تكريم الفائزين بالبطولة العربية للحساب الذهني الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34454 شهيدا البنك المركزي يحذر البنوك من تأخير نقل مراكز عملياتها إلى عدن جريمة حرب وانتهاك صارخ.. تنديد حقوقي بقصف الحوثي لنساء في تعز مأرب: جهود لإخلاء أسر نازحة وتدابير لحماية النازحين من السيول الرئاسي يؤكد صعوبة الوصول إلى سلام مع الحوثي ويتهم المجتمع الدولي بالتباطؤ خلال يوم.. ضبط 20 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات شبكة حقوقية: مخيمات الحوثي الصيفية خطر على الأطفال سيئون والبرق إلى المربع الذهبي في بطولة حضرموت لكرة السلة
مثل السادس والعشرون من سبتمبر حدثا فارقا في التاريخ اليمني ونهاية عهد الطغيان والاستبداد والتجهيل المطلق والعزلة الشاملة والعبودية والاذلال، عهد الفرز الطبقي للشعب اليمني إلى فئة ضربت حول نفسها هالة من القداسة والفوقية وشعب غارق في الفقر والجهل مهمته أن يكابد كل أصناف الحرمان ليدفع الجباية التي دونها حد السيف أو القيود والأصفاد.
لم يأت يوم السادس والعشرين من سبتمبر منفصلا عن محاولات الانعتاق من هذا الواقع بل هو تتويج لنضال وتضحيات الحركة الوطنية على مدى عقود من العمل الوطني للتحرر من التخلف والعزلة.
بشروق شمس السادس والعشرين من سبتمبر انطوى ليل طويل حالك من معاناة الشعب اليمني الذي خرج مرحبا ومدافعا عن ثورته وقيمها متمسكا بها مدركا حجم المخاطر التي تحيط بها فكان له ما أراد بالصبر الطويل والثبات.
لم يكن النظام الجمهوري مجرد نظام حكم للعهد الجديد، بل كان في وعي اليمنيين أبعد من ذلك، كان هو الطريق إلى الحياة وطوق النجاة الذي لم يكن التفريط فيه ممكنا ولا التنازل عنه مقبولا.
مثل انتصار الجمهورية مكسبا وطنيا مهما قاد إلى اندلاع ثورة 14 أكتوبر، ثم رحيل المستعمر، فالعمل الوطني كان موحدا فكرا وسلوكا وإرادة.
لقد كانت المواطنة المتساوية أحد أهم محاسن النظام الجمهوري التي افتقدها اليمنيون منذ قرون من الزمن على الرغم من أخطاء التجربة وحداثتها وأخطاء الممارسة والإدارة في العهد الجمهوري التي وجدت فيه جمرة الإمامة متنفسا لتشتعل من جديد بحرب ثأرية ضد النظام الجمهوري والشعب الذي تمسك به ودافع عنه، حرب على الدولة التي هي الحصن الذي يحتمي به الشعب اليمني من أخطار التفكك والسقوط فقتل من اليمنيين مئات الألوف وانهارت مؤسسات الدولة وتشكل وضع إنساني مؤلم، كل ذلك لتعود الإمامة من جديد بظلامها القديم في زمن لم يعد بإمكان الخرافة أن تتسرب إلى وعي الناس.
يحتفل اليمنيون بعيد ثورتهم المجيدة سبتمبر وأكتوبر وقيمها وأهدافها حاضرة في أذهانهم يتوارثونها جيلا لجيل ومع كل يوم يمضي يدرك جيل اليوم عظمة آباءهم الذين ثاروا على النظام الإمامي وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه ويتوق الشعب اليمني إلى سلام يحفظ له حقوقه في دولة تقوم على المواطنة المتساوية وتلم شتاته وتصون كرامته دولة تبنى على النظام الجمهوري والوحدة العادلة دولة تنقله من عقد الماضي إلى رحاب المستقبل.