آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الحوثية.. مسيرة إرهاب عنصرية تستعبد الناس وتصادر حقوقهم وحرياتهم

الخميس 14 يوليو-تموز 2022 الساعة 02 مساءً / سهيل نت - خاص

الحوثي عدو الحريات وكل شيء متصل بالحياة وهكذا هي مليشيات الإمامة منذ بداية مشروعها الشيطاني السلالي، ومشروع الموت نهج دائم وسلوك مستمر للمليشيا الحوثية التي تستهدف كل مقومات الحياة في الأرض والإنسان.

يحاول الحوثي إرهاب الناس لإجبارهم على الخضوع لحق إلهي مزعوم ليس له أصل في القرآن الكريم ولا الشرائع السماوية، وكذا لفرض تسيد سلالته واستعباد الناس وفق نزعة عنصرية طبقية مقيتة وعلى طريقة إبليس الرجيم.

ولأجل ذلك يرتكب الحوثي كل الجرائم ويمارس صنوف الإرهاب بحق كل من يعارض مشروعه المناقض للفطرة الإنسانية القائمة على الحرية، التي وهبها الله سبحانه لعباده وأرسل الرسول الكريم محمد بدين الإسلام رحمة للعالمين ليخرجهم من طاغوت ورجس عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

واستمرارا لحملات تعرية دجل مليشيا الكهنوت الحوثية الإمامية، أطلق ناشطون وسياسيون حملة إلكترونية تحت هاشتاج "الحوثي عدو الحريات" كشفوا خلالها جانبا من سجل المليشيا الأسود في انتهاك الحريات وارتكاب الجرائم بحق الصحافة والصحفيين.

وأشار الناشطون إلى أن عبدالملك الحوثي، هو المحرض الأكبر الذي قاد حملة تحريضية ضد الصحفيين وهو السبب لكل ما حل بهم من عنف وهمجية وإغلاق ونهب للمقرات والمعدات بل ونهب للأرواح.

عبدالله المنيفي، الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، غرد بالقول: "الحوثي عدو الحريات ولا يرى أن لأحد حرية إلا عصابته العنصرية، لا توجد في قاموسه البغيض حرية الصحافة ولا حرية للقبائل ولا حتى للمبدعين في مختلف المجالات إلا ما كان يخدم فكره النتن".

‏وأضاف أنه منذ عرف العالم الإعلام، لم تتعرض الصحافة ومنتسبوها للتنكيل كما تعرضت له في اليمن على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى أنه لا النازية ولا الفاشية ولا داعش ولا القاعدة ولا "بوكو حرام" عملوا بالصحافة كما فعلت المليشيا الحوثية.

من جهته، قال وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، إنه "في 2015 صنّفت منظمة مراسلون بلا حدود المليشيا الحوثية كثاني أخطر جماعة على الصحافة، وفي عام 21 لا تزال في المركز الثالث عالميا، إنها جهود إجرامية حثيثة لإثبات أنها إرهابية، كيف لا ومليشيا الحوثي ما يزال يقبع تحت أقبيتها عشرات الصحفيين".

مضيفا: "أن تقفل الوسيلة الإعلامية يعني ذلك أن تحجب المعلومة عن الناس، أما ان تقتل الصحفيين فيعني تصفية شهود الحقيقة الذين يكشفون الجريمة، وكلا الأمرين تمارسهما المليشيا الحوثية، الحوثية أصبحت عارا وشنارا على البشرية".

مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تجرّف كل القيم البشرية التي جاءت بها الشرائع السماوية وحتى الأرضية وتعيد الإنسان إلى أسفل سافلين، لافتا إلى أنه على كل من ينتسب للحوثية أن يشعر بالخزي.

من جهته، تطرق سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، إلى إغلاق مليشيا الحوثي إذاعة أهلية في صنعاء، بقوله: "لم توجه مليشيا الحوثي سهام إجرامها إلى صوت اليمن "الإذاعة" فحسب، بل استهدفت صوت اليمن الوطن والدولة والتاريخ والهوية، أرادت ألا يصدر من اليمن إلا صوت عنصريتها والصوت الإيراني الفارسي الذي شاهدناه بوضوح، "صوت اليمن" إذاعة أهلية أغلقها الحوثيون وسرقوا كل ممتلكاتها، رغم صدور قرار قضائي لصالحها، وزارة ضيف الله الشامي، رفضت الانصياع لذلك".

وأضاف جميح: "أغرب مبررات إغلاق الإذاعة هو أنها ترفع الأذان بأصوات خليجية، كما ذكر المشرف الإعلامي في وزارة الحوثيين إبراهيم الشرفي، لا ولاية للصوص".

كما ذكر الصحفي عبدالكريم المدي، بأن "مليشيات الحوثي أغلقت في صنعاء كل إذاعة أهلية وحزبية، كل إذاعة مستقلة اجتماعية، كل قناة لا تسبح بحمد إرهابها، كل موقع إلكتروني حُرّ، سجنت وقتلت كل صوت تعتقدُ أنه سيفضح ويضرّ مشروعها العنصري الإرهابي، نحن نقاوم إرهابا متماهيا مع القاعدة".

