رغم تأخره كثيرا.. قرار تصنيف ‎الحوثي جماعة إرهابية يضع النقاط على الحروف
الموضوع: أخبار وتقارير

الحوثية مسيرة إرهاب طالت جرائمها الأرض والإنسان والهوية في اليمن، يشكل أساسها العنصري بؤرة أحقادها، ومشروعها الإمامي منطلقا لسلوكها الإرهابي، وتبعيتها لإيران دعما لبطشها وطغيانها ضد اليمنيين.

ومنذ أن ظهرت المليشيا الحوثية كنبتة غريبة عن أرض اليمن وتاريخ شعبها وحضارتها، استخدمت كخنجر إيراني مسموم في جنوب الجزيرة العربية، فلم تلتزم يوما باتفاق، وتستخدم وسيلة الكذب ونقض العهود جسرا لعبور مسيرتها الإرهابية.

وإزاء رفض هذه المليشيا للجهود الأممية لتحقيق السلام، وتصعيد اعتداءاتها على الموانئ النفطية ومقدرات الشعب اليمني، قرر مجلس الدفاع الوطني تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية يحظر التعامل معها.

وهو القرار الذي تلقاه الشارع اليمني بترحاب، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد سياسيون وعلماء وأكاديميون وناشطون، مساندتهم وتأييدهم لقرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية.

- جمعت كل أنواع الإرهاب

الشيخ أحمد المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن، أكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية هي من صنفت نفسها في قائمة الإرهاب بالقتل والإفساد، مضيفا: "وأتمنى أن يتم التعامل معها بما يقتضيه ذلك التصنيف دون مواربة أو تردد".

من جهته، قال المستشار الرئاسي الدكتور محمد بن موسى العامري، إنه من العجيب أن يتأخر تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية حتى اليوم، بعد كل الجرائم التي أقدمت عليها بحق الشعب اليمني.

إلى ذلك، قال الشيخ عبدالله النهدي، إن قرار تصنيف الحوثي جماعة إرهابية قرار تاريخي، بينما أكد الشيخ محمد بن راجح، أن الحوثيين جماعة إرهابية جمعت بين كل أنواع الإرهاب بالقتل والنهب والسرقة والانقلاب والفساد والظلم والجهل والتخلف والعنصرية الجاهلية والخرافة وتفجير المساجد والمدارس وغصب بيوت وممتلكات المخالفين والتهجير والعمالة لإيران.

وأشار الشيخ عمار بن ناشر العريقي، إلى أن تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية خطوة باركها كل المظلومين والشعب اليمني الواقع تحت انتهاكاتها.

في السياق، أكد عضو مجلس النواب الشيخ محمد الحزمي، أن مليشيا الحوثي أثبتت واقعياً أنها جماعة إرهابية من أول ما تمردت على الدولة عام 2003، موضحا: "أثبتت أنها إرهابية عندما استولت على الحكم بقوة السلاح، وعندما اختطفت وعذبت المختطفين وبعضهم فقد حياته".

كما أكد الدكتور ياسر الشرعبي، أن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية هو القرار الذي انتظره الشعب بعد 8 سنوات من جرائم الميليشيا الحوثية التي ملأت بها البلاد أمام العالم.

فيما يؤكد وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، أن القتل والسحل والاختطاف والإخفاء والنهب والسرقة وتجنيد الأطفال والانتهاكات بحق النساء، أفعال تمثل رأس الجليد بالنسبة للحوثية، متسائلا: "أفلا تكون إرهابية".

- إرهاب بسلوك عنصري فج

سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، قال إن الكل أدان استهداف الحوثي لميناء الضبة بحضرموت، لكن الإدانات لن تردعه، مضيفا: "المسألة واضحة، لن يردع غطرسة الحوثي إلا قوة نمتلكها بالفعل، ولكنها تحتاج تنسيقاً وإرادة سياسية".

وأشار جميح، إلى أنه في الوقت الذي يطالب الحوثي بفتح ميناء الحديدة دون رقابة يسعى لغلق ميناء الضبة، وفي الوقت الذي يسرق لصوص المسيرة عائدات ميناء الحديدة يقولون إنهم يريدون منع سرقة عائدات ميناء الضبة، مضيفا: "لم يعد الحوثي بحاجة لإقامة الحجة على إجرامه وتناقضه، هو فقط يحتاج قوة تجعله يفيق من سكرة قوته".

الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، أكد أن القاعدة وداعش والحوثي صورة إرهاب واحدة، وأن البعد السلالي أحد أوجه التطابق الحوثي القاعدي الداعشي.

وبين أن أخطر ما في إرهاب جماعة الحوثي السلالية، أنها تصبغ إرهابها بسلوك عنصري فج، وهي بذلك تفوق أي جماعة إرهابية، وتؤسس لإرهاب بمنطلقات عنصرية، لا يكتفي بتكفير المخالف، بل يقتله ويفجر منزله ويستبيح ماله ودمه، متكئا على خرافة الولاية، مؤكدا أن الإرهاب والعنصرية وجهان للسلالة.

مشيرا إلى أن التطابق بين فكر وسلوك داعش والحوثيين ظهر في جميع حروبهم ضد اليمنيين، مؤكدا أن تصنيف ‎الحوثي جماعة إرهابية هو توصيف للمجرم وتسمية الأمور بمسمياتها.

وأضاف إسماعيل، أن "تصنيف الحوثية تنظيما إرهابيا مهم جدا لفهم المشكلة اليمنية، في اليمن ليس هناك صراع سياسي، بل دولة في مواجهة جماعة إرهابية، وإذا ما فهم العالم ذلك سيسهل الحل، مشكلتنا في عدم فهم قضية اليمن، أو التغابي في سرديتها لأغراض التوظيف لجماعة إرهابية".

