دعا ملتقى تربوي عقد في محافظة مأرب، إلى حماية النشء وتحصينهم من الخرافات السلالية الامامية العنصرية، وتعزيز الهوية الوطنية وتشذيب وتنقية المناهج، وتزويدها بما يخدم الفكر المستنير ويواكب تطلعات الأجيال القادمة.
وخلال الملتقى، الذي نظمه مكتب التربية والتعليم في محافظة مارب بالتعاون مع مؤسسة القلم للفكر والثقافة، قال نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تعمل منذ الوهلة الأولى من احتلالها مؤسسات الدولة في صنعاء والمحافظات المجاورة على التدمير الممنهج للقطاع التربوي لتجهيل الأجيال، وسلخهم عن هويتهم الوطنية واستبدالها بالهوية الطائفية الفارسية ذات الطابع العنصري والتكفيري.
وحث العباب، قيادات القطاع التربوي، على مجابهة الفكر العنصري للمشروع الحوثي بالفكر المستنير وغرس مبادئ وقيم الجمهورية وتعزيز الوعي الوطني، والتأكيد على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وتعزيز الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية اليمنية العربية وبذل المزيد من الجهود لفضح الفكر الحوثي وأهدافه التدميرية التي تمثل خطرا يتهدد الهوية الوطنية والعقيدة الإسلامية السمحاء.
كما ألقيت في الملتقى الذي أقيم تحت شعار "حماية الأجيال من خرافات أئمة الضلال"، عدد من الكلمات، اكدت في مجملها على الاهتمام بالمعلم وإقامة الأنشطة التي تعنى بالجانب الفكري، من خلال إعداد خطة واضحة تشمل إقامة الأسابيع الثقافية والعلمية لترسيخ الولاء الوطني والهوية والقيم الفاضلة في نفوس الطلاب.
وأشارت الكلمات إلى أن المجتمع اليمني يواجه هجمة شرسة على هويته وثوابته الدينية والوطنية من قبل مليشيا الحوثي، مشددة على أهمية الاستعداد الكامل لمواجهتها، وحماية النشء من الألغام الفكرية الكهنوتية وتصويب المفاهيم المغلوطة، داعية إلى العمل كفريق واحد للنهوض بالبلاد من خلال التعليم كونه الرافعة الأهم للنهوض والتقدم.
وخلال الملتقى، أدير نقاش مستفيض حول خطر الفكر السلالي على الأجيال اليمنية، وخطر السلالة على الدولة والجمهورية، مستعرضاً خرافات الولاية والفكر الكهنوتي للإمامة العنصرية الظلامية، وادعاء الاصطفاء الإلهي، وخطورتها على اليمن، والآثار السلبية للطبقية المدمرة للأفراد والمجتمع، وأفضل السبل لمواجهتها.