آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

صحفيون وناشطون يتحدثون: مليشيا الحوثي أجرمت بحق الصحفيين والأمم المتحدة متواطئة

الجمعة 10 يونيو-حزيران 2022 الساعة 04 مساءً / سهيل نت - خاص

يستمر الإرهاب الحوثي في معاداة الصحفيين والتنكيل بهم دون ذنب اقترفوه سوى أنهم حملة القلم وشهود الحقيقة، وهكذا هم الطغاة في كل زمان يستهدفون الشهود في محاولات منهم لحجب جرائمهم بحق الإنسانية.

بين القتل ووضع صحفيين دروعا بشرية والاختطاف والإخفاء والتعذيب والتهديد وقطع الرواتب والإيقاف عن العمل، ونهب وإغلاق وسائل الإعلام الخاصة، واستخدام وسائل إعلام الدولة لصالح مليشيا احتلتها وتحرض من خلالها على سفك دماء اليمنيين، تتواصل جرائم البطش الحوثية ضد الصحافة ومنتسبيها في اليمن، دون رادع من دين أو قيم أو عرف أو قانون.

في يوم الصحافة اليمنية "9 يونيو"، انطلقت حملة إلكترونية واسعة لاقت أصداء محلية وإقليمية واسعة، لكشف وتعرية الإرهاب الحوثي والمذبحة التي ارتكبها بحق الإعلام اليمني منذ إعلان المليشيا حربها على الدولة اليمنية ومؤسساتها قبل أكثر من 7 سنوات.

عبدالله المنيفي، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، غرد بالقول: "في أماكن الاحتجاز، تعرض الصحفيون لممارسات مشينة وقاسية مثل الإساءة اللفظية، ودفعهم بعنف، وسحبهم على الأرض، وأنواع أخرى كثيرة من المعاملة القاسية واللاإنسانية".

‏مشيرا إلى تعرض الصحفيين المختطفين لظروف قاسية وصعبة كان لها تأثيرا على أنفسهم وعائلاتهم، مما تسبب بعواقب وخيمة على صحتهم النفسية والجسدية.

من جهته، قال الناشط، إبراهيم عبدالقادر، إن مشهد خروج عبدالملك الحوثي، في أول خطاب بعد الانقلاب السلالي، ما يزال عالقا في الذهن، وهو يتوعد الصحفيين ويحرض عليهم، ويعتبرهم "الأكثر خطرا"، ومن بعدها انطلقت مليشياته بحملات ممنهجة تستهدف الإعلام والصحافة والنشطاء.

مشيرا إلى أن حملات التصفية التي نفذها ‎الحوثي ضد الصحافة والصحفيين لم تتوقف منذ سبع سنوات، حتى أصبحت المناطق التي يحتلها خالية من كل الأصوات، إلا تلك التابعة له والممولة منه، والتي تخدم أهدافه العنصرية، وغيرهم أصبحوا مختطفين، أو مطاردين، أو مقتولين، استهدفتهم صواريخه وقذائفه.

‏‏مضيفا: "في مايو 2015، قتل الصحفيان، يوسف العيزري، وعبدالله قابل، بعد أن اختطفتهم مليشيا الحوثي ووضعتهما كدروع بشرية في موقع عسكري في ‎ذمار تعرض للقصف أكثر من مرة، وفي ديسمبر 2015، توفيت المذيعة في قناة ‎عدن، جميلة جميل، بشكل مفاجئ في ‎صنعاء، ورفض ‎الحوثي طلب نقابة الصحفيين بتشريح الجثة".

لافتا إلى أن سجل مليشيا الحوثي حافل بالدم، موضحا أنه في ديسمبر 2016، مات في ‎صنعاء أيضا، الصحفي الاستقصائي محمد العبسي، مسموما بحسب تقرير طبي بعد تشريح جثته، وذلك بعد نشره تقارير تكشف حجم فساد شركات تابعة لقيادات ‎الحوثي في أسعار استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية.

