آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

طالبت بإخراج المعسكرات للجبهات وإحلال الأمن..
مسيرات حاشدة بالحجرية في تعز تأييدا للشرعية وجرحى بإطلاق نار من مسلحين

السبت 25 يوليو-تموز 2020 الساعة 02 مساءً / سهيل نت


تظاهر الآلاف من أبناء مديريتي المواسط والمعافر، جنوب مدينة تعز، اليوم السبت، دعما للشرعية، وللمطالبة بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، وللمطالبة باستكمال التحقيق في قضية استشهاد القائد عدنان الحمادي وإظهار الحقيقة كاملة للرأي العام.

وتعرضت مواكب المسيرة التي انطلقت صباح اليوم، لاعتداء من مسلحين بالرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين.

وقالت مصادر محلية، إن المسلحين أعاقوا مرور المتظاهرين في أكثر من منطقة، ومنعوهم من الوصول إلى المكان المحدد، مما اضطر المشاركين إلى إقامة مسيرات متفرقة في مناطق متعددة.

وأعلن بيان المسيرة الجماهيرية، رفضه لأي محاولات بائسة تحاول تلطيخ صورة الحجرية والطعن في تاريخها بسلوك غريب لا ينتمي إليها، ودعا إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالحجرية وبالوطن من ذوي الذهنيات القروية والجهوية والسلالية.

وقال البيان إن هذا اليوم يمثل يوماً تاريخيًا من أيام الحجرية، يوم يحتشد فيها أبناؤها ليواصلوا حراسة مشروعهم الوطني الكبير، مشروع الوطن الجامع، بشعارات مجردة من كل الدوافع الضيقة.

وأضاف البيان "أن هذه الحشود اليوم لتعلن للجميع بأننا يد واحدة باسم أبناء مديرتي المواسط والمعافر، وكافة مديريات الحجرية وتعز، وأننا مع الشرعية والثورة والجمهورية، وهي بهذا الشعار تؤكد الانحياز التام والكامل للشرعية وللمشروع الوطني الجامع، الذي لا يقبل أن يُفصل على مقاس أحد، كما يرفض المنطق القروي والجهوي والسلالي، ويرفض دعاوى التمزق و التشرذم والمناطقية التي لا تعترف بها تعز طوال تاريخها.

وجددت الحشود التأييد الكامل للشرعية والقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، و نائبه ورئيس الحكومة، كما جددت شكرها لدول التحالف بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية، باعتبارهم شركاء في معركة استعادة الدولة على كامل تراب الوطن، وإسقاط الانقلاب المدعوم من المشروع التوسعي الفارسي .

وأعلنت المسيرة الجماهيرية دعمها الكامل لقرارات رئيس الجمهورية ومنها قراره بتعين العميد عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء ٣٥ مدرع، واعتبرته قرارا صائبا واختيارا موفقا وحكيما، جاء خلفا للشهيد البطل عدنان الحمادي، اللذان مثلا وجهان لعملة وطنية واحدة ورفقاء درب التحرير واستعادة الدولة.

وقال البيان إن اللواء 35 مدرع هو أحد أعمدة الجيش الوطني في تعز، إذ كان ولا يزال قلعة للذود عن المدينة وحصنًا يرفض التجاوب مع كل المشاريع الصغيرة، مؤكدا أنه لا يمكن السماح لأي عناصر فردية أن تستغل حدث استشهاد قائده لتعبث باللواء من بعده، وتسحبه نحو منزلقات خطره أو تتواطأ مع مخططات خارجية، فاللواء ملك للشعب وليس تركة للتقاسم أومسرحًا لتحقيق الأطماع الشخصية، أو المحاصصة الحزبية.

