آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول أممي: الصراع والأزمة الاقتصادية والمناخ تزعزع استقرار حياة اليمنيين

الأربعاء 21 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، إن الأزمة الاقتصادية القائمة والفيضانات الشديدة والجفاف، وآثار الصراع المحتدم منذ ثماني سنوات، تستمر في زعزعة استقرار حياة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن.

جاء ذلك خلال توقيعه مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على مشروع جديد بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي لتمكين المنظمة الدولية للهجرة في اليمن من تزويد 31 ألف شخص ضعيف في خمس محافظات بخدمات الحماية الأساسية.

وأضاف مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أن "مجتمعات النازحين والمهاجرين في اليمن يتأرجحون على حافة الكارثة، وهذا الدعم الجديد والمواتي من مركز الملك سلمان سيُمَكِّن المنظمة الدولية للهجرة من مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا".

من جهته، قال الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "يهدف هذا البرنامج إلى تحسين خدمات الحماية والخدمات الإنسانية للمهاجرين والنازحين الأشد ضعفاً، وتقديم حلول العودة الطوعية للمهاجرين العالقين، إضافة إلى تأسيس قنوات تواصل فعالة بين شبكات الحماية المجتمعية والمجتمع الإنساني"، مبينا أن عدد المستفيدين من البرنامج يقدر بأكثر من 31 ألف فرد في محافظات عدن وتعز ومأرب وصنعاء والحديدة.

وأكد قائلاً إن "هذا البرنامج يأتي امتداداً لجهود السعودية ممثلة بالمركز في تقديم كافة أشكال العون للشعب اليمني للتخفيف من معاناته، كما يعد واحداً من البرامج المشتركة بين المركز والمنظمة الدولية للهجرة بهدف مساعدة مئات الآلاف من اليمنيين المحرومين من السكن والمأوى والغذاء".

ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق دعم الحماية للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية من النازحين داخلياً، والمجتمعات المستضيفة، والمهاجرين، لا سيما في مأرب وعدن وصنعاء والخوخة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، إنه من خلال هذه الشراكة ستقدم المنظمة المزيد من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة مثل الغذاء والرعاية الصحية الطارئة والمواد غير الغذائية من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين والفرق المتنقلة، وستجري أيضاً إدارة مستمرة للحالات مع إجراء الإحالات إلى الخدمات المتخصصة للأشخاص الذين لديهم احتياجات معينة.

مضيفة: "وسيسمح التمويل الجديد أيضاً لفرق المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في حماية المجتمعات من مخاطر محددة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، والانتهاكات ضد الأطفال، والاتجار بالبشر، وستكون المنظمة أيضاً قادرة على توسيع مساعدتها للعودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم".

وتشير التقديرات الواردة في تقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص في اليمن، حوالي 23 مليون شخص، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وهذا يشمل حوالي 190 ألف مهاجر من القرن الإفريقي و 4.3 مليون نازح.

وعلاوة على ذلك، يحتاج نحو 17 مليون شخص إلى خدمات الحماية، والتي تشمل المساعدة المصممة للأشخاص ذوي الاحتياجات المخصصة، مثل النساء والأطفال.

وغالباً ما تتعرض النساء والأطفال المتنقلون لمخاطر جسيمة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، والانفصال الأسري، والاستغلال ، ويلجؤون على الأرجح إلى آليات التأقلم السلبية للبقاء على قيد الحياة.

وتُقَدِّر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 43 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل في ظروف مزرية في مناطق العبور في اليمن، مثل محافظتي مأرب وصنعاء، ويكافحون من أجل الوصول إلى الخدمات الأساسية ويتعرضون بشكل متزايد لخطر انتهاكات حقوق الإنسان.