عبر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن أمله من الأطراف اليمنية خاصة مليشيا الحوثي، أن يكون تعاطيها مع مهمته تعاطياً بناءً، يفضي إلى إيقاف معاناة اليمنيين السياسية والاقتصادية والعسكرية وإيقاف نزيف دمائهم.
مشيرا إلى مستجدات جهوده السياسية وتحركاته الهادفة لإنهاء الحرب وإيقاف التصعيد على محافظة مأرب، واستئناف المسار السياسي وإعادة الاستقرار إلى اليمن.
وأكد المبعوث الأممي، خلال لقائه اليوم، في القاهرة، مع رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أنه سيعمل على إيجاد أفضل السبل للمضي قدماً في تحقيق السلام والحفاظ على أمن واستقرار اليمن.
وقال غروندبرغ: "كما سنعمل وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني".
مؤكدًا أن مشاوراته التي تتم في مختلف المناطق والدول، إنما هي لبلورة أفكار بناءه لعملية السلام، والتي يعمل على إعداد خطة له.
وأشار، خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي، وعدد من النواب، إلى ضرورة إيقاف الحرب، مؤكداً انه سيبذل كل الجهود خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى هذه الغاية، داعيا الأطراف والفئات إلى تقديم الدعم وتغليب خيارات السلام على الحرب.
وناقش اللقاء، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية لإيقاف الحرب وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل، في ظل استمرار تعنت المليشيا الحوثية ورفضها لكافة المبادرات التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن.
من جهته، جدد رئيس مجلس النواب، التأكيد على رغبة الشرعية في إحلال السلام والأمن في ربوع اليمن وإنهاء حالة الاقتتال وحقن دماء اليمنيين والوصول إلى تسوية سياسية وفقاً للمرجعيات الثلاث والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية ومع مختلف المبادرات.
مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي حتى هذه اللحظة تقوض كافة جهود السلام، بالاستمرار في إشعال الحرب، مؤكدا أن هذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في عملية القبول بخيارات السلام.
وأوضح البركاني، وأعضاء البرلمان الذين شاركوا باللقاء، خطورة استمرار الانتهاكات الجسيمة والجرائم الإرهابية المروعة ومصادرة الحقوق والحريات وتجنيد الأطفال وإصدار أحكام إعدام صورية ومحاكمات سرية لا تتفق مع القوانين والشرائع السماوية، وفي تحد صارخ لإرادة العالم أجمع، مؤكدين أن جميع تلك الجرائم تكشف المفهوم الحقيقي لفكرة السلام لدى مليشيا الحوثي.
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب وبقية المحافظات لم يتوقف، بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني والاقتصادي ويقوض الجهود الدولية، وكذا إطلاق المليشيا الحوثية الصواريخ البالستية والطيران المسير على السعودية بصورة عدائية سافرة.
لافتاً إلى استمرار الحوثي في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي، لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
وأكد رئيس مجلس النواب، على أهمية دور الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، بالإسراع في اتخاذ خطوات عملية وجادة لما من شأنها إنهاء الانقلاب الحوثي ووضع آليات فاعلة في الوصول إلى حل شامل وعادل، وضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي للخضوع لعملية السلام.
منوّهاً إلى الاستغلال السلبي من مليشيا الحوثي لاتفاق ستوكهولم وتنصلهم عن تنفيذه، واتخاذه فرصة لاستقدام الأسلحة الإيرانية واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار.