أودت حوادث السير التي شهدها عموم المناطق والمحافظات المحررة خلال سبتمبر الماضي بحياة 58 شخصا من مختلف الفئات العمرية، كما أسفرت عن إصابة 258 آخرين، 144 منهم وصفت حالتهم بالبليغة، فيما بلغت خسائرها المادية 280 مليون ريال.
وأوضحت الإحصائية المرورية لغرفة عمليات الإدارة العامة للقيادة والسيطرة في وزارة الداخلية، أن خسائر حوادث السير خلال سبتمبر كانت مرتفعة من حيث عدد الوفيات ويرجع ذلك لحادثة انقلاب حافلة في هيجة العبد التي أودت بحياة 16 شخصا وأدت إلى إصابة 3 آخرين، "وارتفاع الخسائر المادية يرجع لحادثة حريق قاطرة النفط في محافظة شبوة والتي نجم عنها خسائر مادية بنحو 250 مليون ريال".
وأشارت الإحصائية، إلى وقوع 323 حادثة مرورية خلال المدة نفسها توزعت بين 216 حادثة صدام سيارات، 71 حادثة دهس مشاة، و29 حادثة انقلاب آليات، و6 حوادث سقوط من على سيارة، وحادثتي حريق سيارات.
وأرجعت أسباب حوادث السير خلال سبتمبر المنصرم إلى مخالفة قواعد وقوانين المرور من قبل سائقي السيارات بتجاوز السرعة المحددة خاصة مع وجود حفر ومطبات، بالإضافة إلى وعورة الطرقات في المناطق الوعرة والجبلية، والتجاوزات الخطأ والخطرة، والانشغال بغير القيادة.
كما أرجعت أسباب تلك الحوادث إلى عدم التقيد بوضع المسافات البينية، ومخالفة إرشادات رجال المرور وإهمال الصيانة وتفقد الصلاحية الفنية والتقنية للسيارة قبل قيادتها على الخطوط، ومخالفة السيارة لمعايير مواصفات الاستخدام، وكثافة السيارات المتهالكة والمحولة، وأضافت: "وتتضاعف المآسي في عدد الضحايا ومستوياتها بإهمال شروط السلامة".
وأشارت إلى أن لإهمال المشاة عند العبور دور أيضا في وقوع تلك الحوادث، وكذا قيادة صغار السن وغيرهم ممن لا يجيدون القيادة، ولفتت إلى أن الدراجات النارية ومخالفات سائقيها للقوانين وعدم التزامهم بالمسارات المحددة والسرعة والحمولة لها دور غير عادي في مستوى ارتفاع الحوادث المرورية، وتعرض مستخدميها لأخطار فظيعة نتيجة إهمال شروط السلامة والحماية من ارتداء الخوذة وواقي الأقدام.