آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكدت واحدية المصير بين اليمن والسعودية..
مسيرات جماهيرية في تعز تؤيد الشرعية وتدعو لاستكمال التحرير وبسط الأمن

الخميس 13 أغسطس-آب 2020 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

شهدت مدينة تعز، اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة، تأييدا للشرعية بقيادة الرئيس هادي، ورفضا لمشاريع الفوضى والتمرد، مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة بسط الامن وضبط عصابات الفوضى وتقديمهم للقضاء.

وجابت مواكب جماهيرية حاشدة شوارع مدينة تعز، مؤكدة دعمها لقوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية لبسط الأمن وإنهاء أعمال الفوضى والتمرد التي تقوم بها عصابات خارجة عن النظام والقانون.

ودعا أبناء تعز لفرض هيبة الدولة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة، وإحالة العناصر الخارجة عن القانون للقضاء.

وأكد البيان الصادر عن المسيرة التي نظمتها رابطة أسر الشهداء في المدينة، أن لا ولاية إلا للشعب، ولا سيادة إلا للوطن، مؤكدا رفضه المطلق لخرافات الولاية وأوهام الخمس الحوثية، وكل الأطماع العنصرية التي اتخذت كعناوين لاستعباد الشعب، وممارسة التمييز الحقير، والوثنية السلالية.

وقال بيان المسيرة الجماهيرية، إن مشروع الحوثية الإيرانية، تستدعي بسفه وسذاجة غدير خُم، وما تستدعيه إلا للتمكين لغدْر"قُم"، لتصبح اليمن لقمة سائغة لطمع المشروع الفارسي المحمل بأحقاد التاريخ ضد الأمة العربية، كأمة رسالة تنشر الحرية، و دمرت عروش الوثنية، وأسقطت امبراطورية النار.

وأكدت مسيرة تعز، أن الشعب اليمني الذي دفن الإمامة الكهنوتية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962 ومحا خرافاتها وفسادها، يتصدى اليوم لتلك الخرافات والمفاسد الإمامية، ويعرّيها أمام الأجيال اليمنية التي تعشق الحرية، وتحمل قيم الثورة والجمهورية، ولن ترضى عنها بديلا، لأنها تمثل كرامتها الإنسانية، وهويتها الوطنية التي تمثل الإمامة نقيضا لها، ونقيضا للحياة الكريمة.

وقال البيان إن تعز مازالت وستبقى كضوء النهار تستعصي على الاحتواء والمؤامرات وتتجاوز الدسائس، وتستعصي على الحجب والتحجيم، مثل حد السيف ترفض المذلة والانحناء، وتمضي نحو أهداف الجمهورية الثائرة بشجاعة وصبر، وتضحية وإباء، وتعلم يقينا أن الأهداف لا تتحقق بالأمنيات، وإن التضحيات سبيل الوصول إلى الغايات الكبيرة.

واكد بيان المسيرة على العلاقة المشتركة والمصير الواحد بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في معركة الهوية والوجود في التصدي المشترك للأطماع الفارسية ومخالبها في اليمن "مليشيا الحوثي"، حيث يقف الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية في خندق واحد ومعركة هوية ووجود مشترك.

وشدد على أن تعز بتاريخها ورصيدها الوطني لن تكون إلا في مقدمة المقاومة، والتصدي لهذه المشاريع الغريبة، ولن تكون يوما قاعدة انطلاق لأي قوة تتوجه بالضرر والمساس بمصالح اليمن والسعودية الشقيقة.

ودعا قيادة الشرعية والتحالف إلى الوقوف الجاد أمام دعم تحرير تعز، وتوفير الإمكانيات اللازمة، فتعز هي بوابة التحرير لكافة الوطن، كما دعا الحكومة ودول التحالف والسلطة المحلية للاهتمام بقضايا أسر الشهداء والجرحى فهم يمثلون شرف النضال اليمني وعنوان كرامتهم.

ودان بيان المسيرة بأشد عبارات الإدانة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها المطلوبون أمنيا في مدينة تعز، وسقط فيها ضحايا أبرياء على طريق عبثهم الدموي، داعيا محافظ المحافظة واللجنة الأمنية لتحمل مسؤوليتهما تجاه المحافظة، ونحملهم جميعا أي تقصير في ملاحقة المجرمين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بيد من حديد.

مؤكدا الدعم والمساندة لكل الجهود الأمنية التي أنجزت لتأمين المدينة، والقضاء على بؤر عصابات القتل والاغتيالات، وكذا ما تم مؤخرا من قبض على المطلوبين أمنيا في المدينة، وانهاء التمردات وقطع الطرق، داعيا إلى استكمال جهودهم، وديمومة اليقظة والحذر لتأمين المدينة بنظام حازم يتناسب مع مدنيتها واحترامها للنظام والقانون.

وشدد على السلطة المحلية والأجهزة القضائية والأمنية المعنية عدم التساهل مع المقبوض عليهم باعتبارهم قطاع طرق ومثيري فوضى ومرتكبي جرائمَ ترويعٍ وقتل، ومقلقي المجتمع والسكينة العامة.

معبرا عن فخره بالمواقف الكريمة، والشجاعة الباسلة للحاضنة الشعبية بمحافظة تعز، بفعل عطائها الوطني المتجدد، وثورتها وثوريتها التي لا تخبو.

كما شهدت مدينة التربة جنوب المدينة مسيرة حاشدة، أكدت وقوفها الكامل خلف قيادة الشرعية، وطالبت ببسط سيطرة الدولة على كل المناطق المحررة، وإنهاء عمليات التمرد.

وأكد أبناء تعز أن المحافظة ستظل دائما وأبدا مع الدولة والشرعية والمشروع الوطني ضد الانقلاب ومخططات الفوضى والتخريب، وأنهم سيظلون يدا واحدة وصفا واحدا مع الجيش الوطني في معركة الوطن لدحر المليشيا وبناء اليمن الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل، التي أجمعت عليها القوى والمكونات الوطنية.

وجددت المسيرتان الجماهيريتان، التأكيد على أن تعز ستظل عنوانا للثقافة والمدنية والنضال الوطني، وستتخطى بتكاتف جميع أبنائها كل التحديات التي يفرضها الحصار والعدوان الحوثي الغاشم على المحافظة، وستنتصر بنضال أبنائها مع كافة جماهير الشعب اليمني على الانقلاب ومخططاته، وصولا لاستعادة مؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي.