شهدت مدينة تعز، اليوم الإثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة، لإحياء الذكرى الثامنة لانتفاضة تعز في وجه عدوان مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على المحافظة.
وقال بيان المسيرة، إن ثمان سنوات مرت منذ ساقت سلالة الحوثي المنحوسة جحافل عصاباتها لشن الحرب على تعز، ومنذ ذلك اليوم لم ولن تنم تعز، رغم محاولات المعتدين عليها والمتربصين بها تنويمها.
وأكد أن عصابات السلالة الحوثية هاجمت تعز واهمة أنها هدفا رخوا، ومخدوعة بشلة شاذة من عبيد باعوا ضمائرهم، وتنكروا لوطنهم فأوردوها بؤس مغبة مشورتهم المهالك.
وأشاد بأبناء محافظة تعز الذين كانوا على قدر المسؤولية فهبوا هبة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه حيث سلكوا طريق المقاومة الشعبية، يستسهلون الصعب، ويسترخصون الثمين، ويعانقون المخاطر.
وقال البيان، إن طريق المقاومة ضد المعتدين وكفاح الأحرار ضد المبطلين لا تأبه لدراسة جدوى ولا اشتراط ضمان النتيجة والمآل قدر اشتراط الفعال، وهو ما سلكته المقاومة الشعبية في تعز لمواجهة غزو السلالة الحوثية المدعومة من إيران، وإن الحاضنة الشعبية اليوم لتفخر أيما فخر بمقاومتها الشعبية الباسلة التي اتخذت قرار المواجهة، ومقاومة مشروع السلالة الحوثية انتصارا للعقيدة والهوية، وانحيازا للشعب والوطن، ودفعا لظلم وتخلف طوت صفحتهما ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة.
وأوضح أن المقاومة الشعبية مضت منذ انطلاقتها واضحة أهدافها، راسخة خطاها ، شديدا عزمها، قوية مواقفها، معتمدة في جهادها على الله جل جلاله، ومطمئنة إلى حاضنتها الشعبية التي مثلت وما تزال مدد المقاومة وسندها وذخرها وذخيرتها.
وأكد أن من مزية الشعب اليمني المقدام عظمة عقيدته، وقوة شكيمته، وعزمة إرادته التي لا تقبل الضيم ولا ترضى بالهوان، وأبناء تعز جزء من هذا الشعب المقدام الذي سطر ويسطر أمجاد هذا الجيل في مأرب وشبوة وعدن والجوف، والضالع وصنعاء، والبيضاء وأبين، وعمران وفي كل شبر من الأرض اليمنية الأبية، وها هي المقاومة الشعبية الباسلة في تعز ماتزال تنهض بدورها، وتقوم بواجبها جنبا إلى جنب مع الجيش الوطني البطل في مقاومة السلالة الحوثية المنحوسة.
وأكد أن المقاومة الشعبية الأبية في تعز سجلت مواقف بطولية تاريخية تعرفها الشلة القيادية للحوثي قبل غيرها، فلقد عرفتها في الزنوج، وجبل جرة، وقلعة القاهرة، وفي كل أزقة وشوارع مدينة تعز التي طهرت الأرض من رجس مليشيا إيران كما طهرت العقل من خرافات السلالة، وكما ذاقت مليشيا الارتهان لإيران شدة بأس المقاومة في مدينة تعز، فقد ذاقت مرارة هزائمها على يد المقاومة والجيش الوطني في كل مديريات و قرى ريف محافظة تعز.
مشددا أن ارادة الشعب اليمني الأبي ستنتصر، وسيمضي الشعب يعزز اتحاده ووحدته، متمسكا بالثورة والنظام الجمهوري متموضعا في خندق الصف الجمهوري الفعال، مضيفا: "ولا مكان هنا للمواقف الرخوة أو المصالح الأنانية".
وأشاد البيان، بالانتصارات التي يحققها أفراد الشرطة والأمن الأوفياء لرسالتهم ولشعبهم ووطنهم وهم يكشفون الخلايا الحوثية حماية للجبهة الداخلية التي يؤكد فيها أبناء شعبنا أنه لا مكان للمندسين ولا للخلايا الحوثية، ولا مكان للمتسترين عليها، أو المتهاونين بمواقف رخوة معها، وكل متستر أو متهاون أو صامت تجاه من يعملون على زعزعة الجبهة الداخلية.