آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

‏أطفال اليمن في يومهم العالمي.. براءة انتهت إلى معسكرات الحوثي وجناة بلا محاكمة

السبت 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 الساعة 11 مساءً / سهيل نت - خاص

يعاني الأطفال في اليمن، من ظروف عيش خطيرة تهدد حياتهم ومستقبلهم، جراء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ومشروعها الطائفي الذي ينتهك حقوق كافة فئات المجتمع ومنهم الأطفال، في محاولات لفرض مشروعها الإجرامي العنصري.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف اليوم من كل عام، أطلق ناشطون وصحفيون، اليوم السبت، حملة لإبراز الجرائم الجسيمة ضد الإنسانية، التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإرهابية بحق الطفولة في اليمن، تحت هاشتاج: ‎"اطفال لا جنود"، لتذكير العالم بمأساة أطفال، الذين دفعوا الثمن الأكبر للحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي، وما خلفته من أوضاع واقتصادية وإنسانية مأساوية، والجرائم والانتهاكات الوحشية التي ترتكب بحقهم.

وأبرز الناشطون، انتهاكات مليشيا الكهنوت الحوثية بحق الأطفال في اليمن، التي تنوعت بين القتل والتجنيد والاختطاف، وعسكرة المدارس، وتفخيخ التعليم، وتسميم الأفكار بتحريف المناهج الدراسية، على أساس طائفي يزرع العنف والكراهية والثأرية والإجرام في عقول النشء.

وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، غرد في صفحته على تويتر، قائلا: "يقف العالم صامتا أمام الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق ملايين الأطفال في اليمن، الذين حرموا من حقهم في التعليم والصحة والرعاية والعيش بصورة طبيعية، جراء الحرب التي خلفها الانقلاب".

‏وأشار وزير الإعلام، إلى أن مليشيا الحوثي الارهابية جندت عشرات الآلاف من الأطفال دون سن 18 عاما، وانتزعتهم من منازلهم ومدارسهم وأحيائهم، وزجت بهم في معاركها العبثية، دون اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم، في أكبر عمليات قتل جماعي للأطفال بتاريخ البشرية.

‏وأضاف: "يوجه اليمنيون الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء مأساة أطفال اليمن، ودعم نضالهم لاستعادة دولتهم وتثبيت الأمن والاستقرار، وضمان حياة طبيعية للأطفال بعيدا عن الإرهاب الحوثي".

‏وتابع وزير الإعلام: "يطالب اليمنيون المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بإدراج مليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب، وملاحقة قياداتها المتورطين في جرائم تجنيد الأطفال ومحاكمتهم في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".

‏من جهتها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنه يجب تحييد الأطفال وطلبة المدراس عن الحرب القائمة، والعمل على احترام المناهج المدرسية، ورسالة التربية في إخراج جيل متسلح بقيم التعايش واحترام الآخر، بعيدا عن الأفكار الطائفية، أو تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.

‏وقالت منظمة سام، في تغريدة على صفحتها بتويتر، "تنتهج مليشيا ‎الحوثي أسلوب استقطاب الأطفال عن طريق ما يسمى "المراكز الصيفية" التي تقوم من خلالها بتعبئة الأطفال فكريًا وعقائديًا بأفكار وممارسات عنصرية قائمة على القتل وإقصاء الطرف الآخر".

‏في السياق، أكد وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، أن إزهاق أرواح الأطفال تخصص حوثي بامتياز، فمن لم تقتله آلته المجرمة يقوده لحتفه إلى الجبهات.

‎وأضاف: "العالم لديه حساسية شديدة تجاه انتهاكات الأطفال، إلا إذا تعلق الأمر بالحوثي لا نرى الموقف المستحق، وما نريده من العالم والمنظمات الدولية أن تقدم المبادئ على المصالح، حتى تتصالح مع ما تقول".

‏الصحفي عبدالله اسماعيل، أكد أن الطفولة في اليمن بمرمى استهداف المليشيا الحوثية، التي ترتكب بحق الأطفال صنوف الجرائم من تجنيد، واختطاف، وعسكرة للمدارس، والقصف العشوائي، والألغام، وتضييق المعيشة، واختطاف وتغييب الآباء، وتفخيخ التعليم وتسميم الأفكار في مراكزها الصيفية.

‏وأشار إلى أن تجنيد المليشيا الحوثية الإرهابية للأطفال دون سن الـ18عاما، فاقم من كارثة الحرب في اليمن، وبات الأطفال المجندون الذين يساقون إلى جبهات القتال أخطر مأساة تهدد مستقبل البلاد.

‏مضيفا: "لا تخجل جماعة الحوثي الإرهابية الإيرانية من جريمة تجنيد الاطفال بل تفاخر بها، والأخطر أنها وبشكل ممنهج تعمل على شرعنتها والدعوة إليها والترغيب بها".

وقال الصحفي عبدالله إسماعيل، إن مليشيا الكهنوت الحوثية، تعتبر تجنيد الأطفال وتحويلهم إلى أداة قتل وتفخيخ للمستقبل، عملا مشروعا دينيا ووطنيا تماما كداعش، لافتا إلى أن عشرات الآلاف من الاطفال وقود لحرب الحوثي، ومؤكدا أن تجريم مليشيا الحوثي فعل إنساني خالص.

كما دعا مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، إلى عدم نسيان ضحايا الحوثي من الأطفال، قائلا: "بمناسبة ‎اليوم العالمي للطفل لا تنسوا عشرات آلاف الأطفال في اليمن الذين جندهم الحوثي في الحرب، لا تنسوا الأطفال من ضحايا ألغامه وصواريخه، لا تنسوا آلافا من أطفال التهجير، ولا تنسوا طفلة الماء وضحايا القناصين".

إلى ذلك، أكدت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، أن هناك أطفال في اليمن يولدون على أصوات القذائف والرعب في مناطق التماس، وأن هؤلاء يتعرضون لانتهاكات منذ بداية تكوينهم الجيني ومراحل النمو في رحم أمهاتهم، مرورا بمأساة الولادة واختناق المواليد لغياب القابلة، ومرضهم المبكر وحرمانهم من اللقاحات ضد الفيروسات.

وأضافت أن الأطفال في اليمن حرموا من الحياة الطبيعة، مشيرة إلى أن أطفالا نزحوا، مؤخرا، من قرى ‎الدريهمي ‎في الحديدة، قطعوا مسافة 90 كيلومترا للوصول إلى ‎الخوخة، أغلبها سيرا على الأقدام بوسط الشمس، فرارا من القصف والإصابة والفزع، ومداهمات منازل أسرهم أو تجنيدهم، ولم يتمكنوا من الاختبارات النصفية.

لافتة إلى أن دفعة جديدة من أطفال التحيتا ‎في الحديدة حرموا من حقهم في التعليم بعد إغلاق مدراسهم، بسبب التهجير والنزوح، متسائلة: "فعن أي ‎حقوق الطفل نتحدث؟".

فيما أكد الناشط الحقوقي رياض الدبعي، أنه لا يمر يوم دون أن يقتل طفل على جبهات القتال، بعد أن تزج به مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في المعارك، مضيفا: "الحوثي مستعد لقتل كل الأطفال ورجال القبائل من أجل مشروع طائفي".