دعا وكيل وزارة الخارجية منصور بجاش، إلى حشد إمكانيات دول مجلس التعاون الخليجي، لمساعدة الحكومة اليمنية، للقيام بواجباتها، من خلال تبني المجلس الدعوة للدول الأعضاء فيه، لعقد مؤتمر طارئ لدعم برنامج الحكومة اقتصادياً.

والاستفادة من الخبرات الخليجية في بناء وإصلاح مؤسسات الدولة والقطاعات الحيوية، والمساهمة الفاعلة من الأشقاء في مجلس التعاون، لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار في اليمن وتلبية احتياجاته.

جاء ذلك خلال ترأسه وفد اليمن، في اجتماع نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضم وكلاء وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واليمن، عبر تقنية الاتصال المرئي، للتحضير للاجتماع الوزاري الخليجي اليمني المشترك في 16 سبتمبر القادم.

وأكد وكيل وزارة الخارجية، على أهمية الاجتماع المشترك، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن، خاصة مع الأزمة الاقتصادية الحادة بسبب التضخم في اسعار السلع والخدمات، وتراجع قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية التي فرضتها المليشيا الحوثية الإرهابية، في مناطق سيطرتها والتي ساهمت في مضاعفة الازمة الإنسانية.

كما دعا الوكيل بجاش، إلى بذل مزيد من الجهود في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، بما يساهم في عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لممارسة أعمالها بحرية تامة، دون أي معوقات، وتلبية احتياجات الشعب اليمني، بما يساهم في توحيد الصفوف لمواجهة المليشيا الحوثية والمشروع الإيراني التخريبي.

وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، إلى الوضع البيئي الخطير لخزان النفط العائم صافر في البحر الأحمر، مطالباً بالضغط من أجل صيانه الخزان وإفراغ النفط منه، لمنع ما يهدد أمن الملاحة العالمية في البحر الأحمر.

واستعرض الاجتماع، الذي ترأسه وكيل وزارة خارجية مملكة البحرين عبدالله آل خليفة، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالعزيز العويشق، تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية التي تعيشها اليمن، وسبل إيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه المشاكل، التي سببتها المليشيا الحوثية الإرهابية، وتقديم أوجه الدعم الخليجي لتخفيف المعاناة الإنسانية، وانتشال الاقتصاد اليمني المتدهور.

فيما دعت الأمانة العامة لمجلس التعاون، للاطلاع على تقارير الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية على الشعب اليمني، وتقارير الوضع الاقتصادي المتدهور، لتقديم يد العون والمساندة في توفير الخدمات الاساسية والاحتياجات التنموية والإغاثية، وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

من جهته، جدد سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، موقف المملكة الثابت تجاه اليمن، ودعمها للشرعية اليمنية وتحقيق أمنه واستقراره وسلامه أراضيه.

مؤكداً حرص المملكة، على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة الحكومة اليمنية لمزاولة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن.