آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

إجماع على كارثية السجون الحوثية..
حملة إلكترونية شعبية بمشاركة دولية لإطلاق المختطفين والمحتجزين

الثلاثاء 31 مارس - آذار 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

انطلقت، مساء اليوم، حملة إلكترونية شعبية، بمشاركة دولية، للمطالبة بإطلاق المختطفين والمحتجزين في اليمن، تحت هاشتاج "#انقذوا_سجناء_اليمن"،  "#SaveYemeniPrisoners ".

وشارك في الحملة، ناشطون حقوقيون وإعلاميون، ومنظمات، ونشطاء بمنظمات دولية، مبرزين جانبا من معاناة المختطفين والمحتجزين في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، وغيرها، في ظل اكتظاظ السجون بالآلاف وافتقارها لأبسط صور الرعاية الصحية، وانعدام التغذية السليمة والنظيفة، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، بحق المختطفين والمخفيين.

وزيرة حقوق الإنسان السابقة، ومستشارة التحالف اليمني لرصد الانتهاكات، حورية مشهور، غردت على حسابها بتويتر، داعية أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش، والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ومفوضية حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، للحفاظ على دعمهم حتى الإفراج عن المختطفين في اليمن بسبب هذا الوضع الدولي الحرج الناشئ انتشار وباء "كورونا".

وأضافت مشهور "تزداد مخاوفنا حول أوضاع المعتقلين مع انتشار وباء كورونا الجديد والمطلوب اليوم وبصورة عاجلة تنفيذ الاتفاق بين الحكومة والحوثيين وبرعاية المبعوث الأممي".

من جهته، أشار الناشط في منظمة العفو الدولية، المهتم بشؤون اليمن، ريتشارد آلام، إلى مطالبة مجموعة الخبراء (GEE ) إلى إطلاق سراح جميع المختطفين والسجناء في اليمن، لأنهم عرضة لخطر الموت مع مخاطر انتشار "كوفيد19" في السجون المزدحمة ومرافق الاحتجاز.

بدورها، غردت المحامية والناشطة الحقوقية، رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، هدى الصراري، بالقول "وضع السجون في اليمن كارثي، وتتضاعف المخاوف من أوضاع المحتجزين في السجون المستحدثة "السرّیة" بحسب تقاریر حقوقية لمنظمات دولية، وقد وثقت موت العشرات فيها خلال الأعوام الماضية، مضيفة "لذا يحب إخلاءها بشكل فوري".

ودعت لإطلاق سراحهم قائلة "أطلقوا سراح الذين تقطعت بهم سبل الحياة، فاليمن تعاني من انهيار المنظومة الصحية وتزدحم السجون بالمحتجزين، وفي حال تسجيل حالة كورونا واحدة بين السجناء فلا يمكن تخيل حجم الكارثة.

وطالبت الصراري المجتمع المحلي والإقليمي والدولي بأن لا يقف في مقاعد الفرجة تجاه المأساة التي قد تخلف ضحايا بالآلاف في السجون اليمنية.

وأكد الصحفي رشاد الشرعبي، أن استمرار السجناء وسط هذا الهجوم الكاسح للوباء هو قرار بالإبادة.

مضيفا "حان الاستماع لصوت الإنسانية وحده، كورونا خطر يهدد حياتنا، وحماية الجميع تبدأ بالحرص على الكل، إنقاذ حياتهم هو إنقاذ لنا جميعا، أنقذوا السجناء في اليمن، أفرجوا عنهم الآن".

الناشط بمواقع التواصل ياسين العقلاني غرد قائلا " آلاف اليمنيين يقبعون في سجون تفتقر لأبسط الاحتياجات، والمستلزمات الطبية، ومع تفشي فيروس كورونا لا قدر الله- سينتج عن ذلك كارثة حقيقية. يجب التعامل مع المختطفين من جانب إنساني قبل كل شيء".

رئيس منظمة سام المحامي والناشط الحقوقي توفيق الحميدي، أطلق مناشدة لإنقاذ آلاف السجناء اليمنيين الذين يعانون من امراض بعضها مزمنة لانعدام الرعاية الصحية .

