آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تحذير من طمس الهوية الوطنية لـ 15 ألف مدرسة بمناطق الحوثي وإحلال نزعة طائفية

الأحد 13 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 12 مساءً / سهيل نت

حذر تربويون يمنيون، من أن نحو 15 ألف مدرسة حكومية منتشرة بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مهددة بعمليات التدمير والعبث والتجريف والتغيير الطائفي.

وأشار التربويون، إلى تآكل نظام التعليم في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وأنه منذ الانقلاب الحوثي الكارثي، سخرت المليشيا كل طاقتها وجهدها، وما زالت من أجل تغيير أسماء ومعالم ورموز اليمن الجمهوري، خصوصاً تلك التي لها ارتباط بالمؤسسات التعليمية.

كما حذرت مصادر يمنية، في تصريحات للشرق الأوسط، من استمرار المليشيا الحوثية في تجريف الهوية الوطنية لمؤسسات الدولة وإحلال مسميات تتوافق مع النزعة الطائفية لدى المليشيا، بما في ذلك تغيير أسماء المدارس والمؤسسات وإحلال المنتمين إلى سلالة زعيم المليشيا في شتى المناصب الحكومية وإزاحة بقية الفئات اليمنية.

وأشارت المصادر، إلى تحركات حوثية لإحلال أكثر من 40 موظفاً في الإعلام التربوي والقناة التعليمية من عناصرها السلاليين، وذلك في سياق مخططها لحوثنة ما تبقى من المؤسسات التعليمية.

وبينت وثيقة تداولها ناشطون، قبل أيام، أن مليشيا الحوثي أصدرت تعليمات تضمنت تغيير مسمى مدرسة الشهيد علي عبد المغني، رئيس تنظيم الضباط الأحرار لثورة 26 سبتمبر، في منطقة بلاد الروس جنوب العاصمة، إلى مسمى طائفي.

ووصف عدد من الناشطين ذلك القرار، بأنه يندرج ضمن مساعي المليشيا الحوثية لطمس معالم الجمهورية ورموزها الوطنية، وتغييب أعلام الثورة اليمنية من أذهان اليمنيين، خصوصاً من أذهان التلاميذ والمعلمين.

وسبق أن غيرت المليشيا الحوثية، في وقت سابق، أسماء العشرات من المدارس الحكومية في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها، خصوصاً تلك التي تحمل أسماء ثورية ونضالية وتاريخية.

وسعت مليشيا الحوثي التابعة لإيران، منذ انقلابها، إلى تجريف الهوية الوطنية، مستهدفة التعليم بوسائل مختلفة، أبرزها، قطع رواتب المعلمين، وتغيير المناهج الوطنية إلى مناهج طائفية ذات طابع عنصري يمجد السلالة، ويعتبر أن لها "الحق الإلهي" في الحكم والعلم والثروة خالصا من دون اليمنيين، وإعادة تقسيم المجتمع إلى طبقتي السادة والعبيد.

يشار إلى أن مبادئ الطائفية والعنصرية التي يقوم عليها المشروع الإمامي، تسببت في إفقار وتجهيل الشعب اليمني وانتشار المجاعة والأمراض والأوبئة بين أبنائه، وكذا موجات صراع دموية مريرة شهدتها أجنحة السلالة، تجرعها اليمن واليمنيون زمنا طويلا قبل ثورة 26 سبتمبر عام 1962، التي كان في طليعتها الضباط الأحرار وشارك فيها أحرار اليمن من كل فئاته ومناطقه.

وانطلقت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، تتويجا لعقود من النضال الوطني، ولتحقيق أهداف وطنية خالصة، منها: "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وبناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها، ورفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا".

وتعيش اليمن حاليا، مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطني، لمواجهة المشروع الإمامي الطائفي العنصري، الذي تسلل بدعم من إيران، من بين ثنايا خلافات اليمنيين، ليحتفل نظام طهران بما أسماه سقوط العاصمة العربية الرابعة، ويبث سموم مشروعه التخريبي المهدد لليمن والمنطقة، ويرتكب جرائم حرب بحق اليمنيين، ويتسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم، ويستهدف بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، المدنيين والأعيان المدنية في السعودية.

ويخوض الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية من قبائل وأحرار اليمن وتحالف دعم الشرعية، معارك مستمرة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، لقطع دابر مشروعها التخريبي المستهدف لليمن والجوار.