قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن استكمال تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى أرض الوطن لممارسة مهامها سيحل كثير من الإشكالات القائمة، ويذلل الصعوبات القائمة أمام المحافظين وفق مبدأ تكامل الجهود بما يصب في مصلحة المواطنين وينعكس بشكل مباشر على معيشتهم وحياتهم اليومية.

وترأس رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعا ضم عددا من محافظي المحافظات، لمناقشة التحديات والصعوبات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، خاصة في الجوانب الخدمية، وتم التوافق على مجموعة قرارات لحلها وفقا للأولويات القائمة والإمكانيات المتاحة، وفي مقدمتها المرتبات والكهرباء والمياه.

وتدارس الاجتماع، المنعقد عبر الاتصال المرئي عن بعد، تكامل الإجراءات المركزية والمحلية، لمواجهة التحديات القائمة بما فيها الخدمية والأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية وتخفيف التداعيات التي تواجه المواطنين في معيشتهم وحياتهم اليومية، واستمرار الإجراءات لمواجهة جائحة وباء كورونا.

كما تم التطرق إلى تصويب العمل الإداري في المحافظات وضبط وتنمية الإيرادات، ومعالجة أسباب القصور في انتظام الخدمات واتخاذ إجراءات حازمة لتشخيص مكامن الفساد ومعالجة حالاته، إضافة إلى تطبيع الأوضاع الأمنية وغيرها من المواضيع.

وأشاد رئيس الوزراء، بالدور المحوري الذي تلعبه السلطات المحلية في هذا الظرف الاستثنائي، خاصة في عدن ومأرب، ودعم الحكومة لقيام المحافظين بمسؤولياتهم والرقابة على أعمالهم، مشددا على ضرورة عدم التغافل عن معركة اليمن والعرب الأساسية والمصيرية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال إن "الوقت للعمل ومواجهة التحديات الصعبة، ووفق أهداف واضحة ومحددة تلبي احتياجات المواطنين بموجب التوجهات العامة للدولة، والتمسك بالعمل وفق خيارات الدولة وفي إطار مؤسساتها".

وشدد معين، على ضرورة تركيز الجهود لتحسين الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير الأجواء الملائمة لإعادة الإعمار ومعالجة الأوضاع الإنسانية، مشيرا إلى أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة أعدت جملة من الأولويات وعازمة على المضي بنهج مختلف يعالج التحديات.

وفي اللقاء، أكد محافظو المحافظات ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى أرض الوطن والتطبيق العاجل لجميع بنود آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما ينعكس على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ويوحد الجهود لاستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.