آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الحصار المميت.. تقرير لرايتس رادار يكشف أرقاما صادمة عن ضحايا حصار الحوثي على تعز

الأحد 24 يوليو-تموز 2022 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

كشف تقرير حقوقي لمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، عن أرقام صادمة لضحايا حصار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المفروض على محافظة تعز منذ منتصف 2015.

التقرير الذي حمل عنوان "تعــز.. الحصار المميت"، أظهر أن عدد ضحايا الحصار الحوثي على تعز، تجاوز 10 آلاف مدني بينهم 2720 شهيدا، موضحا أن هذا رقم يصبح صادماً إذا أضيف له ضحايا الحصار الممنهج من فئة الأطفال المصابين بسوء التغذية، بعدد يزيد عن 27440 حالة، بما فيهم الوفيات، إضافة لذوي الأمراض المزمنة المتضررين بشكل مباشر من الحصار والبالغ إجماليهم 3634 حالة.

وخصصت المنظمة التقرير لرصد وتوثيق المعاناة والانتهاكات التي طالت سكان المناطق العالقة في محافظة تعز "المدينة والريف" وشملت 7 مديريات هي "صالة – القاهرة – المظفر – جبل حبشي – التعزية – مقبنة – صبر الموادم"، خلال الفترة من مايو 2015 حتى مايو 2022.

وتضمن التقرير، أسماء الضحايا المتضررين جراء الحصار المفروض على مدينة تعز وما رافقه من انتهاكات ضد الإنسانية بحق المدنيين مع تفاصيل كاملة لكل واقعة بالزمان والمكان.

وذكر أن الحصار تسبب بمعاناة شملت شتى مناحي حياة السكان في تعز، مشيرا إلى أن الانتهاكات الحوثية تضمنت تجويع المدنيين، وإعاقة وصول المعونات، وزراعة الألغام والمواد المتفجرة، وانتهاك حق الحصول على الخدمات الطبية، وانتهاك حق الحصول على المياه، وانتهاك حق حرية التنقل، ووصلت آثاره إلى إدارة المخلفات الصلبة، إضافة إلى معاناة المواطنين في المناطق العالقة.

ووثق تقرير رايتس رادار، أعداد ضحايا الحصار والاعتداءات الحوثية بمحافظة تعز طوال الفترة التي يغطيها التقرير، والتي بلغت 285 ألفا و445 حالة، تنوعت بين ضحايا القصف والقنص والألغام والقتل عند الحواجز إضافة لضحايا انعدام الأوكسجين، وضحايا الحوادث المرورية الناتجة عن سلوك طرق بدائية بديلة، وكذلك وفيات مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين تسببت ظروف الحصار في وفاتهم، إضافة لضحايا سوء التغذية الحاد من الأطفال والذين يمثلون النسبة الكبرى من هذه الإحصائيات المفزعة.

وأضاف التقرير: "تشير الإحصاءات الموثقة إلى استشهاد ووفاة 2720 مدنياً في تعز بسبب الحصار المفروض عليها منذ صيف 2015، فيما عدد ضحايا سوء التغذية من أطفال محافظة تعز بسبب الحصار ومن واقع كشوفات رسمية موثقة بلغ 274و482 منهم 12 حالة وفاة".

وتابع: "أما ضحايا القتل والوفاة بسبب الحصار فإن الرجال تصدروا النسبة الأعلى بعدد بلغ 1831 تليهم فئة الأطفال بعدد 470 ثم النساء بعدد 225 امرأة ثم رابعاً المسنون من الجنسين بعدد 194 حالة قتل ووفاة".

وقالت منظمة رايتس رادار في تقريرها، "وتفيد التفاصيل أن عدد قتلى القصف الحوثي على المدنيين في تعز بلغ 851 منهم 400 رجل و246 طفل و110 نساء و95 من المسنين، بينما بلغ عدد القتلى نتيجة القنص 669 حالة غالبيتهم من الرجال بعدد 411 يليهم الأطفال بعدد 125 ثم النساء بعدد 69 امرأة ثم المسنون بعدد 64 حالة قتل".

