استشهد مواطن وجرح واختطف آخرون، نتيجة قمع مليشيا الانتقالي لمتظاهرين من أبناء العاصمة المؤقتة عدن.

ونظم أبناء عدن مظاهرة حاشدة ضد المجلس الانتقالي، واحتجاجا على تسببه بتردي الخدمات الأساسية في عدن، لمنعه الحكومة من العودة إليها ومزاولة عملها.

وهتف المتظاهرون ضد الانتقالي، مطالبين بعودة مؤسسات الدولة لإدارة المؤسسات الحكومية، وإنهاء معاناة أبناء المدينة.

 وامتدت المظاهرات من شارع الطويل إلى جولة الفل في مديرية كريتر وسط انتشار مسلح لعناصر الانتقالي.

وأكد المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم حتى إسقاط مليشيا الانتقالي وإنهاء جرائمها، وعودة الدولة والخدمات إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وكان المدعو أحمد بن بريك القيادي بالمجلس الانتقالي، قد حرض ضد أبناء عدن واعتبرهم متآمرين، وهو ما سخر منه أبناء المدينة الذين قالوا إن الوضع الخدمي في المدينة لم يعد يحتمل سكوت أبنائها.

وتعاني عدن من تفشي أوبئة "كورونا والمكرفس وحمى الضنك والملاريا والحميات المختلفة"، وبلغت آخر إحصائية للوفيات جراءها 1000 شخص، منذ مطلع مايو الجاري، بسبب انهيار الوضع الصحي والخدمات جراء ممارسات مليشيا الانتقالي وانقلابه على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة في عدن.

وفي السياق، حذرت وزارة الداخلية من استهداف مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي للمتظاهرين العزل بمحافظة عدن، الذين خرجوا للتعبير عن سخطهم من تدني الأوضاع الخدمية في المدينة منذ سيطرة ميليشيا الانتقالي على مؤسسات الدولة .

وعبرت عن بالغ أسفها لما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والخدمية جراء تمرد مليشيا الانتقالي وسيطرتها على المدن ومؤسسات الدولة وإسقاط العاصمة المؤقتة عدن في صورة مشابهة لانقلاب ميليشيا الحوثي بصنعاء على السلطة الشرعية .

وتوعدت الوزارة في بيان لها بملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، مؤكدة ان مثل هذه الجرائم بحق المدنيين لن تسقط بالتقادم .