وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية العرادة يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تقييم مواقفهم من مليشيا الحوثي اتفاقية لتنظيم نقل البضائع بين اليمن والدول العربية وزير الدفاع: مليشيا الحوثي تنشط في تهريب الحشيش والمخدرات اليمن يكسب طاجيكستان في كأس ديفيز للتنس ترحيب فلسطيني بأوامر اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية وقفة في مارب تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال
يحتفل اليمنيون في الشرق والغرب والشمال والجنوب بالذكرى الـ59 لثورة الـ14 عشر من أكتوبر الخالدة، احتفالا يليق بعظمة الثورة التي طردت المستعمر إلى غير رجعة، احتفالا يليق بعظمة الشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية فداء للوطن.
إنها ثورة تحرير وعتق من ويلات مستعمر غاشم عبث بكل مقدرات أرض اليمن وسخرها لخدمته.
لم يلبث اليمنيون طويلاً بعد ثورة سبتمبر التي أسقطت الاستبداد في الشمال معلنين رحيل الكهنوت وإعلان الجمهورية حتى زأر كل أبناء اليمن بعد عام واحد في الجنوب في وجه المحتل ليعلنوا التحرر من الاستعمار، لتسير كل اليمن في طريق التحرير.
وهنا يتجلى واحدية الهدف والمصير لثورتي أكتوبر وسبتمبر.
ففي 26 سبتمبر كان اليمنيون على موعد مع ميلاد وطن جديد حيث أزاح اليمنيون حقبة الكهنوت الذي جثم على الشعب عقوداً من الزمن، وفي خضم النضال الذي امتد لسنين كانت عدن منطلقا لثوار سبتمبر والحاضن الرئيس لهم.
وفي ثورة أكتوبر المجد كانت تعز وإب، وبقية المحافظات، حاضرة في الدعم والإسناد لثوار أكتوبر، فالشعب الذي رفض الاستبداد لن يقبل أن يبقى الاستعمار في أرض الوطن، فانتفض في وثبة شعب ضد المستعمر ليكون الـ 14 من أكتوبر يوما عظيما ومقدسا عند اليمنيين بإعلان نجاح الثورة في تحقيق هدف الثوار في القضاء على الاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما، فالاستبداد والاستعمار كل منهما يخدم الآخر.
ولخص الثائر القردعي، هذا التخادم بشطر بيت قال فيه:
قدهم على شُوْرْ من صنعاء إلى لندنْ.
هذا التخادم قابله الشعب اليمني في الشمال والجنوب بواحدية الثورة والنضال.
فسلاح الشهيد لبوزة، الذي دوى من جبال ردفان مشعلاً ثورة أكتوبر ضد المحتل كان قبلها على جبال المحابشة في حجة يطلق رصاصاته ضد الإماميين عن ثورة الـ26 من سبتمبر.
والشهيد الفدائي الذي أرعب الاحتلال حياً وأرعبت جنازته المحتل بعد أن خرجت عدن كلها لتوديعه لم يكن سوى ابن تعز عبود الشرعبي، في أقوى صورة لواحدية الشعب اليمني الذي خرج لمواجهة الاستعمار.
لبوزة وعبود نموذجان لواحدية الهدف والمصير من الآلاف الذين شاركوا في النضال من كل اليمن في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
ستظل ثورتا سبتمبر أكتوبر ملهمتين للأجيال ونورا يضيء للسائرين في درب النضال والثورة في وجه المستبد الإمامي والمستعمر في أي وقت وحين، ومن تسول له نفسه المساس بذرة من تراب اليمن.