وأضافت: "أما ضحايا قتلى الألغام فإن العدد بلغ 262 يتصدرهم الرجال بعدد 151 ثم الأطفال 59 ضحية يليهم النساء بعدد 31 امرأة ثم المسنون بـ 21 حالة، بينما بلغ عدد ضحايا الوفيات والقتل عند الحواجز 63 حالة ، الرجال منهم 37 و10 أطفال و8 نساء و 6 من كبار السن".

وأشار التقرير، إلى أن الفئة الأكثر معاناة والأسوأ تأثراً بحصار تعز فهم ذوي الأمراض المزمنة، مبينا أن الإحصاءات التي وثقتها المنظمة تكشف أن عدد من توفوا نتيجة انعدام الأدوية وتعطل المراكز المعنية بسبب الحصار بلغ 664 حالة تشمل الرجال والنساء.

لافتا إلى أن هذا الرقم يتداخل مع ضحايا انعدام الأوكسجين في المرافق الصحية في مدينة تعز والذين بلغ عددهم 57 حالة بينهم 18 طفلاً و7 نساء و6 مسنين، فيما بلغ عدد من لقوا مصرعهم من المسافرين عبر الطرق البديلة نتيجة الحصار فقد بلغ عددهم 142 حالة وفاة.

وأوضح التقرير، أن عدد الجرحى والمصابين نتيجة الانتهاكات المذكورة أعلاه، بلغ 7329 جريحاً ومُصاباً، وهو رقم لا يشمل ضحايا سوء التغذية، وأن ذلك لا يشمل ذوي الأمراض المزمنة "سرطان وفشل كلوي" والبالغ عددهم 3634، المتوفين منهم خلال سنوات الحصار التي يغطيها التقرير 664 حالة وفاة.

وكذلك ضمان التقيد والانضباط والاحترام لكافة القواعد القانونية للقانون الدولي لحقوق الانسان وسريان تطبيقها إلى جانب قواعد القانون الدولي الإنساني في تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية.

وطالبت منظمة رايتس رادار، مليشيا الحوثي برفع الحصار المفروض على سكان مدينة تعز، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمؤن والاحتياجات والبضائع التجارية عبر المنافذ الرئيسية للمدينة وإنهاء كافة أشكال العراقيل والعوائق ومن ذلك منع الجبايات غير القانونية، مؤكدة ضرورة احترام كافة الاتفاقيات البينية الهادفة إلى وقف اطلاق النار أو خفض درجة التوتر لإفساح المجال أمام عملية السلام.

ودعت المنظمة، مليشيا الحوثي إلى فتح المنافذ والخطوط الاسفلتية الرئيسية الشرقية والغربية والشمالية لمدينة تعز المغلقة من قبل عناصرها، والسماح بمرور وانتقال المسافرين والبضائع من وإلى مدينة تعز عبر تلك الخطوط والمنافذ والطرق الرئيسية، والتوقف عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة، وإزالة ما تم زراعته في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وضرورة تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المناطق التي فقدت السيطرة عليها إلى الحكومة.

وطالبت رايتس رادار، مليشيا الحوثي، بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى مدينة تعز ورفع كافة أشكال العوائق والعراقيل أمام دخولها ومن ذلك أعمال التفتيش غير المبررة والإجراءات الروتينية المعقدة.

وطالبت المنظمة، الحكومة، بحماية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وجميع المؤن والاحتياجات والبضائع التجارية إلى مدينة تعز، وصيانة الطرق لعبور ناقلات الشحن الكبيرة.

ودعت رايتس رادار، إلى تكثيف الجهود في إزالة الألغام المزروعة في المناطق التي كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

كما طالبت المنظمة، الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية، باستخدام سلطاتها ونفوذها الدولي في الضغط على كافة لوقف الحرب والدخول في حوار يفضي إلى اتفاق سلام شامل، وممارسة الضغط الكافي لإجبار مليشيا الحوثي على رفع حصارها على مدينة تعز والتوقف عن زراعة الألغام والسماح بمرور السكان ودخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية من وإلى مدينة تعز وعبر منافذها الرئيسية.

وتكثيف الجهود الرامية إلى إقناع جميع الشركاء والمانحين لزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، وعلى الأخص من ذلك مدينة تعز، بما يتناسب وحجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها جراء الحصار الحوثي المميت الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.