لافتا إلى أن "للتصنيف منتظرات كثيرة تبدأ بتضييق خيارات مرتزقة إيران ولا تنتهي بالحد من تمويله ماليا وعسكريا، وعلى الحكومة أن تتخذ إجراءاتها بعد التصنيف".

من جهته، قال الصحفي كامل الخوداني، "عندما نقول الحديث عن حل سياسي مع الحوثي مضيعة للوقت نقولها لمعرفتنا بمشروعه الذي لن يتركه لو احترقت اليمن ولمعرفتنا بأن أي تنازل يقدم له ليس إلا تعزيز لسيطرته ولمشروعه هذا، باختصار اليمن لا تقبل القسمة على اثنين إما عربية أو إيرانية إما اليمنيين أو الحوثي".

- تجيد كل أساليب الإرهاب

الدكتور حسن القطوي، أكد أن مليشياتُ الحوثي الإرهابيّة تفننت في جلبِ كل أنواعِ الموت لليمنيين، ولم تكتف بنوع واحد فقط، ومن بين ذلك الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيا في المزارع والبيوت والطرقات والمنشآت العامة، إضافة إلى الألغام البحرية.

إلى ذلك، قال الصحفي أمين الوائلي، إن إرهاب المسيرات المفخخة والصواريخ يشهد للمليشيات الحوثية بأنها الجماعة الإرهابية الوحيدة في العالم تملك صواريخ بالستية وأسلحة إيرانية متسكعة وطائرات مميتة غير مأهولة تضج منها أوروبا وواشنطن عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا وتتعامى عن ‎اليمن.

من جهته، أوضح الناشط محمد المخلافي، أن في صنعاء عصابة حوثية تحترف اللصوصية، تمارس القتل والنهب والاختطاف والابتزاز ونشر الفوضى، وتتعمد إذلال المواطن والتضييق عليه، وتتفنن في تصفية خصومها وكل شخصية مؤثرة لا تدين بالولاء لها، تجيد كل أساليب الإرهاب لإخضاع المجتمع.

مضيفا: "ميليشيا الحوثي عقيدة إرهابية أذلت المجتمع اليمني وأرهبته بكثير من الخزعبلات، وفي مقدمتها تفاخرهم الدائم وتبجحهم في المساجد والمجالس والمدارس ومخاطبتهم للمجتمع اليمني بكل تعالي: أنتم العبيد ونحن السادة".

إلى ذلك، قال الناشط إبراهيم عبدالقادر، "هذا هو وقت حشد الطاقات لمحاصرة جماعة ‎الحوثي العنصرية، ليس عسكريا وحسب، بل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، والبداية من استعادة دور الحكومة المحوري على كل المستويات، وتوحيد الجهود العسكرية، ونبذ الخلافات والفرقة والمشاريع الصغيرة، حتى يشعر المواطن بوجود الدولة".

أما الناشط عبده الصوفي، فقد أكد أن تفجير المنازل دليل دامغ على إرهابية جماعة الحوثي إثباتا لجانب قبيح من توسعها اللاأخلاقي، ودليل أيضا على تماهي الفوارق بينها وبين داعش والقاعدة وتجاوزهما.

إلى ذلك قال الناشط فخري الراشدي، إن مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لأنها أدخلت اليمن في صراع عبثي خدمة لإيران ودمرت البنية التحتية للبلد وشردت ملايين اليمنيين ونهبت أموالهم وممتلكاتهم، وجندت الأطفال وحرمت النساء من حقوقهن وقتلت الشيوخ، ومارست أبشع الجرائم وحاصرت المدنيين وفرضت عليهم إتاوات ومنعت الرواتب، وتاجرت بكل المحرمات.

- يستعدي العالم خدمة لإيران

الناشط أحمد الصباحي، أشار إلى أنه لو لم تكن إلا جريمة تفجير أكثر من منزل مواطن يمني بالديناميت بعد طرد النساء والأطفال منها لكي يتم تصنيف الحوثي في قوائم الإرهاب العالمية لكانت كافية، فما بالكم وملف مليشيا الحوثي مثقل بالدم والتطرف والعنصرية.

من جهته، قال المحلل العسكري محمد الكميم، إن "الحوثي يغامر بالشعب اليمني إرضاء لإيران، ويخطط لتحويل اليمن لساحة حرب خدمة لإيران، ويستعدي العالم خدمة لإيران، ويجر اليمنيين لحروب لا دخل لهم بها ويفاقم معاناتهم ثم يتاجر بمعاناتهم لابتزاز العالم خدمة لإيران، إنه مشروع إرهاب عالمي مكتمل الأركان".

مضيفا: "لا حياة لليمنيين إلا بزوال المشروع الحوثي الإيراني، واستمرار هذا المشروع استمرار للموت والدمار والخراب وطمس الهوية اليمنية والعقيدة الإسلامية الوسطية السمحاء وعودة للخرافة والجهل والفقر والمرض، لا يمكن لنا كيمنيين التعايش مع من يرفض التعايش معنا إلا وفقا لخرافة الاصطفاء وقانون العبودية".

إلى ذلك يقول المحلل العسكري يحيى أبو حاتم، "لن تنعم المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم بأسرة بالأمن ما لم يتم تصنيف تنظيم الحوثية ضمن التنظيمات الإرهابية ودعم الحكومة الشرعية والجيش اليمني للقضاء عليها وتأمين اليمن برا وبحرا وجوا".

سهيل نت - خاص
الخميس 27 أكتوبر-تشرين الأول 2022
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=20538