آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات هشام المسوريعداء غربي تجاه العرب والإسلام

هشام المسوري
هشام المسوري
عدد المشاهدات : 1,012   
عداء غربي تجاه العرب والإسلام

العملية الهجومية البارعة للقسام، وما أحدثته من استنفار غربي عدائي ضد العرب والإسلام، أعادت التذكر بحاجتنا لرفض الأفكار والتصورات الغربية ونزع هيمنتها عن قضايانا ومصائرنا، وعززت حاجتنا أكثر للإمساك الثقافي والفكري بقضايانا حتى على مستوى الكلام والخطاب والتعبير.

مثلاً لسنا بحاجة لنفي تهمة الإرهاب المُسلطة غربياً على كل من يقاوم الاحتلال والهيمنة والفاشية الغربية، إن كانت المقاومة إرهاباً فهو إرهاب خلاّق نحتاج إلى المزيد منه، "ولِكُلٍّ وِجهَةٌ هو موَلِّيها". وجهتنا نحن بتصوراتنا وأفكارنا وهويتنا ولهم وجهتهم التي يستنفرون بدافع منها للمساهمة في "شرف" الإبادة الجماعية وجريمة التطهير العرقي لغزة والعرب عموماً.

- الديمقراطية الغربية لم تكن سوى آلية لتنظيم المصالح والخلافات الغربية ـ الغربية، وعدم السماح لها بالوصول إلى المستوى الذي يصرف أنظار الغرب أو إعاقة حربه الغرائزية بأبعادها الحضارية والدينية على الأمم والحضارات العربية والإسلامية والشرقية.

- ما أزعج القوى الغربية على هذا النحو الذي جعل عداءها الحضاري يبدو عارياً ومتبجحاً تجاه العرب والإسلام هو أن الانتصار البارع الذي أنجزته المقاومة الفلسطينية في ظروف مستحيلة، أثبت للعرب أنفسهم أن التراجع والانكسار والهزيمة الماثلة منذ نصف قرن أمام الغرب وإسرائيل لم تكن مسألة حتمية أو قدر، وإنما تراخٍ واستهتار وتقصير وعدم تقدير لأهمية التنظيم والإعداد والصبر.