آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

السفير البريطاني: وضع حد لهجوم الحوثي على مارب يخدم مصلحة اليمن واستقرار المنطقة

الأحد 26 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إن تصعيد الحوثي، لا سيَّما في الحديدة، وتعز، ومارب، والاعتداءات المتزايدة التي تستهدف السعودية، تُعد سلوكًا غير مقبول، وتهدد بمفاقمة معاناة اليمنيين الذين عانوا وطأة تردي الأوضاع على الأصعدة كافة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي.

وشدد أوبنهايم، على أن الخطوة الأولى في هذه المرحلة نحو سبل الحل هي وقف مليشيا الحوثي للهجوم على مارب وعدم استهداف السعودية، والاستعداد للدخول في محادثات جادة تفضي إلى تسوية سياسية.

وأضاف السفير البريطاني، في تصريح لصحيفة البلاد السعودية، اليوم، أن وضع حد لهجوم مليشيا الحوثي يخدم مصلحة الشعب اليمني واستقرار المنطقة.

وتابع: "يحتاج اليمنيون إلى الوحدة داخل الحكومة الشرعية، لتكون في وضع يمكنها من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتقوية مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات اللازمة"، مشيرا إلى التنسيق السعودي البريطاني في جهود حل الأزمة اليمنية، ودعم جهود وتحركات المبعوث الأممي في هذا الاتجاه.

ولفت السفير البريطاني لدى اليمن، إلى توافق موقف المجتمع الدولي بشأن أهمية وقف الحرب في اليمن، مؤكدًا أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لها نفس الآراء في العديد من جوانب الملف اليمني.

مشيرا إلى أن من أهم هذه الجوانب دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو السلام، ورسم طريق للمضي قدمًا من أجل السلام في اليمن، معبرا عن أمله في أن تفضي جهوده، بدعم دولي، لإتاحة الفرصة للأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية سياسية.

وقال إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع السعودية على الصعيد الثنائي وكجزء من الرباعية، مؤكدا أن المصلحة المشتركة في تحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة ومعالجة التحديات الاقتصادية، والأزمة الإنسانية، ودعم الحكومة الشرعية بمكوناتها في اليمن، مثمنا جهود المملكة في اتفاق الرياض، مؤكدا دعم بلاده الكامل لتنفيذه.

وأضاف: "من الواضح أن السعودية تدرك أهمية الوحدة للحكومة الشرعية في اليمن كما تدركه كذلك المملكة المتحدة، وسنواصل التنسيق مع السعودية للعمل بشكل وثيق لدعم الحل السياسي بين الأطراف اليمنية وتدابير الاستقرار الاقتصادي لليمن".

وأكَّد السفير البريطاني، أن الهجوم المستمر من مليشيا الحوثي، يجعل فرص الحوار وإحراز تقدم حقيقي في مبادرة سلام صعبة للغاية في المدى القريب، مرجِّحًا أن المليشيا الحوثية ستتقبل في نهاية المطاف التسوية السلمية الشاملة باعتبارها تصب في مصلحة جميع اليمنيين.

وتابع: "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك أو ما هي الخطوات الدقيقة التي تتطلبها، لكن المملكة المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع المجتمع الدولي لدفع الحوثيين على وقف الهجمات والمشاركة في جهود مبادرة السلام".