عبرت الجمهورية اليمنية، عن تطلعها إلى البحث عن خيارات وحلول مناسبة لمعالجة مشكلة الديون المتأخرة، سواء بتأجيل السداد أو الإعفاء الجزئي، أو البحث عن مانحين لمساعدة اليمن في سداد الديون المتأخرة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، اليوم، مع نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الايفاد" دونال براون، لبحث مشكلة الديون المتأخرة للإيفاد، وسبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون في مجال تنمية القطاع الزراعي والسمكي والأمن الغذائي.

وعبر وزير التخطيط، خلال اللقاء الذي انعقد في مصر، بحضور المدير الإقليمي للإيفاد في القاهرة دينا صالح، عن تطلعه لرفع تعليق مشاريع الايفاد وإعادة فتح مكتب الايفاد في اليمن، مؤكداً أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات لضمان مزاولة المكتب أعماله بكفاءة وفاعلية.

وناقش الجانبان، الترتيبات المتعلقة بتنفيذ مشروع تنمية سبل المعيشة الريفية الممول بمنحة من الايفاد، بمبلغ 20 مليون دولار، والذي سينفذ خلال الأيام القادمة في عدد من المحافظات، مشيرين إلى أنه سيكون له أثر كبير في تحسين الإنتاج الزراعي ودعم سلاسل القيمة، ويعزز صمود القطاع الزراعي.

وأشار وزير التخطيط، إلى أن دور الايفاد في المرحلة القادمة سيكون محورياً، خاصة في ظل تفاقم أزمة الأمن الغذائي والوضع الإنساني وتدهور سبل المعيشة نتيجة الحرب والصراع وتداعيات جائحة فيروس كورونا.

مشيداً بالاستراتيجية القطرية الجديدة للإيفاد والتي تركز على إعادة بناء سبل المعيشة في القطاع الزراعي والسمكي، وتوسيع تدخلاته واستثماراته في مجال الأمن الغذائي، ودعم قدرات المجتمعات المحلية في الجانب الزراعي والسمكي.

من جانبه، أكد نائب رئيس الإيفاد، التزام صندوق الايفاد باستمرار دعم اليمن في هذه الظروف التي يمر بها، موضحاً أن الصندوق سيركز تدخلاته واستثماراته وفق الاستراتيجية القطرية الجديدة، والتي تستجيب للأولويات الوطنية في القطاع الزراعي والسمكي وتحقيق التعافي وبناء السلام.