حذر خبراء، من خطر الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وتؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في عدة مناطق يمنية.

وأوضح خبراء في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، أن خطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية ممتد في الأراضي اليمنية وخلف الكثير من المآسي لليمنيين.

وأشار الخبراء، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، لدى حضورهم في أروقة مقر المشاورات اليمنية في الرياض، إلى أن عدد ما نزعته فرق مشروع مسام، منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018، بلغ أكثر من 328 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة.

وقال قاسم الدوسري، مساعد مدير مشروع "مسام" ، إن الهدف من مشاركة المشروع على هامش المشاورات اليمنية، هو إيصال رسالة واضحة لجميع الأطراف والمكونات اليمنية، مفادها "كفى نزاعاً وصراعاً، الطريق إلى السلام وزرع الأمل هو ما يحتاج إليه الشعب اليمني، بعد سبع سنوات من المعاناة والألم".

وأضاف، أن "الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بطريقة عشوائية في المناطق اليمنية أرقامها مرعبة جداً، وعدد ضحايا انفجار بعضها كبير، ونأمل أن يتوصل اليمنيون لاتفاق ويوحدوا الصفوف لإنهاء معاناة شعبهم".

من جانبه، يصف فايز الحربي، وهو خبير نزع ألغام، الوضع في اليمن بالمأساوي، معبراً عن أمله في أن ترى البلاد السلام قريباً، وقال إن الشعب اليمني يعاني، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والإنسانية، من الألغام العشوائية التي تزرعها المليشيا الحوثية في المناطق المدنية.

وتابع: "نتمنى أن ينجح المجتمعون هنا في نزع خلافاتهم كما يتم نزع الألغام من طرقات عائلاتهم وأبنائهم في الداخل اليمني، نعمل منذ أربع سنوات في معظم المحافظات اليمنية وما زال أمامنا الكثير".

فيما يعتبر علي الشهراني، وهو نازع ألغام، التوعية من مخاطر الألغام على المدنيين أمراً في غاية الأهمية، ولفت إلى أن معظم المدنيين في اليمن يفتقرون للتوعية من مخاطر الألغام، كثيرون يجازفون بحياتهم لأنهم لا يملكون المعلومة.

وشدد الشهراني، على أن "من أهداف المشاركة في هذا التجمع "المشاورات"، محاولة تنبيه النخب اليمنية المشاركة بخطورة الألغام، إلى جانب التعريف بإنجازات المشروع في الداخل اليمني".