آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

سياسيون وصحفيون: الإصلاح يمتلك قاعدة جماهيرية حقيقية ولولاه لانتهت الشرعية إلى فراغ

الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

في كل المنعطفات التاريخية الخطيرة التي مرت ويمر بها اليمن، يكون التجمع اليمني للإصلاح، في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن والتضحية من أجله، باعتباره مكونا سياسيا مدنيا وطنيا يمنيا ثقافة وتاريخاً وهوية، يتواجد على طول البلاد وعرضها.

وللإصلاح تجربة ممتدة منذ 32 عاما، ورصيد سياسي كثيف مكنه من العمل السياسي بمرونة عالية بالشراكة مع القوى السياسية والوطنية حلفاء وخصوم، ليمثل خلال مسيرته السياسية الحافلة ضمانا لبقاء العمل السياسي والتجربة الديمقراطية، رغم كل التحديات والأحداث التي تمر بها البلد.

وشكل الإصلاح منذ ميلاده، مع القوى الوطنية الأخرى، الأساس للعملية السياسية التي تعد رديفا لأمن واستقرار البلد بعيدا عن دوامات العنف والصراع المسلح، حتى أتى الكهنوت الحوثي بمليشياته الإمامية ومشروعه الإيراني ليدخل البلد في حالة الحرب.

فتقدم الإصلاح في طليعة القوى الوطنية لإسناد الدولة في مواجهة مليشيا الحوثي وأجندتها الإيرانية المزعزعة لاستقرار اليمن والمهددة لأمن المنطقة، وهذا ما يؤكده سياسيون وصحفيون وناشطون، في تصريحات صحفية، وتغريدات عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في ذكرى تأسيس حزب الإصلاح.

- يعبر عن طيف واسع من الناس

وزير الثقافة الأسبق والأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني الدكتور عبدالله عوبل، هنأ قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة الثانية والثلاثين للتأسيس، معتبرا أن ترافق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990، مع التعددية السياسية والديمقراطية، كان نقطة تحول نوعية في المسار التاريخي اليمن الحديث.

وأشار عوبل، إلى أن قيام التجمع اليمني للإصلاح كان يمثل منبرا معبرا عن طيف واسع من الناس، وفقا لمقتضيات دستور دولة الوحدة، كما كان جزءا فاعلا في منظومة التعددية الحزبية، ذاق طراوة السلطة حليفا للمؤتمر الشعبي العام وذاق مرارة المعارضة وكولسة الانتخابات، وعاش كل مراحل دولة الوحدة فاعلا ومتفاعلا في الأحداث ومؤثرا فيها.

مؤكدا أنه لا يمكن نكران أن الإصلاح كان لاعبا أساسيًا في المعارضة من خلال تكتل اللقاء المشتركً، وكانت انتخابات 2006، قد رفعت مستوى المعارضة إلى التفوق على الحزب الحاكم وخوض انتخابات ندية وبمرشح قوي المراس شديد التمسك بالمبادئ الوطنية وهو الشخصية الكبيرة فيصل بن شملان، رحمه الله.

وأضاف الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني، للإصلاح نت، "بغض النظر عن حساب السلبيات والأخطاء فإن تعايشنا في إطار المعارضة لسنوات قد جعلنا نقترب أكثر من قياداته التي كانت تتمتع بحس سياسي عالي وقدرات سياسية مهمة".

لافتا إلى أنه بعد انقلاب 2014، تلقت كل القوى الوطنية ومنها التجمع اليمني للإصلاح ضربة قوية، بعد أن انقلب الحوثي على مخرجات الحوار الوطني واستولى على الدولة ومؤسساتها.

وأوضح عوبل، أن الإصلاح لعب دورا مقاوما للانقلاب، ورغم المصاعب والظروف التي انقلبت ضده كحزب، لولاه لانتهت الشرعية إلى فراغ، مشيرا إلى امتلاك الإصلاح قاعدة جماهيرية حقيقية في كل المحافظات، وهو الحزب الذي مازال يمتلك قدرة على التنظيم والتأثير، وقد صمد إلى الآن أمام عواصف كثيرة.

