تريم حضرموت تحتفل بزفاف 182 عريسا وعروسة إدراج خطة احتياجات اليمن ضمن جدول أعمال القمة العربية التنموية 9 أشخاص بينهم طفلان وامرأة.. ضحايا ألغام الحوثي بالحديدة خلال شهر تضامن بشع ومحض أكاذيب.. حماس ترد على تصريحات أمريكية دعا إلى توحيد الصفوف.. المجلس الرئاسي يدخل عامه الرابع ويجدد العهد باستعادة الدولة منتخب الناشئين يخسر أمام إندونيسيا في كأس آسيا الصناعة تدعو الشركات الفرنسية للاستفادة من فرص الاستثمار في اليمن تحذير من تدني الرؤية الأفقية في المرتفعات بسبب الضباب قيادات إصلاحية تتحدث عن قحطان: أيقونة للنضال والحرية ومهندس الحوار الوطني تعميم رسمي لأئمة المساجد بإحياء سنة القنوت والدعاء لأهل غزة
خرافة الولاية هي أشد التحديات خطورة، وأكثرها تطرفا حينما يتعلق الأمر ببناء الدولة التي لا يمكن لأي مجتمع أن يستقر بدونها، وهي الدولة المدنية بنظام المواطنة، وإن رفض الدول المدنية كان سبباً في التمسك بخرافة الولاية.
لقد ترعرعت خرافة الولاية، وظلت محافظة على حيويتها في الفكر السياسي الشيعي في البيئة الواسعة التي استباحها وهجنها الفكر الديني المتطرف بنحله وملله المختلفة، والتي تقاطعت عند نقطة واحدة وهي رفض الدولة المدنية ونظام المواطنة، الأمر الذي وفر لكل جماعة مبرراً لأن تتمسك بحجتها ومفهومها للحكم من موقع أيديولوجي لا يمكن معه حل هذه الاشكالية بالعنف، وإنما بالتوافق على صيغة للحكم تنقلنا من مرابض الفكر المتطرف، وما أنتجه من أيديولوجيات متناحرة وأفخاخ للعنف المستمر، إلى صيغة عقد اجتماعي لدولة مدنية ونظام مواطنة يكون فيها الشعب هو مالك السلطة ومصدرها.
ولا شك أن الفكر الإسلامي المستنير، الذي تناول هذه الاشكالية على نطاق واسع وبأسلوب جدلي وروح تتفق مع فهم الإسلام في حركته، لا في جموده، للصيرورة المجتمعية، وعلاقة أحكامه بالتطور الطبيعي للبشرية، سيرفد الأمة بالقواعد التي تلبي هذه الحاجة بعيداً عن عصبية الايديولوجيات التي أدمت الأمة الإسلامية، وأخرجتها من المسار الطبيعي للبشرية والذي هو طريق التطور والروابط الحضارية مع الأمم الأخرى لتبقى حبيسة صراعات تعود جذورها إلى الفتنة الكبرى وما أعقبها من دورات دموية.