متجذرة في وجدان كل يمني.. الوحدة في عيون اليمنيين: حلم تحقق بعد نضالات عظيمة
الموضوع: أخبار وتقارير

في ربوع اليمن الكبير، شهدت الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة اليمنية 22 مايو، احتفالات جماهيرية لليمنيين داخل الوطن والجاليات اليمنية في أرجاء العالم، ولاقت الذكرى أصداء إقليمية ودولية بالتهاني بالمناسبة والتأكيد من قادة الدول على دعم الوحدة اليمنية والتمسك بها، والتشديد على أهميتها لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.

وأكد اليمنيون أن الوحدة اليمنية مبدأ لا يتحمل الأخطاء، وتعبر عن واحدية الأرض والإنسان على مر الزمن، مشيرين إلى أنها هدف لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وثمرة نضال الشعب على مدى عقود من الزمن لإعادة توحيد الوطن بعد عصر تشطير تسبب به الاحتلال البريطاني والكهنوت الإمامي ومخلفاتهما.

- تقسيم اليمن له مخاطر

محافظ سقطرى السابق رمزي محروس، أكد أن الوحدة اليمنية من الثوابت الوطنية ويعتز بها كل اليمنيين وهي حلم تحقق بعد نضالات عظيمة، مشيرا إلى أن الاحتفالات في الداخل والخارج التي رافقت الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة التي تحققت في 22 من مايو، هي ابتهاج بالإنجاز باعتباره يوماً وطنياً مباركاً.

وأضاف محروس، أن "تقسيم اليمن له مخاطر كبيرة جداً على الشعب والوطن الكبير، إلا أن ثقنا بالشعب الذي واجه الإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب سابقاً، سينتصر لثوابته الوطنية اليوم".

من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، "يردد البعض بأن الجمهورية سقطت لأن مليشيا ‎الحوثي تحتل ‎صنعاء كمبرر لتقسيم الوطن وإنهاء الوحدة وهذا كلام مردود على أصحابه، فالجمهورية متجذرة في وجدان كل يمني وهناك أبطال يقدمون أرواحهم في كل الجبهات للدفاع عنها وحماية الوطن وسلامة أراضيه".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم إصلاح عدن، خالد حيدان، "كان الجنوبيون سباقون إلى وحدة الوطن وهم اليوم السباقون للمحافظة عليها"، مشيرا إلى أن الأخطاء التي اعترت مسار الوحدة اليمنية لا تقلل من شأن الحدث التاريخي بقدر ما تعبر عن سلوك فردي طال حق الوحدة والشعب على السواء.

وأضاف حيدان: "مشروع الدولة الاتحادية يعيد الاعتبار لكل اليمنيين شمالًا وجنوبًا ممن تعرضوا للمصادرة والاقصاء والنهب والتهميش، سيتعافى اليمن وسيعود قويًا وموحدًا بفضل قوّة وصلابة أبنائه الأحرار وسيكون رموز التقسيم والتدمير مجرد ذكرى سيئة في تاريخ شعبنا العظيم".

من جهتها، قالت سارة قاسم هيثم، القيادية في إصلاح تعز، ابنة أحد شهداء ثورة 14 أكتوبر، "نعيش اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام الوحدة المباركة التي تعني وحدة اليمن أرضا وإنسانا، تلك الوحدة التي هي من المسلمات الثابتة بثبوت أرض اليمن بجبالها وبحارها وسهولها كوحدة واحدة لم ولن تتجزأ على مر التاريخ إلا بفعل الاحتلال أو الاستعمار".

مضيفة: "حينها ما لبثت حتى تعود إلى طبيعتها الوحدوية التي أثبتها وحققها يعرب بن قحطان، الجد الجامع للشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه تلك الوحدة التي كانت في الألف الخامسة قبل الميلاد ومنذ ذلك العهد شكلت الوحدة اليمنية الهدف الجامع لكافة ملوك وأمراء اليمن عبر تاريخها الممتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، بالتالي شكلت الوحدة التاريخية والجغرافية والحضارية لليمن أرضية صلبة يقف اليمنيون عليها معتزين بوحدتهم الأزلية مسلمين لها كثابت لا يتغير بتغير الزمان".

- ثوابت وطنية مقدسة

الكاتب والباحث نبيل البكيري، أكد "من البديهيات، أن ثلاثة أهداف رئيسية حققتها الحركة الوطنية اليمنية على مدى سبعة عقود من تاريخ تشكلها، وتحولت هذه الأهداف الرئيسية إلى ثوابت وطنية مقدسة في الاجتماع السياسي اليمني، لا يمكن المساس بها، تحت أي مبرر كان، وهي الجمهورية والوحدة والديمقراطية".

إلى ذلك، قال الكاتب محمد صلاح، إن الاستعمار البريطاني سعى للترويج لمصطلح الجنوب، ثم الجنوب العربي "أصبح اليمن - لأول مرّة – يمنين رسميين يحمل أحدهما اسم الجنوب ويحمل الآخر اسم الشمال"، مضيفا: "وقد كانت هذه هي المرّة الأولى في تاريخ اليمن، التي يتم تقسيمه إلى يمنين، وكان ذلك نتيجة لفرض إدارة أجنبية على إرادة اليمنيين، واقتسامهما لليمن".

وتابع: "من يرد تغيير حقائق التاريخ فإن عليه أن يغير مجراه المتدفق منذ أربعة آلاف عام، ومن يتوهم استطاعته رسم خارطة جديدة تشكل جغرافية البلاد، فإنه بحاجة إلى قوة يمكنها أن تحول البحار إلى صحاري، والجبال إلى رمال".

من جهته، قال رئيس مركز خليج عدن للإعلام خالد الشودري، إن اليمنيين سينتصرون ويعبرون بالوطن إلى بر الأمان وبناء الدولة الاتحادية القويّة مهما تمادت مخلفات الاستبداد والاستعمار، مضيفا: "لقد حظيت مخرجات الحوار الوطني بتوافق محلي وتأييد وإجماع إقليمي ودولي منقطع النظير".

فيما قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، إن كل المشاريع غير الوطنية وأبرزها مساعي الانفصال والمشروع الإمامي، لن ترى ذاتها في واقع تصب نتائجه لصالح إيران وميليشياتها.

مضيفا أن هناك خط وحيد وسط صحراء التفكك والانهيار والتحلل لتجنب أي هيمنة خارجية على اليمن، وهو الحفاظ على مشروعية الجمهورية اليمنية واستعادة الدولة والعاصمة المختطفة صنعاء، ما دون ذلك نفخ في رماد.

سهيل نت - خاص
الجمعة 26 مايو 2023
أتى هذا الخبر من سهيل نت:
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://suhail.net/news_details.php?sid=22209