قال وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق، الكاتب الأردني صالح القلاب، إنه "إذا كانت هذه الإدارة الأميركية، صادقة في تمسكها بسياسة الضغط على إيران، فإن عليها أن تحل الأفعال محل الأقوال".

مضيفا: عليها أن تضع حدا لمحاولات الإيرانيين، عبر «حوثيي» اليمن، الوصول إلى البحر الأحمر وتجاوزه في اتجاه الشمال، وأيضا استكمال ما سمي «الهلال الشيعي» الذي يبدأ طرفه الأول بالحديدة اليمنية.

وأكد صالح القلاب في مقال له، في "الشرق الأوسط"، أن "على الأميركيين حتى يكونوا صادقين في تهديدهم ووعيدهم ضد إيران أن يَحولوا دون وصولها إلى باب المندب، وأن ينهوا وجودها في اليمن".

متسائلا: كيف من الممكن، يا ترى، تصديق أن الولايات المتحدة متمسكة بسياسة الضغط على إيران في حين أن الإيرانيين يحتلون جزءا من اليمن وحولوه إلى قاعدة عسكرية إيرانية تهدد يوميا؛ لا بل وفي كل لحظة مضيق باب المندب والبحر الأحمر كله وكل دول الخليج العربي البعيدة والقريبة، وفي مقدمتها السعودية؟!

وأضاف: "الواضح أن الأميركيين يكتفون بالإرغاء والإزباد عن بعد والحديث عن أن واشنطن متمسكة بسياسة الضغط على إيران، وذلك بينما الإيرانيون يسرحون ويمرحون في هذه المنطقة الإستراتيجية كما يشاءون".