آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الوزاري الخليجي يدعو المجلس الرئاسي إلى التفاوض مع الحوثي للتوصل لحل نهائي وشامل

الجمعة 08 إبريل-نيسان 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

عبر المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

ورحب المجلس، بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، بشأن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً خلال الفترة الانتقالية، واستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية.

ودعا المجلس الوزاري الخليجي، في البيان الختامي لأعمال دورته 151، مجلس القيادة الرئاسي إلى البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث، بما يحفظ لليمن وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

كما رحب بنجاح المشاورات اليمنية-اليمنية التي عقدت برعاية مجلس التعاون من 29 مارس إلى 7 أبريل الجاري، والتي توافق فيها اليمنيون على رسم خارطة طريق للانتقال باليمن من حالة الحرب والتفكك إلى حالة السلام والأمن في ربوعه، والوفاق بين أبنائه، والإخاء مع محيطه الخليجي والعربي، بما يُمكّن اليمن من استعادة الأمن والسلام والاستقرار، ويمكن شعبه الكريم من استعادة حياته الطبيعية ويلبي كافة تطلعاته.

وجدد المجلس الوزاري الخليجي، دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، وجهود المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ، للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث.

وأشاد بإعلان تقديم ملياري دولار مناصفة بين السعودية والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، وتقديم مليار دولار من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و 400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.

بالإضافة إلى تقديم السعودية مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022م لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، مؤكداً أهمية عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني.

وأدان المجلس الوزاري الخليجي، استمرار الهجمات الإرهابية الممنهجة بإطلاق ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران صواريخ بالستية إيرانية الصنع وكذلك الطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية والنفطية في الإمارات والسعودية، باعتبار ذلك تهديدات للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى إمدادات النفط للأسواق العالمية، وانتهاكاً سافرا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا دعم إجراءات الإمارات والسعودية للدفاع عن نفسها، من أجل التصدي لهذه الأعمال العدائية حماية لأمنها واستقرارها .

ورحب المجلس الوزاري الخليجي، ببيان مجلس الأمن الصادر بتاريخ 21 يناير الماضي، والذي أدان الهجمات الإرهابية الشنيعة التي وقعت في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 17 يناير 2022، وفي مواقع أخرى بالسعودية، والتي ارتكبتها مليشيا الحوثي وأعلنت مسؤوليتها عنها.

كما رحب المجلس الوزاري الخليجي بقرار مجلس الأمن رقم 2624 الصادر بتاريخ 28 فبراير المنصرم، تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، والذي نعتهم فيه "بجماعة الحوثيين الإرهابية"، والذي أدان الهجمات التي يرتكبونها ضد السعودية والإمارات، وطالب بوقف تلك الهجمات فوراً.

ورحب أيضا بإدراج مجلس الأمن الدولي الحوثيين ككيان على قائمة الأمم المتحدة للكيانات المشمولة بحظر السلاح في اليمن، داعيا كافة دول العالم إلى تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وإدراجها على قوائم الإرهاب، اقتداءً بقرار مجلس الأمن الدولي 2624، جراء استمرار هجماتها التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية وتهديدها أمن وسلامة الملاحة البحرية والأمن والسلم الإقليمي والدولي ورفضها لمبادرات الحلول السلمية في اليمن.

وأدان المجلس الوزاري الخليجي، قرصنة مليشيا الحوثي الإرهابية، سفينة الروابي التي ترفع علم الإمارات، مرحبا ببيان مجلس الامن بتاريخ 14يناير الماضي بإدانة الحوثين لقيامهم بقرصنة سفينة الروابي وكذلك بقرار مجلس الامن 2624 الذي طالب بالإفراج فورًا عن طاقم سفينة الروابي.

كما أدان استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالخبراء العسكريين، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات 2216، و2231، و2624.

وعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته 151 أمس الخميس في مقر الأمانة العامة للمجلس، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس.

وشهد الاجتماع مشاركة هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إذ قدم إحاطة إلى المجلس الوزاري بآخر مستجدات جهوده نحو تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأشاد المبعوث الأممي، بنجاح المشاورات اليمنية التي أقيمت برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مشيرا إلى جهود المجلس في إنجاح المشاورات لإنهاء الأزمة اليمنية واستعادة الأمن والأمان لربوع اليمن.