آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

اعتداء الحوثي على المحتفلين بسبتمبر يظهر عقلية إجرامية انتقامية

الجمعة 29 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن مئات من اليمنيين تعرضوا للضرب وإطلاق الرصاص والاحتجاز في عدد من المدن اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء احتفالهم بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في إطار سياسة القمع والإرهاب التي تمارسها المليشيا ضد ممارسة حرية التعبير والرأي.

وأشارت منظمة سام، في بيان لها اليوم، إلى أن هذه الممارسات الحوثية تشكل انتهاكا لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين الدولية التي كفلت حرية التعبير والتجمع السلمي، ودعت مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن كافة المحتجزين دون قيد أو شرط.

وأضافت المنظمة، أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت اعتداء مليشيا الحوثي، واستخدامها القوة المفرطة ضد مواكب احتفالية للمدنيين اليمنيين في كل من صنعاء وإب، وارتكبت اعتداءات بالضرب وأطلقت الرصاص ووضعت الآلاف في سجون أقسام الشرطة بذريعة إثارة الشغب.

مشيرة إلى أن الاعتداءات بدأت عند اعتداء عناصر مليشيا الحوثي بالضرب بحق كل من يحمل "علم اليمن" ونزع تلك الأعلام من سيارات المواطنين عنوة وقيامهم باعتداءات وحشية ضد الأفراد وإلقاء الأعلام على الأرض، ومن ثم إطلاق النار في الهواء واختطاف وجرح المئات من المدنيين.

ونقلت المنظمة، عن محامين وناشطين إفادتهم باختطاف مليشيا الحوثي أكثر من ألف شاب في صنعاء من الذين شاركوا في إحياء ذكرى ثورة "26 سبتمبر"، حيث شهدت عدة محافظات اعتداء المليشيا الحوثية على المشاركين وتهديد بالمزيد من الاختطافات.

وأدانت منظمة سام، ورفضت الاعتداء المنظم والخطير الذي ارتكبته مليشيا الحوثي ضد المحتفلين من أبناء محافظة صنعاء وإب وغيرها من المحافظات، مؤكدة على أن التجمع السلمي والحق في حرية التعبير عن الرأي مكفولان وفق قواعد الدستور اليمني فضلًا عن القانون الدولي الذي أورد في نصوصه المواد الكثيرة التي أكدت على هذا الحق وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لا سيما المادة 19 منهما التي كفلت ذلك الحق ونصت عليه بشكل لا لبس فيه.

وأضافت المنظمة، أن ما رصدته من عمليات اختطاف عشوائية تُشكل جريمة مكتملة الأركان لا سيما وأن عمليات الاختطاف تمت خارج إطار القانون ودون إذن قضائي الأمر الذي يعني بأن مليشيا الحوثي مدانة باختطاف نحو 1000 شخص، وهم حاليا محرومون من الدفاع عن أنفسهم أو التحدث مع ذويهم الأمر الذي يُدين مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم جماعية وواسعة النطاق.

وشددت منظمة سام، على أن ما ارتكبته مليشيا الحوثي أمر يتجاوز حرمان الأفراد من حقهم في حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي إلى جريمة خطيرة وغير مبررة كما أنه يظهر العقلية الإجرامية والانتقامية لدى المليشيا الحوثية التي استغلت تجمع آلاف الأفراد في إحدى المناسبات الوطنية الهامة لتمارس عليهم سطوتها وعنجهيتها وأفكارها التي تبعد عن أي معنى لاحترام حقوق الأفراد وخصوصية المناسبات الوطنية.

وأكدت أن مليشيا الحوثي تثبت يومًا تلو الآخر بأنها بعيدة كل البعد عن تصريحاتها المتكررة عن نيتها لإنهاء الصراع في اليمن، كما أن تلك الاعتداءات تعطي صورة مصغرة للمتحاورين في الرياض عن سلوك المليشيا التي يتم محاورتها للوصول إلى حل دائم في اليمن، مشيرة إلى أن سجل مليشيا الحوثي مليء بآلاف الحوادث من اعتقالات خارج القانون واعتداءات على المدنيين بما فيهم النساء والأطفال.

ودعت منظمة سام، مليشيا الحوثي، إلى وقف اعتداءاتها الوحشية وإطلاق سراح كافة المختطفين والإيعاز لأفرادها باحترام حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم والتجمع السلمي، مؤكدة أنه يجب تقديم كافة الأفراد المتورطين بعمليات الاعتداء والاختطاف للمحاكمة العادلة نظير انتهاكاتهم الخطيرة للقانون اليمني والدولي.