ورفض الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني، أي اتجاه يقوض المنظومة التعددية رغم أن الأحزاب الكبيرة كلها صارت جزء من الاستقطاب، معتبراً أن تقويض النظام التعددي سيعني أن البديل ديكتاتورية غليظة لن يسلم منها أحد، متمنيا أن يجتاز الإصلاح كل المصاعب وأن يعيد قراءة مسيرته وتقييمها وهذا من شأنه أن يتم تجاوز أخطاء الماضي وتصحيحها.

- موقفه واضح تجاه المعركة الوطنية

سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، أكد أن الإصلاح أثبت قدرته على التعاطي بمرونة مع القضايا السياسية وبقوة مع القضايا الوطنية التي لا مساومة فيها، مضيفا أن ذلك تحقق من خلال موقف الحزب من قضايا الجمهورية والوحدة التي أثبت انحيازه لهما بشكل واضح، الأمر الذي عرضه للكثير من الاستهداف له ككيان ولأعضائه الذين استشهد وشرد وسجن الآلاف منهم في معاركة الوطن ضد الكهنوت الجديد.

واعتبر جميح، أن الإصلاح كان وسيظل له تأثيره في الحياة السياسية اليمنية، نظراً لامتداداته الشعبية والمجتمعية والمؤسسية ومواقفه التي الواضحة، مباركا لقيادات وأعضاء الإصلاح حلول الذكرى 32 لتأسيس الحزب، متمنياً له ولبلادنا تخطي العقبات المحيطة والظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أنور المليكي، إن الإصلاح قد سجلا موقفا وطنيا واضحا تجاه المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المليشيا الانقلابية منذ أن بدأت المليشيا معركتها ضد الشعب اليمني والسيطرة على مؤسسات الدولة.

مذكرا بأن الإصلاح ألقى بكل ثقله السياسية والعسكرية والتنظيمية في المعركة الوطنية دون الالتفات لأي حسابات أخرى، وذلك انسجاما مع دوره الوطني الممتد منذ إنشائه في بداية تسعينيات القرن الماضي مع انطلاق الديمقراطية في البلاد.

وأكد المليكي، أن الإصلاح لا يزال يسير مع مختلف القوى السياسية المندرجة تحت التحالف الوطني لدعم الشرعية، على ذات الطريق، فقد انخرطت جميع قياداته وأعضاؤه في المقاومة المناوئة للمليشيا والجيش الوطني الذي كان صاحب الشرارة الأولى ضد الانقلاب والمشروع الفارسي.

مضيفا: "أدرك الإصلاح منذ أن أطلت الجائحة الحوثية بقرونها، أن المعركة مع المشروع الإمامي ومن خلفه مشروع إيران، معركة وطنية في أحد أوجهها، كما أنها في وجه آخر معركة العرب مع المشروع الفارسي التوسعي عبر أذرعه المسلحة في المنطقة، قد جاءت مواقف الإصلاح هذه انسجاما مع ما يؤمن به الحزب من أن اليمن جزء من محيطه العربي".

ولفت رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث، إلى دور الإصلاح البارز في الحياة السياسية اليمنية، والأثر الايجابي في إضفائها تجربة جديدة في العمل الديمقراطي، حيث أسهم حزب الإصلاح مع القوى السياسية المختلفة في تدعيم التحولات الديمقراطية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وجعل المواطن البسيط صاحب الكلمة والرأي في اختيار من يحكمه، مهنئا قيادة وقواعد وأنصار حزب الإصلاح بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسه، مؤكداً أن مختلف القوى الوطنية تقف في خندق واحد لمواجهة الانقلاب الحوثي حتى تحرير البلاد واستعادة مؤسسات الدولة وبناء الدولة الوطنية الاتحادية العادلة.

- يقف مع الوطن والجمهورية والوحدة

سعود اليوسفي، نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب، هنأ قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح بالذكرى 32 لتأسيس الحزب، وقال إن مواقف الإصلاح في مأرب واليمن عموما وطنية، والإصلاح يقف مع الوطن والجمهورية والوحدة وضحى بالصف الأول والثاني من قياداته.

مضيفا أن الإصلاح حزب سياسي شارك في الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية والمحلية، موضحا: "كنا نتنافس مع الإصلاح على برامج سياسية نفوز في دائرة انتخابية ويفوز علينا في أخرى".

من جهتها، قالت وكيل وزارة الثقافة، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتورة فايزة عبدالرقيب، "يسعدني أن أهنئ إخوتي قيادة وقواعد حزب التجمع الوطني للإصلاح بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس الحزب".

