وزير الخارجية: مارب عمق وطني للدولة وانكسار مشروع طهران باليمن يضمن إفشاله بالمنطقة
الموضوع: أخبار وتقارير

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، إن ملامح المشروع الإيراني في المنطقة قد أصبحت واضحةً للعيان، وإن المليشيات المدعومة منها باتت تهدد أمن الجزيرة العربية، وزعزعة استقرار الإقليم والعالم لتنفيذ أجندة المشروع الإيراني.

وفي الكلمة التي ألقاها اليوم، في مؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة" الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة، جدد وزير الخارجية التأكيد على أن انكسار المشروع الإيراني في اليمن يضمن إفشاله في المنطقة كلها، وأن نجاحه سينقل ذلك المشروع إلى طور جديد للصراع والعنف والفوضى في كافة ارجاء المنطقة.

وأشار إلى دور إيران ومشروعها التوسعي في المنطقة العربية، الذي تحاول تنفيذه في اليمن عبر مليشيا الحوثي الإرهابية التي تحاول من خلال استحواذها على السلطة في بعض مناطق البلاد تغيير ثقافة المجتمع، ونشر أفكارها الطائفية الإرهابية الدخيلة في عقول النشء والشباب، بهدف نشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وإدامة الصراع.

وتطرق وزير الخارجية، إلى صمود محافظة مأرب أمام هجمات المليشيات الإرهابية الحوثية منذ فبراير الماضي، وحذر من تداعيات التصعيد الحوثي على العملية السياسية، والمزيد من الفوضى والعنف والاحتراب والنزوح، وامتداد ذلك إلى المنطقة.

وقال إن محافظة مارب بما تمثله من عمق تاريخي لليمن تمثل عمقاً وطنياً واستراتيجياً للدولة اليمنية الواحدة، وقادرة على إنهاء المشروع الحوثي.

وأشار وزير الخارجية، إلى رؤية الحكومة للسلام، مفنداً المفاهيم الخاطئة التي تستخدمها المليشيا الحوثية في تبرير استمرار الحرب، مضيفا: "رؤيتنا ومنهج عملنا في الحكومة اليمنية يقوم على أن تحقيق السلام بات ضرورة وطنية لإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم اليمني".

لافتا إلى أن أي عملية سلام عادل لابد أن تعالج الجذور السياسية للحرب، والمتمثلة في محاولة مليشيا الحوثي فرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على الدولة اليمنية.

وأكد أن أي تسوية سلمية في اليمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون اتفاق اليمنيين على حل مشاكلهم الداخلية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وأن مليشيا الحوثي ترفض السلام كمبدأ استراتيجي، وتتعامل معه كتكتيك، ضمن حربها على المجتمع اليمني.

وأشار وزير الخارجية، إلى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار وتوحيد كل القوى السياسية المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن، لفرض معادلة جديدة تدفع باتجاه تحقيق تسوية سياسية والتغلب على التحديات الاقتصادية.

منوهاً بأهمية استمرار وتضافر الجهود والتنسيق بين دول الإقليم والعالم للضغط على إيران لوقف أنشطتها التخريبية في اليمن، وبما يضمن استقرار الإقليم وتأمين ممرات الملاحة الدولية.

وطالب وزير الخارجية، المجتمع الإقليمي والدولي، بتقديم المزيد من الدعم للحكومة لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالأزمة اليمنية، وتمكين الحكومة من الحفاظ قيم الاعتدال التي تجمع اليمن بالعالم وفق قيم ومبادئ الإنسانية المشتركة.

وأشار إلى الخطر البيئي الكارثي الذي يشكله خزان النفط العائم "صافر"، والذي بات يتوقعه الجميع دون بذل جهد حقيقي لتجنبه، معتبراً أن تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام المخزون فيه يعد كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية لليمن والإقليم وستمتد آثارها للعالم.

مضيفا: "ومازال الحوثيون يحتجزون ناقلة صافر كرهينة ويرفضون السماح لفريق الامم المتحدة بصيانتها، رغم كل المناشدات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الشرعية لتجنب هذه الكارثة".

سهيل نت
الأحد 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2021
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=17531