قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن تهريب الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، يشكل انتهاكا صارخا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ومثال آخر على كيفية دور إيران المزعزع للاستقرار والكردية إلى إطالة أمد الحرب في اليمن.

وأشارت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إلى التصعيد الحوثي على مارب، مضيفة أن الأعمال العدائية تهدد احتمالات التوصل إلى حل سياسي وشامل وتؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا.

وأضافت أن هجوم مليشيا الحوثي المستمر على مأرب، الذي أدى إلى نزوح الآلاف من النازحين داخليا، والذين يعيشون الآن في ظروف محفوفة بالمخاطر، يمثل انعكاسا لتدفق الأسلحة غير المشروع إلى المليشيا الحوثية، وتغذيته للأعمال العدائية الحوثية.

ولفتت مندوبة أمريكا، في كلمتها لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، إلى أنه في ديسمبر الماضي وحده، صادرت البحرية الأمريكية أكثر من 1400 بندقية هجومية و226 ألف طلقة ذخيرة من سفينة قادمة من إيران، كانت على مسار يستخدم لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى مليشيا الحوثي.

وأكدت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، إدانة بلادها لاستيلاء مليشيا الحوثي على سفينة تجارية ترفع العلم الإماراتي الأسبوع الماضي، وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها سالمين.

كما تطرقت إلى استمرار جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، من العنف والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، مؤكدة أن هذا أمر غير معقول وأن بلادها تدين الانتهاكات.

ونوهت إلى أنه رغم إدانة مجلس الأمن لتصعيد الحوثي لأعمال العنف التي تقوض جهود السلام، فإن المليشيا الحوثية تواصل اختطاف موظفي الولايات المتحدة المحليين اليمنيين وموظفي الأمم المتحدة ومضايقتهم، والاستيلاء على المجمع السابق للسفارة الأمريكية في صنعاء.

وأضافت: "ينبغي أن يطلق الحوثيون سراح كافة موظفينا اليمنيين بدون أن يصاب أي منهم بأذى، وإخلاء مجمع السفارة الأمريكية السابق، وإعادة الممتلكات الأمريكية المصادرة، ووقف التهديدات الحوثية ضد موظفينا وعائلاتهم".