آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

حكومة المليشيات رفض إقليمي ودولي واسع وسخرية محلية
حكومة المليشيات رفض إقليمي ودولي واسع وسخرية محلية

الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 07 مساءً / سهيل نت - متابعات

لم تكتمل 24 ساعة من تشكيل حكومة ميلشيات الحوثي وصالح حتى لاقت إدانة ورفض دولي وإقليمي بالتوازي مع حملة السخرية من قبل الناشطين اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الاثنين الماضي.

لم تحصل ما تسمى بحكومة الإنقاذ للميلشيات على أي تأييد محلي او خارجي سوى من طرفي الانقلاب في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي أجمعت بيانات الإدانة والرفض على أن تشكيل الحكومة تعقيد للحوار والسلام الذي يجري برعاية الأمم المتحدة.

رفض أممي وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ "إن قرار الحوثيين وصالح بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء يشكل عراقيل جديدة وإضافية لمسار السلام ولا يخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة".

وأضاف في بيان له "أن هذا القرار يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها الحوثيين وصالح إلى الأمم المتحدة وإلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري خلال لقائهم معه في مسقط".

وأشار "أن ممارسة الحوثيين تزيد الأمور تعقيدا، ولابد أن يضع كافة الفرقاء اليمنيين مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والطموحات الخاصة وعليهم اتخاذ خطوات سريعة وفورية لإنهاء النزاع والانقسام السياسي".

حكومة بلا قيمة إلى ذلك وصفت الجامعة العربية قيام الحوثيين وصالح بتشكيل جماعة حكومة بأنه "عار من الشرعية"، ويمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يريد الحوثيون التخلي عنه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط "أن مثل هذه الخطوة تُعد تصعيداً يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسئول مع جهود الوساطة الجارية حالياً، والتي يباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
أضاف "أن مثل هذه الخطوات تكشف بوضوح عن الطرف الذي يعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن ، مشيرا "أن كل ما يتخذ من خطوات أو إجراءات للالتفاف على الشرعية اليمنية، المتمثلة بالرئيس وحكومته ليس له أية قيمة قانونية أو سياسية".

عدم جدية في السلام وأعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة بصنعاء وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني " أن تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن يبرهن أن الحوثيين وأتباع صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية،ويسعون الى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها المبعوث الأممي لوقف الحرب في اليمن".

وفي غضون ذلك اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي إعلان الحوثيين وصالح لحكومتهم بأنه بمثابة "خرق لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد".

من جانبه قال السفير البريطاني في اليمن إدموند براون "أن خطوات الحوثيين في تشكيل حكومة غير مقبولة وانها ستأخذ اليمن بعيدا عن السلام" وأضاف في تغريدة له على تويتير "يجب على الحوثيين وصالح التمسك بوعودهم وتجنب اتخاذ إجراءات من جانب واحد والانخراط مع الأمم المتحدة".

ملاحقة قانونية للمشاركين وعلى المستوى المحلي أدانت الرئاسة اليمنية خطوات ميلشيا الحوثي وصالح وتوعدت الأشخاص المشاركين في حكومة بالإجراءات القانونية والملاحقة وتفعيل مسار لجنة العقوبات والتي ستتابع المتورطين من العسكريين والسياسيين ورجال الأعمال الداعمين للعملية الانقلابية.

وقال مصدر رئاسي في تصريح نقلته وكالة سبأ "أن الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد للعالم ان هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي".

وأشار المصدر"أن الإنقلابيين يدمرون أي خطوة ممكنة للحوار والسلام وأنهم مستمرون في بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن".

وتعد حكومة مليشيات الحوثي وصالح المعلنة من الكوميديات السوداء في البلاد التي تحاصرها المجاعة والحالة الإنسانية المتردية، في الوقت الذي يكتمل الشهر الرابع على التوالي وغالبية موظفي الدولة بلا مرتبات حيث تزداد معاناة الناس يوميا.