آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سياسيون يتحدثون في ذكرى تأسيس الإصلاح.. حارس اليمن وطهر الغايات وعظمة المواقف

الأحد 18 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 02 مساءً / سهيل نت - خاص

بقي التجمع اليمني للإصلاح، متمسكاً بمبادئ الجمهورية والثورة وأهدافها ومؤمناً بالحوار بين القوى الوطنية وترسيخ قيم النضال السلمي والحضاري بعيداً عن العنف والإقصاء واستخدام القوة لتحقيق مكاسب ومصالح ضيقة على حساب أمن الوطن واستقراره.

ومنذ 32 عاما من ميلاد الإصلاح، ظل هذا الحزب وفياً لقضايا الوطن، حاملاً لهموم الشعب، منتصراً لهوية اليمنيين، يمضي مستنهضاً الهمم ليكون في مقدمة المنافحين عن الثورة والجمهورية ومكتسباتهما الوطنية.

وهذا ما أكده سياسيون وناشطون، مشيرين إلى أن كل ذرات تراب ‎اليمن على امتداد الوطن الواسع ستشهد للإصلاحيين بحجم نضالهم، موضحين أن التجمع اليمني للإصلاح يضع نفسه منذ 32 عاما من تأسيسه في المكان الصحيح متبنيا قضايا الوطن منحازا إلى مصالح الشعب لا يفرط في الثوابت.

عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محسن بن شملان، قال إن الإصلاح تأسس في 13 سبتمبر عام 1990، في أجواء مفعمة بالأمل والانفتاح على العصر، وذلك استجابة لأحد بنود اتفاقية الوحدة المباركة بانتهاج التعددية السياسية والديمقراطية الشوروية منهجا صارما لمرحلة الثورة اليمنية الجديدة، وكذلك كان المزاج العام لمعظم الأحزاب السياسية اليمنية الفاعلة في ذلك الوقت، مزاج تفاؤل واستبشار.

وأضاف بن شملان، في مقال له بمناسبة ذكرى التأسيس، "بدأ الإصلاح مسيرته السياسية بهدوء وتناغم شديدين مع القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وبقية الأحزاب الأخرى التي انتهجت الديمقراطية وسيلة للتعبير والإصلاح والتطلع إلى الحكم".

وتابع: "ثم جاءت فترة الاختبار الحقيقي لمكامن القوة والضعف في بنية الحزب الوليد وذلك بخوض أول انتخابات عامة في تأريخ اليمن بذلك الحجم وبذلك الامتداد السياسي والجغرافي، وكانت المنافسة شديدة حقا خاصة بين الأحزاب الثلاثة المذكورة آنفا، وكانت النتيجة مشجعة للغاية، حيث فاز الإصلاح بالمركز الثاني بعد المؤتمر الشعبي العام وفاز الحزب الاشتراكي بالمركز الثالث فعليا، غير أن حكمة قياديي الحزب وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، أبت إلا أن تُعلن النتيجة بفوز الإصلاح بالمركز الثالث مراعاة للأخوة وتشجيعا للعاملين في الحقل السياسي أن يكون هدفهم الأول الوطن قبل الحزب".

وأوضح بن شملان، أن الإصلاح ظل يواكب مسيرة الدولة والوحدة في انصهار كامل مع الأهداف الوطنية كما حددها الدستور وخاض منافسات معتبرة في الانتخابات البرلمانية 1997 و2003 والمحلية 2001 وكان من إحدى نتائجها تحول الإصلاح إلى صف المعارضة، ثم شكل بعد ذلك مع أحزاب المعارضة تكتل أحزاب اللقاء المشترك وكانت تجربة ناجحة في بدايتها لكنها لم تؤت أكلها بسبب التناقضات بين الأحزاب المكونة وتمترس بعضها خلف مبادئ عقيمة عفا عليها الزمن.

وأكد أن التجمع اليمني للإصلاح حزب جماهيري لديه قاعدة عريضة من المنتسبين والأنصار والمؤيدين، كما إنه يتمتع بسمعة طيبة داخليا وخارجيا كما إن الفرص أمامه مواتية ليلعب دورا حيويا في الحراك الوطني حاضرا ومستقبلا وهو يشكل مع بقية الأحزاب والمنظمات المنضوية تحت لواء الشرعية صرح الوطن اليمني الحديث وقلعة الدفاع عن مكتسبات الشعب اليمني ضد الانقلاب الحوثي والتشرذم الجهوي.

