قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تشدد على أهمية نماء اليمن وتطوره ليكون وفق المنظومة الخليجية.

وكشف السفير السعودي، عن وجود توجه دولي لتصنيف مليشيا الحوثي كياناً إرهابياً، لافتا إلى أن القرار العربي والإجماع الذي تم في الكويت كان تأكيدا على هذا التوجه وسيستمر البناء على ذلك.

وأضاف آل جابر، في حوار مع صحيفة "عكاظ" في مساحة صوتية عبر تويتر، أن "التنسيق مع الإمارات عالٍ جدا في ما يخص اليمن، والإمارات تقوم بدور ضخم وكبير جدا مساندا لدور السعودية واليمن لتحقيق الاستقرار والبناء والسلام".

وشدد السفير السعودي، على أن مليشيا الحوثي الإرهابية، لا تهدد اليمنيين والسعودية والإمارات ودول الخليج فقط، بل تهدد المجتمع الدولي بأسره.

وأضاف: "النظام الإيراني يخلق الفوضى ويهدم الدول، من خلال استغلال الصراعات وخلق العداء بين أبناء الوطن الواحد وأبناء العروبة"، مؤكدا أنه نظام جوع شعبه ودمر البنية التحتية في أراضيه.

وجدد السفير السعودي، التأكيد على أن النظام الفارسي مخرب أساسي، "ونبتة النظام الإيراني الخبيثة لن تنمو في أي مكان فنحن أبناء العروبة".

وقال إن هناك مشروعين أحدهما مشروع سلام وتنمية تقوده المملكة العربية السعودية، والآخر مشروع تخريب وفوضى تقوده إيران، مؤكدا أن المشروع التنموي سينجح، والمشروع الإيراني سيفشل.

وأوضح أن السعودية قدمت نحو 7 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني تمثلت في مشتقات نفطية وودائع في البنك المركزي اليمني وغيرها من أوجه الدعم المختلفة، مضيفا: "اليمن تربطنا به 1400 كيلو من الجوار، فقد كانوا معنا وسنكون معهم وسنستمر".

لافتا إلى أن قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ومتابعة من الأمير خالد بن سلمان، تؤكد على الاستمرار في دعم اليمن لاستعادة دولته واستقراره، ليكون جزءا من هذه المنظومة الخليجية الكبيرة التي تنعم بالأمن والاستقرار، بعيداً عن الأيدي الإيرانية العابثة.

وأكد أن توجيهات الملك سلمان، تقضي بتقديم الواجب الأخلاقي والقانوني للأشقاء، وواجب استعادة الدولة والأمن لاستقرار السعودية والخليج وحماية ممرات الملاحة في البحر الأحمر.

وقال: "نحن في التحالف نقوم بدور كبير في مساندة الشرعية اليمنية واستعادة الدولة وهو واجب أخلاقي وقانوني لأشقائنا في اليمن".

وأوضح أن المملكة ودول الخليج قدمت مبادرة خليجية في عام 2011 ثم دعمت الحوار اليمني وكل وسائل وأدوات السلام في اليمن، مؤكدا أن الهدف هو دعم الانتقال السلمي للسلطة وتعزيز المرحلة الانتقالية وفرصة للانتقال السياسي.

مضيفا: "وما حدث أن إيران تريد خلق الفوضى، واستغلت الصراعات وحطمت آمال اليمنيين، ودمرت البلاد وأساءت للشعب اليمني ولكل الجهود الدولية وليس للجهود الخليجية فقط، ولذلك وقف المجتمع الدولي موقفاً واحداً حتى هذه اللحظة في مواجهة التعنت والصلف الإيراني".

وأفاد السفير السعودي، بأن المجتمع الدولي حاول مراراً منح الحوثيين فرصة للسلام، وهو ما حدث في الكويت، وقبلها في جنيف، وشارك في كل هذه الحوارات، ووصلنا لاتفاقية سلام، لكن المليشيا رفضتها، وإيران دعمتها في هذا التوجه فرفض الحوثي كل ذلك، وأصر على قتل الشعب اليمني في صلف وتعنت.