق لدى المليشيا الحوثية، الناشط والسياسي عبدالقادر الجنيد، عبر عن التعازي للقيادي في الإصلاح محمد قحطان، المخفي لدى المليشيا، في وفاة والدته "فاطمة"، مؤكدا أن الحوثي يمارس السياسة والصراع في اليمن بخطف الناس وإخفائهم.
وتخفي مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، السياسي اليمني البارز وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، منذ اختطافه قبل نحو 7 سنوات.
وترفض المليشيا الإجرامية الحوثية، الإفراج عن السياسي محمد قحطان، وإنهاء جريمة إخفائه، رغم أنه مشمول بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والذي ينص على الإفراج عنه، وعن اللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، واللواء ناصر منصور هادي، دون قيد أو شرط.
ورغم جولات المفاوضات المتعددة التي رعتها الأمم المتحدة بشأن إطلاق سراح كافة الأسرى والمختطفين، فإن مليشيا الكهنوت الحوثية التابعة لإيران أعاقت تلك المشاورات، وحرمت المختطفين والمخفيين من حقهم في الحرية، وتسببت بمعاناة مستمرة لأسرهم منذ سنوات.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، اختطاف وإخفاء وتعذيب آلاف اليمنيين في سجونها، لرفضهم انقلابها على الجمهورية، وحربها على اليمنيين، ومشروعها الطائفي العنصري المعادي لفطرة الحرية والمدمر للأرض والإنسان.