باليوم العالمي للصحة.. منظمة الصحة العالمية: واقع الأمهات والمواليد في اليمن مفجع تريم حضرموت تحتفل بزفاف 182 عريسا وعروسة إدراج خطة احتياجات اليمن ضمن جدول أعمال القمة العربية التنموية 9 أشخاص بينهم طفلان وامرأة.. ضحايا ألغام الحوثي بالحديدة خلال شهر تضامن بشع ومحض أكاذيب.. حماس ترد على تصريحات أمريكية دعا إلى توحيد الصفوف.. المجلس الرئاسي يدخل عامه الرابع ويجدد العهد باستعادة الدولة منتخب الناشئين يخسر أمام إندونيسيا في كأس آسيا الصناعة تدعو الشركات الفرنسية للاستفادة من فرص الاستثمار في اليمن تحذير من تدني الرؤية الأفقية في المرتفعات بسبب الضباب قيادات إصلاحية تتحدث عن قحطان: أيقونة للنضال والحرية ومهندس الحوار الوطني
بالأمس احتفل اليمنيون بذكرى السادس والعشرين من سبتمبر، كانت صحوة وطنية، لم تترك للحوثيين من خيار غير التماهي معها، في كمون غادر، وانتهازية أصيلة.
لقد حركت الذكرى السبتمبرية مشاعر اليمنيين نحو الحرية، لقد زاوج الوعي الاجتماعي بين الحرية والجمهورية، فكانت الصحوة الوطنية، وكان هذا الزخم الكبير الذي عاشته اليمن كل اليمن.
بعد أيام سوف نحتفل بالذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي حررت جنوب اليمن من الاحتلال، ووحدت الجنوب من باب المندب إلى المهرة.
وأعادت مسار التاريخ إلى سياقه الطبيعي حتى تحقيق الوحدة اليمنية، الحدث الأكثر أهمية في حياتنا، والذي يتعرض اليوم لهجوم متعدد الوجوه والاتجاهات.
مرة أخرى سوف يظهر الشعب اليمني في كل اليمن وحدة وطنية واحتفاء بالمناسبة، لارتباط المناسبتين بحياتنا الحاضرة، ومستقبلنا المنشود باليمن الجديد.
إنني أتوقع أن تتبنى السلطات العليا والمحلية المسؤولية عن التحضير للفعالية، والمبادرة في الاحتفاء وطنيا وسلميا بالمناسبة، وتشجيع الشباب والمرأة للانخراط في فعالياتها.
يجب أن ترفع أعلام الجمهورية اليمنية، وصور الرئيس الشرعي في كل مكان، وعلى الأقل في المناطق التي لا زالت تحت السيطرة، وأن ننشد جميعنا نشيدنا الوطني، كما أنشده وينشده أبطال الثورة والتحرر والكرامة وصانعي الاستقلال.
يجب أن نتمسك بمشروع الدولة الاتحادية، وندافع عنه نهاراً جهاراً، فلا حل موضوعي وعادل، يوقف الحرب، ويحقق السلام، ويحفظ اليمن سواه.
هي مناسبة أخرى للتعبير عن المشاعر الوطنية، وإظهار الوعي المتمسك والمنافح عن الهوية الوطنية اليمنية التي يراد مصادرتها، لصالح المشروع الاستعماري، المعروف باسم الجنوب العربي، المشروع الذي رحل برحيل البريطانيين من جنوب اليمن، وسقط بسقوط الاحتلال.
سيتمسك أبناء الجنوب، أبناء أكتوبر المجيد، بهويتهم الوطنية اليمنية، لقد أظهروا ذلك بالأمس في لودر ومودية وعتق وسيئون، كما أظهروه قبلاً في عدن والحوطة وزنجبار والمكلا والغيضة وسقطرى، وعياً بمخاطر نهج تدمير الهوية الوطنية اليمنية.
لقد أبدوا روحاً ثورية في الدفاع عن يمنيتهم، عن انتمائهم لليمن الكبير، وأكدوا رفضهم للمشروع الذي رفضه الآباء الثوريون من قبل.
ليس هناك أخطر على الشعوب أكثر من الصمت إزاء هدم وتدمير قواعد حياتها المشتركة، نحن في اليمن نتعرض لهذا النوع من المخاطر، تمس هويتنا، ووحدة شعبنا، وأرضنا، بدأها الحوثيون بادعاءاتهم العنصرية والسلالية المقيتة، ويكملها الآخرون.
والدفاع عنها واجب وطني، لا يسبقه اليوم واجب، ولا يرقى إليه شرف، ولا تعلوه كرامة، لنحتفل بأكتوبر متمسكين بوحدتنا، وبهويتنا اليمنية، لنحتفل "ولو في الغرف المغلقة، وتحت الأضواء الخافتة".