مشيرة إلى أن تأسيس الإصلاح تزامن مع أعظم مناسبة وطنية وشعبية شهدتها اليمن في تاريخها المعاصر بإعلان قيام دولة الوحدة وتبني التعددية السياسية والنهج الديمقراطي.

وأكدت أن الإصلاح كان وما يزال إضافة سياسية وطنية ونوعية وإحدى الرافعات الأساسية للمشروع الجمهوري الوحدوي الديمقراطي بمعية الأحزاب الوطنية الأخرى التي لعبت دورا بارزا في مختلف المسارات الوطنية.

وأوضحت القيادية في الحزب الاشتراكي اليمني، أنها توجه التهنئة، رغم أن بلادنا تعيش حالة حرب فرضت علينا وعدو غاشم يسعى لتمزيق وحدة أرضنا وشعبنا في ظل صراع إقليمي خفي وصراع دولي مستعر هدفه السيطرة والهيمنة والتوسع الجيوسياسي، وجد ملاذه في مليشيات العمالة والتبعية والارتزاق.

وأشارت إلى أنه الأهمية بمكان التأكيد بأننا جميعا أحزابا وقوى وطنية ومكونات سياسية نقف في خندق واحد، ينبغي علينا تفويت الفرصة وإفشال المشروع الإيراني والمشاريع الصغيرة وذلك بوحدة الصف الجمهوري والتعامل بصدق وشفافية لإنقاذ الوطن والشعب وأن نؤجل حساباتنا في تحقيق المصالح السياسية من أجل السلطة حتى استعادة الوطن وتحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

وخاطب عضو مجلس النواب شوقي القاضي، قيادة وكوادر ومنتسبي وأنصار حزب الإصلاح، بالقول إن قدرُكم ـ في هذه المرحلةـ أنكم الأخ الأكبر، ومعكم جميع أحرار اليمن أحزاب ومستقلون، وجيش وطني، ومقاومات قبلية وشبابية، ورجال مال وأعمال، ومؤسسات مجتمع مدني.

مستطردا: فكونوا عند مستوى التحدي لحماية وطن تحيط به مؤامرات ولوبيات سياسية واقتصادية، لإضعاف دولته، وتهديد جمهوريته، وإعاقة نهضته، وتمزيق نسيجه ووحدته، وإضعاف سيادته، ونهب ثرواته، واستغلال موقعه وجُزُره، وتسليمه لميليشيات ومرتزقة ومجاميع إرهابية.

- يقف في صف الدولة والشرعية

القائم بأعمال رئيس دائرة الإعلام والثقافة للإصلاح في أمانة العاصمة عبدالرحمن جهلان، قال "سيظل الإصلاح شريكاً فاعلاً مع كافة القوى الوطنية التي تشارك في معركة اليوم لاستعادة الدولة ومؤسساتها وإنهاء الانقلاب الحوثي، وسيظل خيار الدولة اليمنية الواحدة ومشروعها الوطني خياراً جامعاً لكل اليمنيين المتطلعين لمستقبل أفضل ويمن حر مزدهر لجميع أبنائه".

في السياق، قال المهندس شوقي المخلافي، "يكفي الإصلاح شرفا أنه حيث كان الوطن يكون، وجد لأجله، وسيبقى نبراسا يضيء دروبه ويحمي جمهوريته ويصون وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، الإصلاح مسيرة نضال ومواقف وطنية ثابتة لا تبتزها يد النسيان ولن يمحوها غبار الزمان الإصلاح قيم ومبادئ لا تقبل الانصهار".

مضيفا: "الإصلاح تاريخ وولاء يماني وهوية عربية إسلامية أصيلة، كلما أراد الصغار تحجيمه وغرتهم أحقادهم لاجتثاثه، زادت قوته وامتدت جذوره، يدرك أبناؤه أن الوطن للجميع وأن اليمن لن ينهض إلا بكل أحراره، التهمة به لا ترد والانتماء إليه شرف".

إلى ذلك، قال الصحفي رشاد الشرعبي، "من عرق الأرض اليمنية نبت التجمع اليمني للإصلاح وترعرع، قبل 32 عاما، كامتداد للحركة الإصلاحية اليمنية التي توجت نضالاتها في ثورة 62 سبتمبر 1962، لم يكن للإصلاح أي امتداد خارج جغرافية اليمن غير منتسبيه اليمنيين الذين ينتشرون في كل دول العالم".

