آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات يحيى عبدالرقيب الجبيحيالأستاذ اليدومي.. حمدا لله على سلامتكم

يحيى عبدالرقيب الجبيحي
يحيى عبدالرقيب الجبيحي
عدد المشاهدات : 858   
الأستاذ اليدومي.. حمدا لله على سلامتكم

عرفتُ الأُستاذ محمد عبدالله اليدومي، لأول مرة بمنزل الطيب الذكر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رحمه الله، وظلت العلاقة منذ ذلك اليوم من عام 1989م حتى اليوم!

ورغم أنه كان من أهم قادة رجال حزب "الإصلاح" وصولاً إلى رئاسته للهيئة العُليا للتجمع اليمني للإصلاح، ورغم معرفته أنني مستقل حزبياً، وحدوث مناقشات خاصة وعامة، سياسية وثقافية بينه وبيني، إلا أنه لم يحدث أن طلب مني الانضمام لحزبه.

ولم يطلب في يوم ما وجهة نظري في بعض التوجهات الإعلامية لحزبه على الأقل! خاصة وأنه كان يتابع بعض مقالاتي، سواء بصحيفة "26 سبتمبر" الأُسبوعية أو بغيرها من الصحف المحلية والخارجية، بما فيها "الصحوة" وبعض تلك المقالات كانت تنتقد الأداء الحزبي بوجه عام!

باستثناء مقالة لي نشرت عام 2011م بعنوان: "لا صقور.. لا حمائم في المؤتمر" قرأها بموقع "الصحوة نت" الذي نشرها ضمن مواقع أُخرى، حيث تواصل معي وطلب اللقاء لمناقشة بعض ما جاء بذلك المقال، وهو ما تم فيما بعد، وذلك موضوع آخر يحتاج لسرد خاص به!

وعلى الرغم أن حزب "الإصلاح" يقوم على قاعدة عريضة وأنصار وأصدقاء، فإن ما يميزه عما عداه هو انتماء قياداته وقواعده لأهداف ومبادئ وتوجهات هي القاسم المُشترك بين الجميع! فكم من قواعد عديدة بحزب الإصلاح خاصة غير العاملين في الجوانب الصحفية والإعلامية، يجهلون اسم رئيس الهيئة العليا لحزبهم!

ولذا لا غرابة أن يجهل بعض "الإصلاحيين" مرض الرجل الأول في حزبهم! حينما أردتُ التأكد من بعضهم قبل أن أعمل رسالة يوم الخميس المنصرم.

لقد قدم اليدومي تضحيات كبيرة أثناء وبعد انقلاب 21 سبتمبر 2014م المشؤوم، ليس فقط باعتباره المعني الأول بأكبر حزب عدو للحوثيين، وإنما أيضاً لأسباب وعوامل قام باتخاذها في أهم وقت مرَّ به حزب الإصلاح، ولذا لا غرابة أن يُصَادروا ممتلكاته وممتلكات والده وأُسرته كلها، بما فيها بصائر ووثائق شخصية، كما قرأت ذلك بعدة منشورات مؤكدة!

إنه يمكن القول عن الأُستاذ اليدومي، ومن خلال معرفتي الشخصية به، شفاه الله، بكونه أحد الموثوقين بالوطن هِمةً وحَزماً، استأسر البعض بكرمه، وأسترق الأحرار بجميل صُنعه، يعرف حق الإحسان، وحق الفضل لأهله، جمع بين الصبر والتصبر، وبين الِّلين والشدة، وبين الذكاء والحكمة، وبين الدهاء والمُرونة، وبين الحرص والكرم، وبين المقدرة والعفو.

أقول هذا ودون أن أزكي أحداً على الله، ولذا لا غرابة أن يزوروه إلى مشفاه، بعضاً من خصومه سياسياً، إن صح التعبير، فضلاً عما عَدَاهم.

الحديث عن الأُستاذ القدير محمد عبدالله اليدومي، ذُو شجون، لكنني اكتفي بما قلتُه هنا، بمناسبة نجاح العملية التي أُجريت له بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، سائلاً الله أن يعجل له بالشفاء، ليعودَ ويعود الجميع إلى الوطن، وتحديداً إلى العاصمة المحتلة صنعاء بعد تحررها من أوطأ وأشنع خلق الله في أرضه، والأمل بالله كبير بتحقيق ذلك قريباً.