أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن مفاوضات فتح طرقات تعز كشفت زيف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وادعاءاتها أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن رفضها للمقترحات الأممية بفتح الطرقات جعلها تبدو على حقيقتها أمام العالم.

وأوضح وزير الدفاع، خلال لقائه، اليوم، بالفريق الحكومي المفاوض بشأن فتح طرقات تعز برئاسة عبدالكريم شيبان، أن المليشيا الحوثية تستخدم الجوانب الإنسانية كورقة للابتزاز والتضليل.

واستمع الوزير المقدشي، خلال اللقاء الذي حضره محافظ تعز نبيل شمسان، وقيادات عسكرية ومحلية، إلى تقرير حول جولات المفاوضات لفتح طرقات المحافظة وصولاً إلى المفاوضات الأخيرة بالعاصمة الأردنية عمّان برعاية الأمم المتحدة، واستمرار تعنت المليشيات ورفضها الدائم لكل المقترحات والمبادرات الدولية والأممية الرامية لفتح الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة.

وعبّر وزير الدفاع، عن شكره الكبير للفريق الحكومي المفاوض وجهودهم الهادفة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كاهل المواطنين وذلك انطلاقاً من حرص واهتمام ومتابعة القيادة السياسية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

وقال إن هذه الحرب فرضتها مليشيا التمرد الحوثية ومشروعها الإيراني على الشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات من المليشيا التي تفرض الحصار الظالم على أبناء محافظة تعز، وتطال جرائمها المدنيين والأبرياء.

واضاف الفريق المقدشي: "هدفنا إحلال السلام الدائم لليمن، وهذا لن يتحقق الا باستعادة الدولة وإنهاء التمرد والإرهاب"، مشيراً إلى أن فتح الطرقات وحرية التنقل والسفر للمواطنين يعد من أبسط الحقوق.

مؤكداً حرص القيادة العليا على تخفيف المعاناة وتذليل كافة الصعوبات في هذا الجانب والتي من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية رغم تعنت المليشيا ورفضها كل المبادرات.

كما أشار وزير الدفاع ومحافظ تعز، إلى آثار حصار المليشيا الحوثية على تعز، ومنعها دخول المرضى والعجزة والأطفال والنساء والسلع والبضائع، واستهدافها المدنيين والمستشفيات والمدارس والأحياء السكنية بالصواريخ والقذائف والقناصات.

مشيدين بتلاحم جميع أبناء محافظة تعز أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وجميع المكونات، ووقوفهم صفاً واحداً خلف الجيش الوطني وأبطاله الميامين لاستكمال التحرير والانتصار للوطن ودحر العصابة الحوثية إلى مزبلة التاريخ.