آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

واشنطن ترفض تصعيد الحوثي على مارب وتدعوه للانصياع للمطالب الدولية بوقف هجومه

الإثنين 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

أكد المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، رفض الولايات المتحدة لاستمرار التصعيد من مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على محافظة مارب والهجمات على المدنيين والنازحين، وأهمية انصياعها للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم.

ولفت خلال لقائه رئيس الوزراء معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، إلى الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار دعمها للحوثيين، وإدراك الحكومة الامريكية للأثر الإنساني الفادح الذي يترتب على استمرار التصعيد والهجوم الحوثي على مارب واستهداف المدنيين والنازحين.

وأكد المبعوث الأمريكي، أن هذه الزيارة التي تعد الأولى له إلى العاصمة المؤقتة عدن، هي للتعبير عن دعم الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة.

مؤكدا دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للحكومة وجهودها لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها.

منوها بما تتخذه الحكومة من إصلاحات وحرص بلاده على حشد الدعم الدولي لاستمرار ونجاح هذه الجهود بما يحافظ على بقاء الحكومة قوية لتلبية تطلعات اليمنيين وتخفيف معاناتهم.

واستعرض اللقاء، الذي حضرته القائمة بأعمال سفير أمريكا لدى اليمن كاثي ويستلي، الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران.

وتم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الاعيان المدنية في السعودية، وأهمية الانتقال الى اليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية.

وتناول اللقاء، الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط إسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية.

وأكد اللقاء تطابق وجهات النظر بين الحكومة والولايات المتحدة تجاه كثير من الملفات والقضايا، وأولوية تقديم الدعم الكامل للحكومة في مختلف الجوانب ومنها الاقتصادية، لتعزيز قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها وواجباتها وتواجدها وعملها وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الإصلاحات المعززة للاستقرار الاقتصادي.

كما جرى مناقشة وضع خزان صافر النفطي واستمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق أممي إلى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والسيناريوهات الممكن العمل عليها لتفادي الكارثة البيئية المحتملة بمختلف الوسائل، وبتعاون أممي ودولي.

من جهته، أكد رئيس الوزراء، أهمية الدور الأمريكي في هذه اللحظة الهامة سواء بدعم جهود إيقاف التدهور الاقتصادي، أو وضع آليات ترغم مليشيا الحوثي وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين.

متطرقا إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة.

وقال: "هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لمليشيا الحوثي في خرق وتحدي فاضح للقرارات الدولية والأممية".

وأكد رئيس الوزراء، أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والاممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مارب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، وأن السبيل الى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت.

لافتا إلى أن هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية، وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة، مضيفا أن الحكومة استطاعت خلال الفترة الماضية إحداث حراك سياسي وفي المقدمة الدفع باتجاه توحيد القوى الجهود والقوى لمواجهة مليشيا الحوثي في هذه المعركة الوطنية حتى لا تصبح اليمن منصة وأداة إيرانية في خاصرة المنطقة العربية والمصالح الدولية.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى الإجراءات الاقتصادية المتخذة لإيقاف تراجع سعر صرف العملة وارتفاع الأسعار، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز الاقتصاد ومساندة جهود الحكومة، مشيرا إلى أهمية عمل شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة على تركيز جهودهم ضمن الأولويات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة وتستهدف تخفيف معاناة المواطنين وتنشيط الأداء الاقتصادي وتحسين الخدمات.

مستعرضا التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار الهجوم الحوثي على مأرب التي تحتضن اكثر من مليوني نازح فروا من بطش المليشيات، وجهود الحكومة لتقديم العون الاغاثي لهم، وما يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي القيام به في هذا الجانب.

من جانبها، عبرت القائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي، عن تقديرها العالي للتعاون القائم مع الحكومة وأهمية تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي لها باعتبارها عامل حيوي وهام للشعب اليمني، وكذا دعم جهودها في تنفيذ الإصلاحات والاستقرار الاقتصادي.

مؤكدة أن زيارة عدن هي رسالة لدعم عمل الحكومة وكل ما تقوم به من أجل الشعب اليمني في هذه الظروف.