وقال بن شملان: "كما أن هناك محاولات مشبوهة لإسكات صوت الإصلاح وصدور أصوات نشاز وشحن عاطفي مريض ومأزوم من بعض التكتلات الطائفية والجهوية تكيل السباب والشتائم لرموز هذا الحزب ومنتسبيه دون تقيد بأخلاق العمل السياسي وتقاليد الشعب اليمني العريق خاصة في بعض وسائل التواصل الاجتماعي غير المنضبطة، لكن ذلك لن يؤثر مطلقا على مسيرة هذا الحزب بل سيزيده إصرارا على مواصلة السير بعزيمة وثبات على نفس النهج القويم الذي اختطه منذ تأسيسه".

- شركاء وطن وعشاق حرية

عضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، قال إن وجود حزب الإصلاح شرط لقيام الديمقراطية واستمرار التعددية السياسية البناءة، معتبراً أن ذلك ليس مبالغة.

وأضاف الشجاع لـ "الإصلاح نت"، أن الإصلاح جزء من المجتمع، وليس المجتمع قائم به أو من أجله، وقال إن على الإصلاح أن يمضي بالحوار والجدل السياسي والتدافع البناء إلى مدى بعيد.

وطالب القيادي في المؤتمر الشعبي العام، الإصلاحيين ألا يقفوا على حدود العجز ويتخلوا عن دورهم السياسي ويصمتوا عن التهم الموجهة إليهم، والتي تطال الوطن والمجتمع وتحقق خسارة للإصلاح وللمجتمع وتساعد الآخرين على الاستئصال، خاصة وأن الحياة السياسية تعاني من أزمة تحديث ديمقراطي.

وتابع قائلاً: "ثقوا بأنه في هذا البلد من يثمن عاليا حمايتكم للوحدة ويثمن دفاعكم عن النظام الجمهوري وهذا استثماركم، لكن إذا اعتبرتموه وسيلة شخصية للسلطة فسيجعل منكم حطب مرحلة لا أحجار بناء".

وأوضح القيادي في المؤتمر الشعبي العام، أن المشروع الديمقراطي يحتضر في اليمن وأن الإصلاح ومعه المؤتمر الشعبي العام وبقية الأحزاب الأخرى سيؤسسون الديمقراطية الدائمة بالشراكة مع كل هؤلاء.

واستطرد الدكتور الشجاع، قائلا: "لذلك يعول عليكم أنتم أكثر من غيركم أن تستكملوا كتابة النص الديمقراطي، فليكن عيدكم تحولا عميقا في حواركم مع الأحزاب ومع التحالف فيما يخص مستقبل اليمن والسلام لا مناسبة خطابية".

وأضاف الشجاع قائلاً: "وإننا وإياكم شركاء وطن وعشاق حرية نترافق في طريق طويلة ونقتسم مؤنة الطريق، لهذا عليكم أن تجعلوا مشروعكم مشروعا طويل النفس وألا تدفنوا رؤوسكم في المواقع والمغانم لأن ذلك كان سبب الضعف والهشاشة التي عصفت بالآخرين قبلكم، وهو مدخل للاختراقات التي أصابت جيرانكم".

ومضى بالقول: "لقد صمتم كثيرا وأجلتم طرح المسائل الجوهرية، وقلنا لكم إن ذلك سيجعل منكم ضحية وقد شعرنا في أوقات كثيرة أنكم تتسامون عن الآلام لكي لا يتهمكم الآخرون بالخروج عن الصف، لكن هذا الصمت جلب لكم وللوطن الكثير من المتاعب".

وأكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر، أنه أصبح لزاما على الإصلاح أن يبذلوا جهودا مع بقية الأحزاب المكونة للتحالف الوطني للقوى السياسية وترتيب الجهود وتوزيع المهام في تفعيل أهداف التحالف الرامية إلى استعادة الدولة المختطفة من قبل الانقلابيين.

واعتبر الدكتور الشجاع، أنه في الديمقراطية دوما يصير الإخلاص للفكرة الوطنية ضرورة أخلاقية وسياسية، وأن الإصلاح مطالب بتفعيل التحالف الوطني ويحسم أمره ليكون شركاؤه على بينة.

- قدم تضحيات من خيرة رجاله

عضو مجلس النواب علي المعمري، قال إن احتفالات حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه تأتي في لحظة حساسة وشديدة التعقيد يمر بها اليمن، ما يمنح أي مناسبة سياسية أهمية كبيرة على المستوى الوطني، باعتبارها مؤشر صمود وتعاف في مواجهة محاولات تعطيل أدوات السياسة، لحساب لغة السلاح والقوة.

