مع اقتراب قوات الجيش الوطني من تخوم العاصمة صنعاء، تزداد وتيرة المخاوف وهواجس الهزيمة لدى تحالف الحوثي وصالح، الأمر الذي يدفعها للشعور بالندم، لقاء ما ارتكبته بحق المواطنين وبحق خصومهم من الموالين للشرعية.

وفي هذا السياق، بدأ أنصار الرئيس السابق، خصوصا قيادات وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام، بالتحلل شيئا فشيئا، من تهمة "التحوث"، وذلك من خلال عقد لقاءات ذات طابع سلمي، بعيدا عن شعارات الموت والحرب التي تماهت معها تلك القواعد خلال الفترة الماضية، تحت راية الحوثيين.

مؤخرا، عقدت قيادات حزب المؤتمر، لقاءات تنظيمية في أمانة العاصمة، وفي عدد من مديريات الطوق، التابعة لمحافظة صنعاء، أكدت جميعها على أن المؤتمر هو حزب السلام والحوار، وأنه يحترم كل الاتفاقيات وغيرها من الالتزامات، وأنه يساند أي جهود لإنهاء معاناة الناس.

اللافت في تلك اللقاءات هو خلوها من أي مظاهر حوثية، رغم أن معظم الحاضرين، كانوا حتى وقت قريب وجاهات حوثية، وتبنوا خيارات حربية، ضد أبناء المناطق التابعة لهم.

هذا في الوقت الذي بدأ المواطنين وخصوصا من أتباع ومؤيدي جماعة الحوثي، بحملة لإزالة شعارات الحوثيين "الصرخة" من على جدران منازلهم ومحيطها، في مؤشر على حجم الخوف الذي بات يسكنهم من المستقبل.

وبينما بدأ المواطنين بإزالة شعار الحوثيين، ظهرت بشكل تدريجي شعارات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، في عدد من شوارع العاصمة صنعاء، فضلا عن الشعارات التي تحمل مضامين شكر وتقدير للملك سلمان وللمملكة العربية السعودية على وقوفها إلى جانب اليمن ضد الانقلاب الحوثي. يمن برس - صنعاء تبدأ بإزالة شعارات الحوثيين وتحتفل بشعارات المقاومة والشرعية