طالبت الأوساط التجارية والاقتصادية، بضرورة خلق فرص استثمارية فاعلة تسهم في توفير مخزون غذائي يفي احتياجات اليمن، في ظل المستويات القياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، منذ ثمان سنوات، بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، وناقشت أزمة الأمن الغذائي في اليمن والتحديات والفرص، ونظمتها مؤسسة الرابطة الاقتصادية بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، ومجموعة هائل سعيد أنعم، وبنك التسليف التعاوني والزراعي.

وأكد رئيس الغرفة التجارية في عدن أبو بكر باعبيد، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الرابطة الاقتصادية الدكتور حسين الملعسي، ضرورة خلق فرص استثمارية فاعلة تسهم في توفير مخزون غذائي يفي احتياجات اليمن في إطار اللوائح والقرارات المنظمة للتجارة ضمن أطر مشتركة بين القطاع العام والخاص.

داعين كافة القطاعات الحكومية والخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى العمل المشترك في تدارس الأوضاع الاقتصادية في اليمن ووضع المعالجات للحد من الوضع الإنساني الخطير.

واستعرضت الورشة عددا من أوراق العمل شملت العوامل المؤثرة على استقرار الأمن الغذائي في ظروف الحرب والعوامل الخارجية، والمحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في اليمن، وأزمة إمدادات القمح العالمية جراء الصراع الروسي الأوكراني وأثرها على الأمن الغذائي في اليمن، والأمن الغذائي التحديات والحلول من وجهة نظر القطاع الخاص.

وكذلك مقدمة عن كتلة الأمن الغذائي والزراعة وأهداف الكتلة في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، وانجازات شركاء كتلة الأمن الغذائي والزراعة في عام 2022، وأهمية إنتاج التكنولوجية في تعزيز الأمن الغذائي في اليمن.

وفي الورشة، أكد نائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، أن الدولة تدعم كل من يقدم حلولا جذرية تخفف من المعاناة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، من خلال الاعتماد على مخرجات مثل هذه الورش، التي تقدم معالجات واقعية تسهم في إعادة هيكلة المجلس الاقتصادي والأمن الغذائي، وتساعد في معالجة الأزمات بصورة عامة.