حمزة الجبيحي، الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، أكد أن الجانب القضائي في مناطق سيطرة المليشيا يخضع لأهداف وتوجهات الحوثيين وبصورة يصعب وصفها، فالأحكام جاهزة مسبقا قبل أن يفتح القاضي ملف القضية.

‏موضحا أن "القاضي الحوثي المختص بما تسمى بالمحكمة الجزائية "منعدمة الولاية" يقول لي وأنا في قفص الاتهام "حكمك جاهز جاء في هذه القصاصة الورقية مع ملفك من الأمن القومي" وهو لم يكن قد فتح ملفي أصلا، وهكذا الحكم على كل صحفي تحت سطوة الحوثي".

مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تنتهك الحريات بإحياء نظام الرهائن المحرم دوليا والذي كان سائدا في زمن أجدادهم الإماميين وهو ما حدث مع أبناء بعض الشخصيات والوجاهات.

‏وتطرق إلى استخدام مليشيا الحوثي الصحفيين "عبدالله قابل، ويوسف العيزري" وآخرين، دروعا بشرية في موقع عسكري تعرض للقصف عدة مرات، ما أودى بحياتهم.

الصحفية عفاف ثابت، قالت إن قناة اليمن الرسمية في المقدمة تدفع الثمن منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مقرها في صنعاء والاستيلاء على كل ما فيها، ثم ملاحقة موظفيها واستهدافهم، مضيفة: "صوت الحقيقة يؤذي الحوثيين ولكن القناة بكل طاقمها بالمرصاد لهم".

وأشارت إلى أنه خلال سبع سنوات من الإرهاب الحوثي، تعرض كثير من الصحفيين للقتل والتعذيب وانتهاكات مختلفة من قبل هذه الشرذمة الخبيثة، لتصبح مهنة الصحافة التي عرفها العالم كعملية نقل للرسالة والحدث، نقطة موت للصحفي اليمني.

‏إلى ذلك، أكد رئيس مركز سبأ الإعلامي وليد الراجحي، أن مليشيا ‎الحوثي ارتكبت أعظم مجزرة في التاريخ بحق المؤسسات الإعلامية والصحفية في اليمن، وسجلت أعلى معدل انتهاك بحق الصحفيين، ومارست أبشع وسائل التعذيب بحقهم.

في السياق، غرد وكيل وزارة الإعلام الدكتور محمد قيزان، بالقول: "عقب الانقلاب ‎الحوثي على مؤسسات الدولة، سيطرت مليشياته على جميع وسائل الإعلام الرسمية "قنوات وإذاعات وصحف" وداهمت وسائل الإعلام الحزبية والخاصة واحتلتها ولم تبق إلا من يمدحها، وسجنت الصحفيين وكممت الأفواه، ومن يعارضها فمصيره السجن".

الصحفي فخري الراشدي، أشار إلى حرية الرأي والتعبير التي كانت سائدة في اليمن ما قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية ومؤسساتها الدستورية، مضيفا أن وسائل الإعلام المحلية والأهلية والحزبية كانت تتناول المواضيع بسقف حرية مفتوح، مؤكدا أن مليشيات الحوثي صادرت كل هذا بفعل عدوانها على الشعب اليمني.

من جهته، قال المحامي محمد المسوري، إن الحوثي زعم بأنه نصير الحقوق والحريات، مستخدماً "التقيه" في كل خطاباته للتضليل على الناس بأنه معهم، وفور سيطرته على العديد من المحافظات بدأ باختطاف الإعلاميين والحقوقيين والساسة والناشطين وأغلق وصادر كل وسائل الإعلام الأخرى ولم يعد هناك إلا وسائل إعلامه فقط.

فيما أكد الصحفي كامل الخوداني، أن الحوثي ليس فقط عدوا للحريات، بل عدو للكرامة بسرقة لقمة عيش الناس، وعدو للشرف بهتك الاعراض، وعدو لله بكذبه توليته واصطفائه، وعدو للرسول بزور انتسابه له، وعدو للإسلام بتفجير الجوامع، وعدو للعرب بتبعية أعدائهم، إنه رجس شيطاني قذر حمل على عاتقه عداء كل ما يمت بصلة للإنسان والحياة.

من جهته، قال الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، "تثور دول، ومنظمات معنية بحقوق الصحفيين لانتهاك صحفي أو حبسه أو قتله، كحق وواجب، وتتعامى عن مقتل أكثر من 30 صحفيا، وسجن وتعذيب ما يقارب 300، وأوامر بإعدام 4 صحفيين يمنيين على يد مليشيا الحوثي الإرهابية"، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد ازدواجية المعايير وغياب الضمير والانتهازية في أبشع صورها.