‏وتابع: "في يونيو 2018، تُوفي الصحفي أنور الركن، في سجون مليشيا ‎الحوثي بمدينة الصالح بتعز بعد عام من الاختطاف والتعذيب الوحشي، وفي فبراير 2018، توفي فجأة مصور قناة الجزيرة، مجيب صويلح، بعد عودته من مناطق سيطرة الحكومة إلى صنعاء لحضور زفاف ابنته".

من جانبه، قال الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، إن زعيم مرتزقة إيران في اليمن اعتبر الصحفيين أخطر عليه من المحاربين، فكانوا في رأس قائمة من استهدفهم بالقتل والاختطاف والتعذيب والإخفاء ثم أوامر الإعدام الجائرة.

في السياق، لفت الصحفي عبدالسلام الغباري، إلى استمرار المليشيا الحوثية باختطاف الصحفيين بقوله: "الصحفي يونس عبدالسلام، اختطفته مليشيا الحوثي الانقلابية في الثالث من أغسطس ٢٠٢١، وترفض الإفراج عنه".

‏إلى ذلك، قال الصحفي المتخصص بشؤون حقوق الإنسان عبدالله المنصوري، وشقيق الصحفي توفيق المنصوري، المختطف بسجون الحوثي، إن مليشيا الحوثي أثبتت لليمنيين وللعالم أجمع أنها أسوأ وأبشع مليشيا إرهابية دموية في التاريخ لحظة إصدارها أوامر الإعدام بحق الصحفيين المختطفين.

‏مضيفا: "كانت الطفلة "نوران" تبلغ من العمر ستة أشهر عندما اختطفت مليشيا الحوثي والدها الصحفي توفيق المنصوري، وهاهي نوران الآن تقترب من عامها الثامن ولم تر بعد والدها المغيب في سجون المليشيات منذ أكثر من سبع سنوات دون أي جرم".

‏إلى ذلك، قال حمزة الجبيحي، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، "كنت مع الصحفيين الأربعة بنفس الزنزانة وهم يعانون التعذيب الجسدي والنفسي من مليشيا الحوثي في ظل صمت عالمي مخزي".

مضيفا: "إلى كل حر في هذا العالم، أفرادا وجماعات، دولا ومنظمات، إذا لم تتقو الله فاتقوا الإنسانية، الصحفيون الأربعة يواجهون خطر الإعدام واليوم يكملون عامهم السابع في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية".

من جانبه، خاطب مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، عبدالله آل هتيلة، الحوثيين بالقول: "خافوا الله في أنفسكم، لماذا كل هذه الأحكام الجائرة وغير المبررة بحق الصحفيين اليمنيين، تذكروا أن لهم أسرا تنتظرهم، وتذكروا أن الله سيحاسبكم".

‏من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب شوقي القاضي، أن اختطاف ‎مليشيا الحوثي السلالية العنصرية الإرهابية للصحفيين يمثل جريمة حرب، مشيرا إلى استمرار هذه الجريمة منذ سبع سنوات.

في السياق، قال الصحفي رشاد الشرعبي، "8 سنوات عشناها نحن الصحفيين اليمنيين معاناة لم نكن نتوقعها، سقط عشرات من زملائنا قتلى وجرحى، اختطف آخرون وعذبوا، تشردنا وحرمنا من وطننا، فقدنا مصادر دخلنا ومؤسساتنا، وتبقى معاناة زملائنا الذين صدرت بحقهم قرارات بالإعدام هي الأسوأ في كل ذلك".

كما أكد الصحفي عبدالله أبو سعد، أن مليشيا الحوثي ستظل بؤرة الشر والفئة التي تزرع الموت والبؤس وتسعى لإسكات صوت الإنسان وحرمانه من أبسط حقوقه، مشيرا إلى أن أربعة من الزملاء الصحفيين ما يزالون في سجون مليشيا الإرهاب الحوثية يواجهون أوامر الإعدام ويدخلون عامهم الثامن، بعد سنوات من التعذيب وتردي أوضاعهم الصحية والنفسية وسط استمرار المعاناة.

