قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 51 ألف أسرة قد تضررت من السيول في اليمن، معظمها من النازحين، بزيادة قدرها 16 ألف أسرة منذ 10 أغسطس الجاري.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في تقرير له، اليوم الأربعاء، أن التقييمات ما تزال جارية في العديد من المناطق المتضررة.

وأوضح أن الأمطار الغزيرة والفيضانات استمرت في جميع أنحاء اليمن حتى الأسبوع الثالث من أغسطس، وتأثرت 18 محافظة على الأقل بالفيضانات، مما أدى إلى خسائر في الأرواح وتدمير للممتلكات وسبل العيش وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق.

مشيرا إلى أن احتمالية استمرار الفيضانات بناءً على تحليلات توقعات هطول الأمطار مرتفعة وفقًا لتحديث الأرصاد الجوية الزراعية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لافتا إلى الوضع الإنساني الهش في اليمن، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 23.4 مليون شخص إلى المساعدة بسبب استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي.

وأضاف: "تعد محافظتا مأرب وحجة الأكثر تضرراً من السيول، حيث تأثرت أكثر من 13000 و9000 أسرة على التوالي، في حين لم تصل عمليات التحقق والتقييم الجارية إلى جميع المناطق المتضررة، غالبية المتضررين في مواقع النزوح".

وتابع: "كما استمرت معاناة محافظة الجوف من الأمطار الغزيرة والفيضانات، مما أدى إلى تدمير الطرق والمنازل ومواقع النزوح، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمزارع ومشاريع المياه وأنظمة الألواح الشمسية".

وقال التقرير الأممي، إن الشركاء الإنسانيين أفادوا بأن الفيضانات قد فاقمت من خطر المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية، والتي من المحتمل أن تزيد من عدد الإصابات مع انجراف الفيضانات والتحول في المناطق الملوثة بالألغام الأرضية وزيادة الحاجة إلى الإجراءات المتعلقة بالألغام.