وأكدت المسيرة على ضرورة استكمال التحقيق في قضية استشهاد القائد عدنان الحمادي وإظهار الحقيقة كاملة للرأي العام، كما دعت أصحاب المشاريع الضيقة للكف عن الاستثمار في قضيته أو احتكار الحديث عنها، فالحمادي ليس قائدًا في قبيلة، والانتصار لدمه ليس حقًا محصورًا في عائلة، أو شأنًا حزبيًا للمزايدة الرخيصة، هو ضابط دولة ومقتلة قضية وطنية، وقبلها كان قائدا عسكريا وضع وزملاؤه اللبنات الأولى للجيش الوطني وساهم في البدايات الأولى للمقاومة.

كما طالب بيان المسيرة بتوحيد كافة الجهود الرسمية والشعبية، ورص الصفوف، نحو تحقيق الهدف الأصلي للمعركة وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني، وبما ينهي معاناة أبناء تعز كليًّا وتستكمل بذلك السلطة المحلية بسط سيطرة الدولة على كامل تراب المحافظة .

وطالب بعودة ميناء المخا ليقوم بدوره التاريخي كنافذة لتعز وبوابة لإقليم الجند، ومنفذا مهما من منافذ اليمن البحرية عبر التاريخ، وكجزء هام ومهم من محافظة تعز، لا يمكن أن تستقيم حياة أبنائها في ظل استمرار مينائهم خارج قبضة السلطة المحلية في المحافظة.

ودعا البيان إلى سرعة إخراج كافة المعسكرات من مدينة التربة إلى مواقعها في الجبهات، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحجرية وبالوطن من ذوي الذهنيات القروية والجهوية والسلالية، وإحلال قوات الأمن لممارسة مهامها في حفظ الأمن في المدينة.

وتابع البيان "وفي هذا السياق وفي الوقت الذي نؤكد على ثقتنا بالجيش و الأمن نرفض كل صور تواجد المسلحين والسلاح المنفلت مهما كانت المبررات، وندعو سلطات الدولة لإنقاذنا من تواجدها داخل المديريات ومدنها".

وجدد الدعم والتأييد لكافة الوحدات العسكرية، والأجهزة الأمنية أفرادا وصفا وضباطا وقيادات، والذين كان لهم شرف الدفاع وما يزال عن المحافظة والتصدي لمليشيا إيران.

كما طالب الشرعية والتحالف بدعم الجيش الوطني بشكل كامل بما يمكن الجيش من إنجاز التحرير الشامل لمحافظة تعز.

ودعا البيان الأحزاب السياسية إلى المساهمة بحشد المجتمع لإسناد ومساندة الجيش الوطني وأجهزة الأمن، كما ندعوهم الى ضبط سلوكهم المدني في إطار مهامهم السياسية الخالصة، وعدم التدخل في شؤون الجيش وإبعاده عن التسييس والمحاصصة باعتباره مؤسسة وطنية محايدة.

وطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها في تأمين مرتبات الجيش الوطني والأمن وبصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية عناصره وأدائهم لأدوارهم في حراسة المدينة والدفاع عنها، والاهتمام اللازم بأسر الشهداء والجرحى، وبذل الجهود لمعالجة الجرحى وتبني همومهم وقضاياهم.

وطالب السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة نبيل شمسان وقيادة المحور ومدير الشرطة، تفعيل أداء دور اللجنة الأمنية بما يرسخ الأمن والاستقرار وينشر السلام، في كافة مناطق المحافظة، داعيا الحكومة إلى دعمها بما يمكنها من أداء مهامها الدفاعية والأمنية.

وجدد البيان الشكر لأبطال المقاومة الشعبية في الحجرية الذين كانوا النواة الأولى للمقاومة الباسلة، ودعا إلى تكريمهم وتحسين أوضاعهم وعدم التنكر لتضحياتهم.

ودعا بيان المسيرة مختلف الوسائل الإعلامية والحزبية بالذات، إلى تهديف تناولاتها الإعلامية، وحشد الطاقات الإعلامية لمواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي العدو المشترك، والكف عن سحب المعركة نحو الداخل التعزي وبما يخفض حالة الاستقطاب العبثي بين أبناء المجتمع.