وأضاف المعمري، في تغريدة على صفحته بتويتر، "وهي مناسبة لكي نذكر الإصلاح ومعه كافة المكونات والقوى الوطنية بمسؤولياتهم في هذه الظروف، التي تستدعي الحذر الشديد، وتقديم التنازلات لبعضها، وتشكيل سياج يحمي ثوابت البلاد ومكتسباتها، ويقف بوجه أي تداعيات تُهدد فكرة الدولة ومؤسساتها".

الأمين العام للمكتب التنفيذي للإصلاح في الجوف سعيد عياش، أكد أن الإصلاح مظلة استظل بها الخيرون من أبناء الشعب اليمني في ربوع اليمن السعيد ولم يبق بيت في اليمن إلا ودخله الإصلاح بشرف ورفعة وعزة.

وأضاف "كان للإصلاح الدور الأبرز وإلى جانبه أحرار اليمن في التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية وقدم تضحيات من خيرة رجاله وقادته للدفاع عن الشرعية والجمهورية والثوابت الوطنية"، موضحا أن الإصلاح حمل هم الأمة اليمنية وسعى للحفاظ على الهوية اليمنية وسيادة الجمهورية، وشارك في الحفاظ على الوحدة.

في السياق، قال القيادي في إصلاح تريم بحضرموت أمين بامؤمن، إن الإصلاح هو الثابت الأساسي في المعادلة السياسية رغم محاولات التشويه، ويقع على عاتقه وكافة القوى الوطنية مهمة استعادة الدولة من الميلشيات الانقلابية.

من جهته، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، إن من إيجابيات حملة ذكرى الإصلاح أنها ردت الاعتبار للإصلاح بعد الاستهداف للحزب وأعضائه من ميلشيات مناطقية وطائفية ممولة من الخارج، وأظهرت تماسك الحزب وتناسق الأداء بين القيادة والأعضاء، لافتا إلى أن الحملة الضخمة أظهرت الإصلاح حزبا متعافيا وكبيرا ومتماسكا في ظل دولة ضعيفة مفككة.

مضيفا أنه خلال ذكرى التأسيس تم التطرق إلى الثمن الذي دفعه حزب الإصلاح في دعمه للدولة لمواجهة ميلشيات العنف والإرهاب، وحدد خطاب الذكرى ملامح لرؤية الحزب للمرحلة القادمة من خلال توصيفه للمشاكل والحلول، مشيرا إلى أن الإصلاحيين خاضوا معركة الهوية اليمنية ضد الهوية السلالية وأفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني أرضا وإنسانا.

إلى ذلك، قال الدكتور عمر ردمان، إن الاحتفاء بمناسبة ذكرى تأسيس الإصلاح كان واسعاً على المستوى الشعبي ما يدل على الضمير الوطني الحاضر مع الإصلاح في مناسباته والمساند لمواقفه في مختلف الظروف.

مضيفا: "وعلى المستوى الحزبي فقد أكدت كثير من الأحزاب اليمنية حرصها على تمتين العلاقة مع الإصلاح، حيث أن إرسال تهانيها بهذه المناسبة وإن كان بروتوكولاً اعتيادياً إلا أنها في ظل الظروف الحالية وحملات الإقصاء والاستهداف تعد موقفاً سياسياً يحظى بتقدير الإصلاح وامتنانه لأصحابها".

وتابع: "وكما عهدنا الإصلاح فسيظل وفيا للوطن، ولجماهيره ومحبيه، ولكافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية التي تبادله الوفاء ووحدة الصف والموقف والهدف في الحاضر والمستقبل، مواصلاً إسناده للدولة جنباً إلى جنب مع جماهير الشعب اليمني وشركاء العمل السياسي لتحقيق الأهداف الوطنية وبناء الدولة العادلة الضامنة لحرية وكرامة جميع اليمنيين بلا استثناء".

- مدرسة نظرية وميدانية

يقول الناشط صالح سالم باضاوي، "الإصلاح في تقديري هو مدرسة نظرية وميدانية مصبوغة بالدين والأخلاق والسياسة عمل على بناء الفرد الصالح والناجح، وأقل ما أقول عنه أنه مصنع الرجال".

إلى ذلك أفاد سامي الحميري، بأنه في ذكرى تأسيس الإصلاح يتذكر كل المنصفين الأدوار الوطنية التي أداها في سبيل وحدة اليمن ونظامها الجمهوري وفي هذا الطريق قدم خيرة رجالاته فداء للدين والوطن.