‏لافتا إلى أنه في 9 يونيو من عام 2015 اختطفت مليشيا الحوثي، عددا من الزملاء الصحفيين ولم يخرج البعض منهم من السجون إلا في صفقة تبادل مقابل مقاتلين مليشاويين.

بدوره، أوضح الصحفي وضاح محمد، جانبا من معاناة الصحفيين المختطفين وتنقلهم بسجون الحوثي، من سجن قسم الحصبة إلى سجن مكافحة الإرهاب التابع للبحث الجنائي، إلى سجن الأمن القومي إلى سجن احتياطي الثورة إلى سجن احتياطي هبرة، إلى سجن الأمن السياسي إلى سجن معسكر الأمن المركزي، في صنعاء، "وبين هذه السجون العبثية رحلة شاقة ومؤلمة وقاسية عاشها الصحفيون المختطفون منذ سبع سنوات".

إلى ذلك، قالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، إن"الصحفيين اليمنيين الأربعة الذين صدرت بحقهم أوامر بالإعدام من قبل جماعة الحوثي يدخلون عامهم الثامن بينما ما يزالون مختطفين في سجون الحوثيين".

وأوضحت: "2557 يوما قضاها الصحفيون الأربعة "حارث حميد وأكرم الوليدي وعبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري" مختطفين في سجون جماعة الحوثي وغدا هل سيكون يوم آخر أيضا أم سنشهد فيه حريتهم".

وأضافت منظمة "صدى" أنه "يتعين على الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية فرض عقوبات إضافية على مليشيات الحوثي بسبب استمرار احتجاز الصحفيين الأربعة وارتكاب جرائم ضدهم لمدة سبع سنوات متتالية".

‏من جهته، قال رئيس مركز سبأ الإعلامي وليد الراجحي، إن المبعوث الأممي شارك في إطالة معاناة الصحفيين في سجون مليشيا الحوثي من خلال غياب دوره في الضغط عليها للإفراج عنهم، ومنحه المليشيا فرصة لتحويل قضيتهم إلى ملف للابتزاز السياسي.

مشيرا إلى ما يتعرض له الصحفيون الأربعة في سجون الحوثي من الإرهاب النفسي المستمر، من خلال أوامر الإعدام التي أصدرتها المليشيا الحوثية، وتعريضهم للتعذيب الوحشي في معتقلات المليشيا.

ولفت الراجحي، إلى أن الصحفيين اليمنيين أكثر الفئات التي تعرضت للإرهاب الحوثي منذ تمرد المليشيا على الشرعية.

الصحفي يوسف القحمي، غرد بالقول: "‏يجب على وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المحلي والدولي ممارسة المزيد من الضغط على مليشيات الحوثي للإفراج عن الصحفيين المختطفين فوراً ودون قيد أو شرط".

كما أشار الناشط سيف راجح، إلى أنه في يوم الصحافة اليمنية يقبع مجموعة من الصحفيين اليمنيين في سجون مليشيا الحوثي، ويواجهون أوامر بالإعدام، بلا ذنب ولا تهمة، فيما يتفرج المجتمع الدولي وكأن الأمر لا يعنيه.

من جهته، قال الصحفي علي الفقيه، "يذرع المبعوث الأممي الأجواء ذهاباً وإياباً بين صنعاء وعواصم المنطقة دون أن يحضر في ملفاته المهمة موضوع 4 صحفيين في سجون صنعاء منذ 7 سنوات تدهورت صحتهم ويواجهون أوامر إعدام"، مضيفا: "الأمم المتحدة متواطئة في قتل الصحفيين اليمنيين".

كما وجه الصحفي فؤاد العلوي، نداء إلى الجميع: "وقوفكم مع الصحفي هو وقوف مع ذاتكم، فالصحفي هو الوحيد الذي يتضامن مع الجندي والمعلم والطبيب والحقوقي والمهندس والفلاح والعامل، وهو الأكثر استهدافا من أعداء الحرية وقوى الإجرام، والأسوأ حالا بين الجميع".