قال محافظ الحديدة حسن طاهر، إن الحكومة تعمل على إحصاء الخسائر الناجمة عن كارثة السيول في المحافظة، وتعمل على توجيه الدعم والإغاثة للمتضررين، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في الحصول على المعلومات الكافية من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية.
وأضاف محافظ الحديدة، أن المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي هي الأكثر تضرراً من كارثة الفيضانات، لافتا إلى أن ممارسات المليشيا الحوثية المتمثلة في حفر الخنادق ونصب الحواجز استعداداً للعمليات العسكرية، ساهمت في مضاعفة حجم كارثة السيول.
وقال المحافظ طاهر، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إن مليشيا الحوثي تستفيد من المساعدات الإغاثية أكثر من السكان المتضررين من الكوارث أو من ممارساتها التي تتسبب في إفقارهم وتجويعهم، متوقعاً أن تستغل المليشيا الكارثة الجديدة لنهب المعونات الموجهة إلى المناطق المنكوبة.
وأبدى محافظ الحديدة، أمله في أن تحرص الجهات القائمة بأعمال الإغاثة على وصول المساعدات إلى مستحقيها بما يلبي احتياجاتهم الكاملة، دون أن يحدث لها أي نهب أو تغيير وجهتها لغير المستهدفين بها.
وطالب بتوفير الخدمات الرئيسية للسكان مثل الكهرباء والمياه والطرقات والتعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها من مشاريع التنمية المستدامة التي يمكن أن تغير الواقع المعيشي المتردي، بدلاً من أعمال الإغاثة العاجلة والمؤقتة التي يزول أثرها في ظرف زمني محدود، مشدداً على أن السكان ليسوا بحاجة إلى خيام المنظمات ومساعداتها بقدر حاجتهم للخدمات.