من جهته، قال الناشط خالد مزاحم، إن 13 سبتمبر ذكرى اليوم المجيد للتجمع اليمني للإصلاح الحزب العريق ذو المبادئ والقيم النبيلة والوسيطة والاعتدال ظل شامحاً يدافع عن الجمهورية اليمنية رغم وعورة الطريق وثقل الحمل وعظم التحديات.

مؤكدا أن الإصلاح ‏حارس ‎اليمن وحاميها وحافظ الوحدة هو حزب الجميع ولأجل الجميع وهو الذي سيظل رافع علمها عالياً رغم كيد الكائدين، مضيفا: "وجد الإصلاح ليبقى فهو أمل ‎اليمن واليمنيين حاضراً ومستقبلاً".

وأوضح مزاحم، أنه حتى هاشتاج التجمع اليمني للإصلاح لم يكن منفرداً بنفسه، بل ربط اسم الإصلاح باليمن، مؤكدا أنها وحدة المصير التي تميز بها هذا الحزب.

فيما قال الناشط منير المحجري، إنه منذ تأسيس الإصلاح ظلت أهدافه وغاياته كبيرة وعظيمة بحجم وطن وتطلعات شعب لا تحملها إلا نفوس عصامية متجردة من الأنانية والأنا، متسلحة بالصبر ومستعدة للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن.

مضيفا: "لذا ففجور خصومه تجاهه بين الحين والأخر مرد أغلبه ليس حقداً وإنما نتاج طبيعي لنفوس ضعيفة لم تتعود العمل من أجل أهداف كبيرة، بما يصاحبها من تحديات وعقبات ومسؤوليات وتضحيات، فيتحول عجزهم عن مجاراته في ذلك الشرف والسمو لمخاصمته بتلك الأساليب التي ترونها".

بدوره، قال الناشط خالد أبكر، إنه منذ تأسيسه قبل 32 عاما ما يزال الإصلاح حاضرا بقوة في المشهد السياسي اليمني وفاعلاً رئيسياً في مجمل التحولات التي شهدها الوطن، وفي كل المراحل أثبت الإصلاح أنه ابن اليمن الأصيل الذي لا يتردد لحظة في الدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات.

إلى ذلك، قال الناشط عبدالرحمن الشوافي: "عندما نتحدث عن الإصلاح نتحدث عن طهر الغايات وسمو الأهداف وعظمة المواقف، عن بسالة النضال، وبأس الرجال، وأصالة الانتماء، عن شرف تصدر المعارك، وثبات الوقوف حتى النهاية دون انكفاء أو تردد أو تراجع".

كما أكد الناشط طعيمان جعبل طعيمان، أن حزب الإصلاح مكون سياسي مدني وطني يمني ثقافة وتاريخاً وهوية، يتواجد على طول وعرض البلاد ويعد امتداد لحركة الإصلاح اليمنية، انطلق من إيمانه بالثوابت الوطنية الناظمة للشعب والدولة، جسد عملياً بهويته الجامعة أهداف الحركة الوطنية الجمهورية.

في السياق، قال الناشط محمد البيل، "سينتهي الإصلاحيون من الاحتفاء بذكرى تأسيس حزبهم، وستجدونهم مباشرة يشعروا في التحضير للاحتفاء بذكرى الــ 26 من سبتمبر المجيد، سيتوشحوا العلم الجمهوري وأعمدة الأهداف الستة لسبتمبر المجيد وصور الثوار العظماء، وما إن تنتهي احتفاليتهم بذكرى سبتمبر حتى تجدوهم يستعدون للاحتفاء بذكرى ثورة الــ 14 من أكتوبر".

مضيفا: "ستجدونهم يرفعون صور الزبيري والنعمان وعلي عبدالمغني والسلال ولبوزة وعشال، بينما لم تجدوهم يرفعوا صور قادة حزبهم، الوطن تاريخه وحاضره ومستقبله هو ما يشغل بال كل إصلاحي".

وهكذا سيظل الإصلاح يدافع عن الجمهورية من مشروعي الإمامة والتقسيم، مستمدا قوته من عدالة القضية الوطنية وإرث النضال وإرادة صلبة تزيدها قوة القناعة بضرورة الشراكة الواسعة لكل القوى الوطنية لمواجهة حمل التحديات الثقيل والمتراكم وإنهاء وضع شاذ يضر بالجميع، بحسب السياسيين والناشطين.