وثق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، 909 انتهاكات في محافظة تعز، طالت مدنيين وممتلكات عامة وخاصة خلال عام 2019م، مؤكدا أن تعز لا تزال أكثر مناطق اليمن عرضة للانتهاكات التي يصل بعضها لتكون جرائم حرب ضد الإنسانية.

جاء ذلك في تقرير سنوي للمركز قدمه، اليوم، إلى الأمم المتحدة ليكون ضمن وثائق المنظمة الدولية في الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان التي ستنعقد خلال الفترة 24 فبراير الجاري إلى 20 مارس القادم في جنيف.

ورصد المركز، مقتل 255 مدنيا، خلال 2019 بينهم 70 طفلا و19 امرأة، موضحا أن نحو 53 مدنيا قتلوا بالقنص المباشر من مليشيا الحوثي وآخرين بالقصف العشوائي على معظم الأحياء والمناطق السكنية في المدينة وعدد من المديريات والأرياف.

وأشار التقرير السنوي إلى أن نحو 28 مدنيا قتلوا بالعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي في المناطق والأحياء المحررة، مشيرا إلى أن 376 مدنيا جرح خلال العام نفسه بينهم 85 طفلا و40 امرأة.

ووثق المركز، وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، 28 حالة اعتداء طالت مدنيين في تعز خلال الفترة نفسها، كما رصد واقعتي تهجير قسري، واستطاع الفريق الميداني رغم الصعوبات توثيق تهجير 19 أسرة.

كما وثق 10 مجازر وقعت خلال 2019 وغالبيتها ناتجة عن استهداف الحوثي بالقصف المباشر للأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، نتج عنها مقتل 22 مدنيا بينهم 12 طفلا وامرأة وإصابة 42 مدنيا بينهم 14 طفلا وامرأتين.

ووثق الفريق الميداني تضرر 217 ممتلكا عاما وخاصا، بينها 29 ممتلكا عاما و188 ممتلكا خاصا، منها منزلان جرى تفجيرهما من مليشيا الحوثي، بحسب التقرير السنوي للمركز.

يشار إلى أن تعز تدفع فاتورة يومية من العناء جراء الحصار الحوثي المفروض عليها منذ 2015م، بصورة تتنافى وكل القيم والأخلاق، والأعراف والقوانين والشرائع، وسط صمت دولي.