موضحا: "طوال مسيرة الإصلاح، 32 عاما، تنقل بين المعارضة والمشاركة في السلطة، كان ولا زال في صف الدولة والشرعية الدستورية والوحدة والديمقراطية، قدم التضحيات لأجل ذلك، وتعرض منتسبوه للاستهداف، وسيظل كذلك حاضرا ومستقبلا حتى يعيد لليمن حريته وسيادته ودولته ووهجه".

وأضاف الشرعبي، أن حزب الإصلاح جزء من محيطه اجتماعيا وسياسيا، ويواجه عديد تحديات داخلية وخارجية ويحتاج إلى مراجعة وتقييم ذاتي وموضوعي بما يتناسب مع حجمه، كما يحتاج إلى شركاء وطنيين صادقين لأجل يستند إليهم في معركة اليمنيين لاستعادة الدولة اليمنية وترسيخ الجمهورية والحفاظ على الوحدة واستئناف العملية السياسية وتعزيز الديمقراطية.

فيما قال الشاعر فؤاد الحميري: "كتب عن الإصلاح الكثيرون غير أن أصدق من كتب كان هو الإصلاح نفسه: بحبر صحفيّيه وكُتّابه تنويراً وتوعية، وطباشير مشايخه ومدرّسيه تعليماً وتربية، وعرق عُمّاله ومتطوعيه كفالة وتنمية، ودماء شهدائه وجرحاه بذلاً وتضحية، ولا زالوا يكتبون قدحاً ومدحاً، ويكتب نضالاً وكدحا".

كما غرد الناشط حسن عناب، بالقول: "نستقبل يوم الثالث عشر من سبتمبر، وهو اليوم الذي أشرقت فيه، قبل 32 سنة، شمسان وهاجتان على اليمن، إحداهما تساعد على استخدام البصر، والأخرى تساعد على استخدام البصيرة".

إلى ذلك، قال الناشط عمر قطران، "الإصلاح ليس حزبا مثاليا ولا ملائكيا ومواقفه قد لا تكون كلها صائبة، ولكنه لم يفرط يوماً ويتاجر بالوطن وأبنائه كما يفعل البعض، وهذا ما جعله هدفاً للعابثين بالوطن".

- برنامج وعي ومشروع نهضة

هنأت وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبدالله، هنأت جميع أعضاء الإصلاح بذكرى التأسيس، معبرة عن الشكر للإصلاح على مواقفه الوطنية والثابتة تجاه الجمهورية والوحدة والدولة، مترحمة على جميع شهداء اليمن من حزب الإصلاح وغيره الذين قدموا حياتهم من أجل الوطن، متمنية الحرية للأسرى والمختطفين والشفاء للجرحى.

بدوره، قال الناشط ماجد عياش، إن هذا التفاعل الواسع وغير المسبوق مع ذكرى تأسيس الإصلاح في كافة مواقع التواصل الاجتماعي رسالة شعبية ومجتمعية واضحة برفض أي استهداف لهذا المكون الجمهوري وتأييد كامل لمبادئهم الوطنية المتمسك بها، مؤكدا أن الإصلاح وقف في مختلف المحطات التاريخية مع مشروع الدولة وساندها بكل الوسائل التي يسودها العدل ويحكمها الدستور والقانون.

مضيفا: "ليس الإصلاح مجرد حزب سياسي فقط إنّه برنامج وعي ومعرفة ومشروع نهضة وصمّام أمان استطاع بوسطيته واعتداله تجاوز عتبات التآمر المحيطة به، وحافظ على نسيجه الحزبي وجعله سياجاً جمهورياً أمام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

إلى ذلك، قال الناشط محمد الصلاحي، "ملفت هذه المرة تناول غير المنتمين لحزب الإصلاح بذكرى تأسيسه، وحرصهم على بقاء هذا الحزب قويا، وهذا يعني أن الحزب قد نجح في كسب ثقة الشعب اليمني بأنه رافعة أساسية للمشروع الوطني".

وفي السياق، قال الناشط حسن هديس، "سيسجل التاريخ أنه عندما كان الوطن يُطعن بحراب السّلاليين من الشمال وحراب الجهويين من الجنوب كان حزب الإصلاح في موضع السترة الواقية من الجانبين، يبذل ما وسعه لإبقاء قلب الوطن نابضاً".