تواجه محادثات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيات الحوثي في "بيال" السويسرية عثرات متلاحقة، خلال اليوم الثالث لبدء المحادثات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن الخلافات تتركز حول طلب الحكومة الإفراج عن المعتقلين السياسيين كما تنص المسودة في 18 ديسمبر الحالي، لكن الحوثيين و "صالح" يرفضون ذلك.

وأضافت المصادر لـ"يمن مونيتور" إن الحوثيين أكدوا إن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع على قيد الحياة فيما لم يشيروا إلى وزير التعليم الفني عبدالرزاق الأشول و وكيل جهاز الأمن القومي ناصر هادي و القيادي البارز في حز الإصلاح محمد قحطان.

وبحسب المصادر فإن الحوثيين و صالح يريدون أن يتم وقف الغارات الجوية تماماً قبل الإفراج عن المعتقلين، وهو ما ترفضه الحكومة، ويصر الحوثيون على تسمية المعتقلين السياسيين أنهم أسرى.

يأتي ذلك فيما حدثت شبه انهيار للهدنة الإنسانية التي أعلنت مع بدء المحادثات السياسية، وتدور اشتباكات عنيفة على الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية و اليمن.

وقتل قرابة 14 مدنياً في قصف للحوثيين على الأحياء السكنية في محافظة تعز، وسط اليمن، وقالت المقاومة الشعبية في المدينة أنهم رصدوا 50 خرقاً منذ بدء الهدنة. وانهارت الهدنة أيضاً في، محافظتي الجوف ومأرب شرقي البلاد.

وقال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، إنهم رصدوا (150) خرقاً منذ بدء الهدنة محذراَ من انهيار الهدنة في أي وقت.