أدان مركز تعز الحقوقي، سقوط ضحايا مدنيين بين شهيد وجريح في مدينة تعز المحاصرة بنيران مليشيا الحوثي، منذ إعلان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في 2 أغسطس الجاري تجديد الهدنة للمرة الثالثة لشهرين آخرين.
ووثق المركز الحقوقي، في بيان له، اليوم، استشهاد مدنيين اثنين "مسن وطفل" وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل، على مدى أربعة أيام من إعلان تمديد الهدنة، وجميعهم تم استهدافهم من قبل قناصة مليشيا الحوثي التي تستمر بفرض حصار مطبق على مدينة تعز واستهداف الأحياء السكنية والشوارع والأسواق المزدحمة بقذائف المدفعية ونيران القناصة.
ورصد مركز تعز الحقوقي، استهداف قناصة مليشيا الحوثي، اليوم السبت، الطفل جلال الفقيه، من سكان حي بريد الروضة بمنطقة كلابة، بطلق ناري بالرأس أدخل على إثره العناية المركزة بحالة خطيرة.
وتابع أن قناصة مليشيا الحوثي استهدفت المواطنين بمنطقة كلابة، أمس الجمعة، ما أسفر عن إصابة المواطن أنور ناجي، والمواطن محمد مهدي، أحدهما أصيب بطلق ناري اخترق الدماغ وحالته حرجة.
وأضاف البيان، أن قناصة مليشيا الحوثي قتلت أمس الأول الخميس، الطفل أمير الحاج في سائلة موقعة بمديرية الصلو جنوب محافظة تعز، كما قتلت المليشيا الحوثية المتمركزة في معسكر الأمن المركزي الأربعاء الماضي، المواطن عبدالله حسن سيف بمنطقة كلابة شرق مدينة تعز.
وقال المركز الحقوقي، إن تكرار استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين في مدينة تعز وغيرها من المحافظات يعد إصرارا على تجاهل الهدنة الأممية المعلنة وانتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي.
وأكد أن صمت مكتب المبعوث الأممي لليمن والجهات المعنية تجاه خروقات مليشيا الحوثي للهدنة واستهداف الأحياء السكنية في وقتل المدنيين ورفض إنهاء الحصار وفتح الطرق الرئيسية في مدينة تعز، شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
ودعا مركز تعز الحقوقي، المبعوث الأممي والمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ضحايا الانتهاكات الحوثية، واتخاذ موقف حازم وأكثر جدية للضغط على مليشيا الحوثي والحد من استهدافها المتكرر للمدنيين.