قائلا "من يكفكف دموع أمهات المختطفين، من ينقذ أبنائهن من الموت البطيء الذي يفتك بهم في السجون اليمنية، من يمكنه الخروج من مربع الكيد وعار الصمت، ليساند بإنسانية وصدق أمهات جف الدمع من مآقيهن وهن يطالبن بحرية فلذات أكبادهن.

بدورها أكدت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج، أمة السلام الحاج أن المختطفين اكثر عرضة للوباء اذا انتشر لا قدر الله، مباركة انطلاق حملة اطلاق سجناء اليمن، معبرة عن أملها في أن تحقق النجاح وأن يصل صوت كل المشاركين فيها للجهات المعنية.

المحامي والناشط الحقوقي موسى النمراني ، غرد قائلا "في سجون اليمن: المليشيات تعذب المختطفين، وتحرمهم من الرعاية الصحية، لا توفر لهم الغذاء الصحي، تمنع عنهم الزيارات العائلية، أجسادهم منهكة، نفسياتهم مدمرة، والأمل مفقود، وكل ذلك قد يجعلهم فريسة سهلة لـ "كورونا".

وأكد الصحفي عبدالباسط الشاجع، أن كل الأطراف اليمنية أعلنت استعدادها لتبييض السجون، وإطلاق كل المواطنين الذين تم الزج بهم خلف القضبان أثناء الحرب، وكل الأطراف وقعت على اتفاقات برعاية أممية، خطر كورونا يستدعي التنفيذ الفوري.

مذكرا بعشرة صحفيين مختطفين لدى ميليشيا الحوثي منذ 5 أعوام، مصابين بأمراض مزمنة جراء الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، وترفض المليشيا الإفراج عنهم رغم صدور بيانات أممية ومطالبات إنسانية.

فيما قال ضيف الله القهالي "ما يعرفه الجميع عن حقارة المليشيات وإجرامها بحق المختطفين، يساورنا خوف من تعمدها إذا وصل الوباء البلد لا قدر الله نشره بينهم، ولن يقاوموه كثيراً نتيجة ضعف مناعتهم التي قضى عليها التعذيب والقذارة والتجويع!".

وترى زهرة جلال أن السجون الیمنیة غیر مصممة بطرق حدیثة، إن تسرب إلیها فیروس واحد سیقضي على أكثر من في السجن ویصیب غیرهم من الجنود وأهالیهم ومن یحتك بهم، لذلك إطلاق السجناء خلاص إنساني للجمیع.

الصحفي خالد العلواني يناشد ''حتى لا تتحول السجون الى مقابر جماعية، حال انتشار الوباء، يجب ان يأخذ امر اطلاق السجناء اولوية لدى السلطات وان تقدم كل التسهيلات القانونية المتاحة لخروجهم".

أما مسعد سماحة فيقول "تشعر بالضيق لأن حركتك مقيدة بسبب الحجر المنزلي، وأنت حر وآمن في بيتك ومع أهلك، بينما يعيش آلاف اليمنيين في السجون قهرًا وظلمًا وتحت ظروف لا تليق بالبشر في الظروف العادية!".

فيما أحمد الحرازي يرى أنها حانت اللحظة لإعادة الحیاة إلى بیوت المئات من الیمنیین، حانت اللحظة لننقذ الأطفال الذين تعودوا على غصة الوقوف على أبواب الزنازین أثناء زيارات آباءهم، أفرجوا عنهم، أفرجوا عن فرحة أطفالهم.

تحالف رصد غرد مذكّرا " وثق فريقنا وفاة (42) محتجز بسبب التعذيب خلال سنة 2019 وحدها".

أما رابطة أمهات المختطفين فقد غردت للتذكير " وثقنا "173" مختطفاً ومعتقلاً مريضاً بالأمراض المزمنة، بينهم "57" مختطفاً في أمانة العاصمة، و"45" من محافظة الحديدة، و "23" من محافظة حجة، و "21" من محافظة تعز".