قال الاتحاد الأوروبي، إن المطالب المتشددة من مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لم تسهل مهمة المبعوث الأممي لتمديد الهدنة في اليمن.

وعبر رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المعتمدة لدى اليمن، في بيان، اليوم، عن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة في ٢ أكتوبر الجاري بحسب اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ.

كما عبروا عن القلق العميق إزاء التهديدات غير المقبولة من مليشيا الحوثي الإرهابية بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة، وحثوا المليشيا الحوثية على الاعتدال في مطالبها والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي غروندبرغ، كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن.

وقال سفراء الاتحاد الأوروبي، إن اليمن يحتاج السلام، وكذلك المنطقة، وإن الهدنة قدمت فوائد ملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات وأيضا أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة وتمكن أكثر من 21000 يمني من السفر جوا إلى الخارج من صنعاء.

وأضاف البيان الأوروبي: "يتيح مقترح الهدنة من قبل المبعوث الأممي غروندبرغ، إمكانية تعزيز أثر الهدنة، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين ورحلات إضافية من وإلى صنعاء ودخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة دون عوائق، مع أهمية إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز، من شأن ذلك كله أن يحسن حياة ملايين اليمنيين".

وتابع: "سينجم عن العودة إلى النزاع المسلح معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين بشكل لا يوصف، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد. ليس هذا ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه".

وحث رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المعتمدة لدى اليمن، على "الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي غروندبرغ، للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها".